خالد بن طلال:الوليد وصل إلى درجات عليا من الفساد لبلده

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 4324
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
المقابلة التالية اجرتها صحيفة "انبائكم الالكترونية" مع الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز كشف من خلالهل الكثير من المعلومات عن عائلة أل سعود كما تحدث بكامل الجرأة عن شقيقة الملياردير الامير وليد بن طلال وصف قوله في كسب ثروته من عرق الجبين بأنه زورًا وبهتانًا ولم يكسب ماله الا من خلال دعم والده الامير طلال وحمله لاسمه. كما تحدث عن الكثير من القضايا التي تسمع لاول مرة عن عائلة آل سعود. نحن بدورنا ننشر نص المقابلة كاملة دون اي نقص أو زيادة.
كما ننوه بأن ما جاء في المقابلة لا يمثل موقف وكالة أحرار الحجاز الوطنية للانباء ونقوم بنشرها كونها تتضمن معلومات تبين الكثير من الامور في ما يخص علاقة الامير خالد و الامير وليد بن طلال آل سعودو عمق الفساد في هذه العائلة الدور الفاسق التي يؤدونه بفضل مليارات من البترودولار العائدة للشعب المسكين.
ما يلي مقابلة صحيفة انباؤكم مع الامير خالد بن طلال :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود قبل البدء في الحوار مع موقع لجينيات أنه كان يتحاشى إعلان النقد المباشر لأخيه وشقيقه الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، على أمل أن تُجدي المناصحة المباشرة وغير المباشرة من والده وولاة الأمر والعلماء والأقارب والمحبين والمُناصحين وعامة الناس، ولكن بعد أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه من إعلان المنكر والمجاهرة ببرامج الإفساد، وبعد الرجوع إلى الكتاب والسنة وما فيهما من نصوص وخاصة براءة إبراهيم عليه السلام من أقرب الناس إليه، وكذلك نوح عليه السلام مع زوجته وابنه، ولوط عليه السلام مع زوجه والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أعمامه، وهؤلاء هم الذين يُقتدى ويتبّع نهجهم، ونفى أنه يُقارن الأمير الوليد بالكفار، لكن مقارنته تكمن في أن هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدموا محبة الله ونصرة دينه على حبهم لأقاربهم، وبيّن أن هذا من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يبذل المرء كل ما لديه لنُصح المسيء الظالم عن ظلمه والفاسق عن فسقه ، وهذا من النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وشدد الأمير خالد بن طلال على أنه طفح الكيل من تصرفات الأمير الوليد بن طلال، وخاصة أن الأمير الوليد قد خرج إلى المجتمع بتوجهاته المخالفة للشريعة ولأنظمة البلاد بما فيها النظام الأساسي للحكم والذي ينص على الإلتزام بالكتاب والسنة والفتاوى المستندة إلى الكتاب والسنة ، وآخرها تحقيق مشروعه السينمائي في المملكة ومن تعاون معه !! علما أن إستراتيجيته المستقبلية أن يدخل قنوات روتانا المفسدة إلى السينما في هذه البلاد الطاهرة ، والذي اعتبره الأمير خالد القشة التي قصمت ظهر البعير ؛ من خلال الفيلم الذي عرضوه خلال الأسابيع التي مضت في الرياض وقبلها في عدة مدن من المملكة ، كما أوضح الأمير خالد بن طلال "لموقع لجينيات" أن عرض الفيلم لم يكن بأمر أو توجيه من ولاة الأمر لأنه لو كان كذلك لم يُمنع من العرض في المنطقة الشرقية وجازان ، وأكد الأمير خالد أن أخاه الأمير الوليد يظن أنه انتصر انتصاراً عظيماً بإدخال هذه الوسيلة المفسدة في بلاد الحرمين!! وبيّن أن تصريحات الوليد لا تعدو أن تكون سوى