من المستفيد من تفجيرات السعودية وهل سيتم إطاحة بن نايف من منصبه ؟؟
عقب زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة ولقائه بأوباما والشركات التجارية الحاكمة، نشرت كبريات الصحف الغربية أن بن سلمان اقنع الادارة الامريكية بأفضليته بالتربع على عرش المملكة وليس محمد بن نايف ..اقناع الامريكان لم يكن بالمنطق او الحجة بل بحجم العروض التي ستتحول لمكاسب امريكية من قبل السعودية في عهده..
وبحسب تقارير الصحف تلك يفترض بابن سلمان ان يهيء الظروف لتوليه العرش الذي يفترض ان يحدث نهاية العام الجاري 2016 ويساعده الامريكيين في ذلك…
التفجيرات التي حدثت امس واليوم تبدو بشكل كبير مرتبطة بتهيئة ظروف تولي بن سلمان العرش وبدا واضحا ان الغرض منها ومن عددها هو اظهار فشل محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية الذي كان الى قبل ظهور بن سلمان هو الحليف المفضل امريكيا…
التفجيرات لم يراد لها ايقاع ضحايا بل خطط لها ان تحدث فقط..وبمقارنتها بتفجير بغداد الذي قتل واصاب 400 عراقي تقريبا تتكشف مسرحية 4 تفجيرات بالسعودية حصدت 4 ضحايا فقط!!!
الان وبحسب اختيار الاهداف بعناية :
يظهر محمد بن نايف فاشلا وغير قادر على حماية الحرم النبوي بما يمثله لكافة المسلمين في الداخل السعودي او في الخارج.
تتراجع حظوظ بن نايف وتتراجع حجته اذا حاول ان يعاتب الامريكان الذين سيذكرونه بأنه فشل في حماية قنصليتهم بمدينة جدة…
أيضا بتفجير القطيف تكتمل الدائرة على بن نايف الذي سيبدو مجددا غير قادر على حماية الشيعة…
هكذا يتم خنق محمد بن نايف لدفعه للاستسلام او اجباره على تقديم طلب اعفائه من مناصبه على غرار ماحدث لسلفه مقرن بن عبدالعزيز.
مغامرات بن سلمان العسكرية تحظى بقبول أمريكي حتى وان فشل وهزم باليمن فاشعال الحروب يفتح باب الرزق وتجارة الاسلحة الامريكية..
واذا اراد احد يقول ان بن سلمان فاشل عسكريا وبن نايف فاشل امنيا فلماذا يتم تفضيل الاول على الثاني؟ جزء من الاجابة يكمن في بيع الوهم للسعوديين والعالم بالترويج لبن سلمان ورؤيته “السعودية 2030” التي وبالرغم من ان الخبراء الاقتصاديين في العالم يشككون فيها ويرون انها مغامرة خطيرة ستؤدي لبيع “ارامكو” النفطية وهي اكبر شركة بالعالم ويراها البعض دولة داخل الدولة السعودية…وقد تجاهل ال سعود كل ذلك وصرفوا مليارات للترويج لتلك الرؤية لدرجة ان المتابع حين يقرأ تطبيل الاعلام والاقلام السعودية لتلك الرؤية تشعر انها قد نجحت وليس أنها لم تبدأ بعد.
أخيراً يمكن القول أن التفجيرات الارهابية بالسعودية ليست بالضرورة ان تكون قد حدثت وفق علاقة مباشرة بين مشروع محمد بن سلمان وبين داعش فوجود الامريكان ضمن اللعبة يلقي الضوء على قدرة السي اي إيه على تحريك ورقة الارهاب باستخدام خيوط تتحكم بها داخل المنظمات الارهابية حيث أن الذي يفجر نفسه أي المنفذ المباشر للعملية ماهو إلا ضحية إيدلولجيا وفكر ديني متطرف وخضع كغيره لغسيل مخ جعله يعتقد ان تفجير نفسه اقصر طريق للجنة ولا يمكن على الاطلاق أن يكون على علم أنه جزء من مشروع لا علاقة له بالجنة خصوصاً أن لدى التنظيمات الارهابية مرجعيات لا تعجز عن تسويق المبررات والفوائد غير المباشرة للدين من وراء تلك الاعمال التي قد يعتقد منفذها انها تخدم أطرافا أخرى وبذلك يذهب لحتفه على قناعة تامة انه على بعد خطوة من الجنة.