خبير اسباني: استمرار علاقة الاتحاد الأوروبي بدول مثل السعودية يغذي مشاعر التطرف والحقد ضد الغرب وسط المسلمين
باريس – “رأي اليوم”:
تساءل الخبير الإسباني في مكافحة الإرهاب خيسوس نونييث فيابردي هل يمكن أن تخدم العلاقات التي تجمع الاتحاد الأوروبي بأنظمة متطرفة مثل العربية السعودية مكافحة الإرهاب أم تزيد في حقد المسلمين على الغرب.
ويقول في جريدة الباييس (الطبعة الأوروبية) اليوم السبت في مقال تحليلي حول الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ثان مدينة سياحية في فرنسا وهي نيس مخلفا مقتل 84 شخصا و200 من الجرحى أن مكافحة الاتحاد الأوروبي للإرهاب تتطلب مراجعة عميقة بعدما أظهرت السياسة الحالية فشلها الحقيقي.
ويحدد خيسوس نونييث وهو مدير معهد دراسة النزاعات والعمل الإنساني في مدريد ثلاثة عوامل لمراجعة الاتحاد الأوروبي سياسة مكافحة الإرهاب. ويعتبر العامل الأول وهو العودة الى سياسة واقعة تعتمد القيم التي ينادي بها الغرب. ويتساءل: هل العلاقة مع العربية السعودية وتفهم الانقلاب العسكري ضرورية، مطالبا بإعادة النظر في مثل هذه العلاقات لفرملة مشار مناهضة الغرب التي تنمو في العالم العربي والإسلامي وتشكل وقودا للمتطرفين.
ويظهر فشل الحل العسكري في محاربة الإرهاب، ويستشهد بالفشل في أفغانستان والعراق والقضاء على القاعدة وداعش. ويقول بضرورة اللجوء الى الحل العسكري ولكن يجب تغليب حلول أخرى ومنها الثقافية والتجارية والأمنية والسياسية للضغط على مصادر تمويل الإرهاب وعزلها نهائيا.
ويلخص العامل الثالث في إعادة النظر في سياسة إدماج المهاجرين المسلمين لتفادي تطرفهم وبالخصوص بعد ظهور حالات التطرف الفردية دون الانتماء الى جماعة ما، مما يجعل عمل الشرطة صعبا للغاية بل مستحيلا أحيانا كما وقع في حالة نيس.