إعلان هزيمة وليست انتصارًا لأنه يفسد ويكابر ويُجاهر بالمعصية ويتحدى المجتمع ويحرج ولاة الأمر، فهو يسترسل الآن في مشاريعه الإفسادية ولا يعلم أن الذنوب تتراكم عليه والملائكة تكتب ودعاء الناس يتزايد عليه وأن المجاهرة بالمنكر من أسباب سلب العافية.. والله قد توعد من ينشر الفاحشة بين المسلمين بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، وأكد الأمير خالد بن طلال أنه سينتقد أخاه كما ينتقد غيره من المفسدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة أن تصرفات الأمير الوليد بن طلال لا تمثل أخلاقيات الدين الإسلامي ولا وجهة نظر ولاة الأمر ولا عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ ، واعتذر الأمير خالد بن طلال في نهاية تصريحه "لموقع لجينيات" قبل البدء في الحوار معه لوالده صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ولوالدته الكريمة ولإخوته ولأبناء أخيه الوليد وإلى والدتهم وأبنائه وزوجته بصفة خاصة ، ثم قدّم اعتذاراً لولاة الأمر أعمامه أبناء عبد العزيز وإلى أبناء وبنات عمومته وخواله وإلى أسرته وأهله، وختم باعتذار ثالث للشعب السعودي والمسلمين عامة، ثم بين أن الاعتذار الأول بسبب رغبة أقاربه في عدم الوصول إلى هذا المنحى في الحديث عن تجاوزات شقيقه الوليد بن طلال ، لكن لما رأى الأمير خالد أن التجاوزات زادت عن حدها وخاصة أن هناك تجاوزات دينية وأخلاقية بالإضافة إلى تجاوزات في التقاليد والعادات والعرف في الأسرة والتي سببت لنا ولهم إحراجا كبيرا رغم المحاولات الجادة في نصحه وتوجيهه من طريق أُناس كثر وأهمهم والداه اللذان أصرّا عليه ببيع روتانا ووعده لهما تكراراً ببيعها ولكنه لم يف بذلك الوعد!، ووجّه الاعتذار الثاني إلى ولاة الأمر والحكومة الرشيدة التي تتعامل برويّة وحكمة وتقديراً لوالده الكريم، وأوضح الأمير خالد بن طلال أن توجهات الأمير الوليد بن طلال قد أحرجت الدولة والقيادة والأسرة الحاكمة وعلى رأسهم والده الكريم في كثير من المواقف وقد وبُخ ونُصح وتم إيقافه في عدة تصرفات ولكن دون ارتداع، وأكد الأمير خالد بن طلال أن اعتذاره الثالث للشعب السعودي والأمة الإسلامية لأن توجه شقيقه الوليد بن طلال لا يمثل بتاتًا توجهات الأسرة المحافظة دينيًا، بل إنه يختلف تمامًا عن الأسس التي جاء بها الكتاب والسنة ، وتُخالف ما كان عليه الملك المؤسس عبد العزيز وأبناءه الملوك يرحمهم الله والأحياء من أبناء عبد العزيز حفظهم الله، ثم شدد الأمير خالد بما أن شقيقه الوليد مستمر في أسلوب المكابرة والمجاهرة بالمنكر والإفساد فمن حق الأمير خالد بن طلال – حسب قوله "لموقع لجينيات" أن يُجاهر بالأمر بالمعروف ، وأن يسخر كل جهوده في خدمة ولاة الأمر لصيانة الأمن الفكري والأخلاقي لهذا البلد الغالي نصرة للدين وحبا للوطن .وصرّح سمو الأمير خالد بن طلال أنه كان ينوي إصدار بيان حول تصرفات أخيه الأمير الوليد بن طلال لكنه عدل عن ذلك ؛ لأنه - بحسب قول سموه - :البيانات يُصدرها من هو أكبر منه منصبا وعلما وجاهاً ، ففضّل أن يكون النقد والبراءة من تصرفات أخيه عبر هذا الحوار مع موقع لجينيات وقد أكد الأمير خالد بن طلال من خلال الحوار عدة تناقضات يُصرح بها أخوه الأمير الوليد بن طلال من خلال مطالبته بحقوق المرأة السعودية في العمل أو ما صرح به للمجلة الفرنسية والتي تحمل نظرة احتقار للمرأة وعفتها وحقوقها، مع ما يمارسه من إجبار للعاملات على تنفيذ رؤاه ، ناهيك عن التناقض الذي كتبه في كتابه الملياردير . 
كما أوضح الأمير خالد بن طلال الجهود التي بذلت لإيقاف كتابه من النشر وعرض الفيلم الوثائقي لما فيه من صور لمحارمه! ، كما أشار الأمير خالد بن طلال أنه بتوجيه من والده سمو الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتنسيق مع إخوانه أبناء الملك عبد العزيز الحجر على أموال الوليد بن طلال ومنعه من السفر حتى يرتدع و يُصحح مساره وفي الحوار بعض الحقائق عن الأمير الوليد بن طلال والتي تُكشف لأول مرة في الإعلام فإلى ثنايا الحوار: 
رؤى حول السينما
لجينيات ـ سمو الأمير يرى الكثير أن الأمير الوليد حاول معاندة المجتمع حين أصر على مشروعه السينمائي وهو ما أكده بقوله إن السينما قادمة لا محالة ولعل آخرها ما صرح به لصحيفة الجزيرة وصحيفة الحياة في يوم السبت الموافق 13 جمادى الثاني حيث قال: إننا بدأنا مع أول فيلم سينمائي سعودي في أول سينما روتانا وقال إننا سندعم السينما السعودية على جميع المستويات وسنوفر العناصر اللازمة لنجاحها فهل تتفقون مع هذه الرؤيا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، بخصوص موضوع السينما، فهناك من يحاول خلق تناقض بين أن هناك أفلام تباع في محلات و تعرض في البيوت إضافة إلى يبث في القنوات الفضائية وربما يتساءلون لماذا نمنع عرض السينما في التجمعات العامّة، ولا يخفى على ذي لبّ بأن هناك فرق شاسع بين هذا وذاك، فإذا كان للناس أن يعرضوا ما شاءوا في بيوتهم، فإن عرض الأفلام السينمائية في الأماكن العامة والفرق بين الأمرين واضح ،يعني بأن الدولة قد تبنّت هذا الموضوع ولا ينقض المرسوم الملكي إلا مرسوم ملكي آخر إن أهداف الأمير الوليد وغيره تتلخص في سعيهم لفتح المجال على مصراعيه لإحداث تغيير فكري يقلب الأعراف الدينية والأخلاقية، بحيث يستطيعون أن يدخلوا ما يريدون من أفكار كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية علناً، ويخنقون كل صوت يحاول الدفاع عن الدين والوطن وولاة الأمر، ومرادهم ترويج الفتن ومن هذه الفتن المتعلقة بالأمن ومسبباته ،ولا يخفى سعي الكثير من الجهات لإيصال المخدرات إلى المملكة العربية السعودية، ومن الفتن المتعلقة بالأمن الفكري الإرهاب وتغرير الناس وتغيير عقولهم بأفكار متطرفة دخيلة علينا، ومن هذه الفتن ما يتعلّق بالفكر والعقائد والأخلاق كمثل ما يروج له في الكتب المفسدة في معرض الكتاب ، و إلى جانب الأفكار الدخيلة التي تأتينا من ناحية السينما ومن ناحية القنوات الفضائية والتي يملكها سعوديين وتبث باللغة العربية إلى العالم العربي والإٍسلامي - مع بالغ الأسف - والتي عليها ملاحظات عقدية وأخلاقية واجتماعية، وكذلك السينما التي نتكلم عنها الآن، التي تحمل نفس الأسلوب في ترويج المنكرات وغيرها، وهي الطريقة التي تثير الفتنة وتعمل على إفساد المجتمع ، ومجتمعنا كأي المجتمعات الأخرى التي حصل فيها هذا الوضع سواء المسلمة أو العربية القريبة والبعيدة وسوف تسير على سنن المجتمعات الأخرى إن سمح بهذه المنكرات، فهي مقدمات لفتح المجال لمفاسد أخرى من الشراب والدعارة والقمار إلى آخره، والمملكة العربية السعودية هي المعقل الأوثق للإسلام، لأن بلاد الحرمين هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة، والأجدر بها أن تبقى كذلك، فهي قبلة المسلمين، فإذا أدخلت هذه الوسائل التخريبية والهدامة والمفسدة والمنكرة والفاسقة إلى هذه البلاد السنية السلفية فقد زعزعت عقائد وأخلاق الأمة الإسلاميّة التي تتعلق أبصارها بهذه البلاد وتأوي إليها الأفئدة المؤمنة من كل فج، وترى فيها آثار الكتاب والسنة قولا وعملا وامتثالا وتشريعا وحكما..
لجينيات ـ لماذا تعارضون الأمير الوليد في موضوع السينما؟
يخفى على ذي لبّ بأن أبعاد السينما تتجاوز الترفيه البريء والتجارة المباحة، على أن توجه الأمير الوليد في كثير من الأحيان يتحول إلى موضوع عناد و تحدي ومكابرة ومجاهرة وسبق إعلامي للظهور، بغضّ النظر عن الأمور الشرعيّة أو الربحيّة .
والأمير الوليد على أنه يحسن أن يخطط في تجارته وعمله ولكن روتانا معروف أنها خسرانه، ولكن موضوع السينما عنده فوق ذلك، فقد أصبح الأمر لديه اتخاذ موقف عناد وتحدي وتكابر لا نقاش فيه فإنه يعلم آثار السينما الإفسادية على المجتمع في الحاضر والمستقبل ومع ذلك قرر أن يستمر في هذا يعني أنه قد وصل إلى درجات عليا من الفساد لبلده وأن لديه خطط بعد السينما تؤدي إلى انفتاح أكبر وإفساد أعظم على مستوى روتانا والقنوات الأخرى التي يبثها ووسائل أخرى الله أعلم ما هي؟!
ولا يخفى على عاقل خطورة القنوات التي يبثها فهي أولاً :باللغة العربية ، وتبث الفجور والفسوق وإلى آخره ، وتكاد تكون جنسية، بحيث يظهر الرجل والمرأة كما خلقهم الله سبحانه وتعالى في مضجعهم، إذن الترفيه الذي يتكلم عنه والانفتاح الذي يسعى إليه وحقوق المرأة التي يدّعيها كل ذلك أمر قاصرً على شئون الفساد وإذا لم يتوقف هذا بإذن الله ثم بحكمة الوالد وأخوته أبناء عبد العزيز فسيكون لهذا أعظم الآثار في تدهور البلاد وضياع الدين والأخلاق كما ضاعت المجتمعات الأخرى، وعليه بإذن الله يجب قطع الطريق على هذا المنكر المتطاول ولدي تفكير في ذلك لا أريد أن أتكلم فيه حالياً.
 
الوليد وتوظيف الجميلات!
لجينيات ـ في حديث أجرته الأسبوعية الفرنسية في أس تي مع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، ذكر أن موضوع توظيف النساء عنده أن لا يكن بدينات وأن يكن جميلات جداً لكي يبتهج برؤيتهن، فما رأي سموكم ؟
هذا التعليق الذي قرأناه يدل على أن هذا مشروع شهوات في شهوات، ونزوات غريبة تأنف الفطر السويّة أن تصرح في العلانية، وهذا انتهاك صارخ لحقوق المرأة، وأنا أقول لمجتمعنا: هذه هي صورة المرأة في نظر أهل الفساد والليبراليين والعلمانيين، نظرة شهوانيّة رخيصة لا يحترمون فكرها ولا دينها ولا طاقاتها الحقيقية كمسلمة عابدة وتقيّة وإنسانة عاقلة وأم فاضلة أو أخت عفيفة أو بنت بارّة ينظرون فقط إلى مستوى جمالها ،هذا هو المعيار الشهواني، الجانب الجسدي فقط.. مجردة من كرامتها وحقوقها ودون مراعاة لمشاعرها، فإذا فقدت الجمال بالبدانة أو بكبر السن فقدت قيمتها!! أليس هذا انتقاص للمرأة!!
وقد شاهدنا صورا متعددة للتعامل مع المرأة من منطلق هذا الاعتقاد عنها، فعندما كان هناك تصوير لإحدى البرامج معه ، وكانت المذيعة أجنبية، وقد ارتدت العباءة وقابلت الأمير الوليد في مكتبه، وكانت تصر هي أن تلبس العباءة، وهو يصر عليها أن تزيل عباءتها!! ويقول بأنّا هنا لا نلبس عباءات، فيا للحريّة!!ويا للمبادئ السامية!! يقولها بأسلوب فيه تحدي ومكابرة ومجاهرة، وكأن المحل الذي هو فيه خارج المملكة العربية السعودية، ونظراً لأن مؤسسته اسمها المملكة فهي بلا شك لا تليق بالمملكة العربية السعودية سوى اسماً فقط، أما أن تصوّر دائما على أنها لخدمة الوطن فالحقيقة أنها إساءة للوطن ، إنما هي كيان مبني على شفا جرف هار لدهورة الوطن، فالمرأة "المذيعة الأجنبية نزعت عباءتها بتردد وكان غاضباً جداً كيف تلبس العباءة!! فيا للمفارقة أن تلبس المرأة الأجنبيّة العباءة مراعاة لمشاعرنا ، وأبناؤنا يخلعون عباءتها وتتمعر وجوههم لرؤية الحق والعفاف، بعدها كان هناك تصوير في عدة محلات، فرأينا النساء من بناتنا وأخواتنا السعوديات وقد تعرين في ألبسة الفجور والفسوق والضيق، إلى جانب ظهور النساء والرجال في أعظم صور الاختلاط، وكأننا في هوليوود ولسنا في عاصمة دولة الكتاب والسنة، وفي نفس الوقت رأينا منظر آخر للسعوديات اللواتي رفضن أن يتصورن بالفيديو ، والغريب في الموضوع أن تُقام مفاوضات لتساومهن على تصويرهن ، والأغرب أيضا أن يتم تصوير المفاوضات التي حصلت بين المندوبة عنهن في بيته والمندوب عن التلفزيون الفرنسي دون موافقتهن، والعادة ألا يبدأ التصوير حتى تنتهي المفاوضات !! ولكن هذا من الاستهانة بحقوق المرأة وإذلالها ويتم تصوير النساء في طابور مهين بالإضافة إلى إجبارهن إلى ذكر أسمائهن في وضع مذل تذكرنا بصور الاستعباد، وأنا على يقين بأنه لم يوصلهن إلى هذه الدرجة إلا الحاجة وضيق ذات اليد مع الخطأ في التفكير، وكما يُقال في المثل الشعبي :" إيش حدك على المر قال اللي أمر منه"والواضح أن من لم تفعل ذلك سوف تطرد ، وفي هذا تحريض عليهن من عدة جهات، فهؤلاء النساء لهن أبوان و إخوان وأبناء وأعمام وأخوال ، إضافة إلى أولاد أعمام وقبيلة ، فلك أن تتخيل مدى الضرر الاجتماعي والنفسي الذي نتج لهن من هذه المعاملة المذلة،وربما تغري من له توجه متطرف وردة فعل غير عقلانية، وهناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر، وهذا يدلك على النظر القاصر في تفكير الأمير الوليد وعدم الشعور بقيمة المرأة وعلاقاتها ومكانتها الاجتماعيّة وعدم احترام من وراءها من أهل وأقارب، وعدم الاكتراث بردة الفعل عليه أو عليهن وعلى المجتمع ،فما بالك لو كانت أمك أو أختك أو ابنتك فلا حول ولا قوة إلا بالله ، إن ما قاله في المجلة الفرنسية يعتبر شيء بسيط بالنسبة لما شاهدناه عدة مرات في الفيديو والقنوات الفضائية ،والله المستعان.
 
انطلاقة مشاريع الوليد
لجينيات ـ سمو الأمير غالب مشاريع الوليد تحرُرية بدءاً من روتانا إلى ما يتبناه من استقطاب المرأة وإبرازها بشكل سافر ونشر ذلك بصيغة تشبه التحدي للمجتمع، السؤال فهل هو برأيك سمو الأمير ينطلق في هذا التصرف من فكر أم من أسباب شخصية ؟
الأمير الوليد لم يكن ينطلق من فكر، بل أعتقد أنه انطلق من أسباب شخصية، ولا أريد أن أدخل فيها، فقد كان هذا تلميحي من البداية، إنما هو عناد وتحدي ومجاهرة ومكابرة وإعلام وظهور !، والفكر جاء بعد ذلك ولو تبحث تحت هذا الفكر الذي بُني الآن تجد أن أساسه في الأصل أسباب ومواقف شخصية أثرت على التوجه إلى أن وصل إلى هذا الفكر.
 
وجهة نظر الأمير خالد
لجينيات ـ المعروف أن مالك تلك المؤسسة هو شقيقكم الأمير الوليد بن طلال ، فهل يعلم وجهة نظركم هذه ؟
هو يعلم ذلك جيداً ، والدليل على ذلك أنني انتقدت عدة أشخاص فعلوا أقل منه بكثير، وقد وصلت له عدة رسائل مباشرة وغير مباشرة من عدة جهات، ولكن بعد ذلك قمت بتصعيدها إعلامياً إلى ذكر أسماء بعض هذه القنوات مثل روتانا وإل بي سي وغيرها ، وحاولت أن أصعّدها لكي لا تصل إلى ما وصلنا إليه الآن، ولكن دون جدوى، فمن الواضح أنه يسير في قطار بلا كوابح، وليس هناك طريقة لتهدئ من سرعة القطار، وإذا لم تهدئ سرعة هذا القطار الجامح فسيُسبب كوارث كثيرة مستقبلية، وخاصة أن مجرى سير القطار جاهز للصدام بأي شيء كان لأنه عكس تيار البلد ونظامه وأحكامه وعاداته!! فالقطار لا زال يسير ويسرع ، وسيصطدم بشيء ما في يوم من الأيام ،والله سبحانه وتعالى يمهل ولا يُهمل ،ويرسل بالنذر تخويفا وتذكيرا وقد ناله من هذه المواعظ ما ناله!! فلا بد أن يتعظ الإنسان بما يقع عليه من حوادث ويحتكم إلى أمر الله ويستيقظ من الغفوة التي هو فيها .
 
مناصحة الوليد
لجينيات ـ سمو الأمير هل سبق أن ناصحت الأمير الوليد سراً أو جهراً ؟
وصلت له رسائل وتوجيهات ممن هو أكبر مني جاهاً وعلماً منصباً ومالاً من قريب وبعيد، وأنا أعلم ذلك ولم يستمع لهم، بل ضرب بما نصحوا به عرض الحائط، وكأنه الوحيد الذي على الحق وهم كلهم على الباطل، ومواقف النصح لا تُعد ولا تُحصى، وأنا أوصلت نصحي ،وقد اتفقت مع المناصحين ألا تكن مني، ولكن هؤلاء الناصحين نصحوا ووعظوا وكرروا ودون فائدة وربما حصلوا منه على وعود كمثل التخلص من روتانا ولكن لا فائدة والأمر كما ذكر أحد الأخوة المحبين عن هذه الشخصيّة بأنه حتى لو أراد وأيقن أنه على خطأ فلن يتراجع أبدا،لأنه يرى الانسحاب هزيمة أو تقهقر أو تراجع فلن يفعلها حتى لو خسر، وهذا العذر - إذا فكرت فيه- هو أقبح من الذنب، لأن الذنب ذنب، والإصرار عليه قد يصل إلى ما لا يحمد عقباه والعياذ بالله ،والتراجع إلى الحق فضيلة من الفضائل التي يفتخر بها أصحاب النفوس الكبيرة والأخلاق النبيلة فالتراجع الآن أسهل من غدٍ أو بعد غدٍ ، والكبر بطر الحق وغمط الناس ،والأولى أن يفكر فيما هو أعظم وهو الأجر عند الله والسمع والطاعة لولاة الأمر أبناء عبد العزيز وأولهم سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز .
 
 
لا مبالاة من سموكم!
لجينيات ـ يشعر بعض المواطنين أن هناك لا مبالاة من سموكم بنشاطات أخيك الأمير الوليد مع جرأتك الفائقة في نقد المنكرات الصادرة من غيره فهل هذا صحيح ؟
بالعكس أنت تتألم حينما ترى أخيك وأقرب الناس إليك يُستاء من أفعاله ويُدعى عليه لأنه يتصرف بهذه التصرفات، فكلمة "لامبالاة" ليست في محلها، فما يدريك أن ذلك الشخص يدعو لأخيه بالهداية بظهر الغيب وفي خلوته مع الله؟!! وما يدريك أن هذه الأفعال لا تؤثر عليه ولا تؤثر على والدنا ووالدتنا وإخواننا وأبنائه وعلى الأسرة الكريمة التي ننتمي إليها جميعا؟!! وما يدريك بمستوى المناصحة المباشرة وغير المباشرة بيني وبينه؟! ولذلك فإن من عدم الإنصاف أن تترجم التأخر في إعلان المواقف – كما أفعل الآن- على أنّه من باب عدم مبالاة ،وأنا أقول للأخوة الكرام الذين يعتقدون هذا: هل رأيتموني في موقف المدافع عنه وهو يتلّقى المناصحات تلو المناصحات من بعض العلماء والكتّاب؟! وأرى أنه من الغلط ومن غمط الحقّ أن ترّد المناصحات للآخرين بحجَة أنّك لم تنصح أخاك ،فالحر بالإشارة يفهم.
لقد وجدت بعد كل هذه السنوات أنه من الصعوبة بمكان أن تتجاهل الألم وتستمر في التواري عن إبداء المواقف خصوصا مع استمرار المجاهرة واستشراء الفساد والمكابرة والاستعلاء على النصح العام والخاص ،ومن هنا أرى أنّه قد آن الأوان ألا أستمر في السكوت العلني، خصوصا أنّي أدخل في انتقادات ومواجهات علنيّة مع الليبراليين والشيعة وغيرهم ،والذين يحركهم ساسة ومفكرون وإعلاميّون معادون لهذا البلد الغالي، وليس من الإنصاف أن أبقى ساكتا أمام ما يقوم به الأمير الوليد أصلحه الله وهو أعظم خطرا ,وأكثر مجاهرة، ولهذا فإني أرى أنّ من الحكمة أن أظهر موقفي استجابة لأمر ديني، ووفاء لوطني، وولاء لولاة أمري وأهلي وأسرتي ومجتمعي، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خصوصا أن – مما زاد الطين بلّة – هو أن هذا الفساد يأتي من أحد أفراد الأسرة الحاكمة، ويستند في أفعاله إلى المال والجاه، وفساده أعظم، وخطره أكبر على عقول شبابنا وفتياتنا ،ولهذا فإن عدم التصدي لهذا التيار يُعتبر من النفاق، وأنا لا أقدم أحدا على الله عز وجل ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم، لا أخي ولا غيره، فإنني أُحب الله والرسول أكثر مما أحب والدي ووالدتي والناس أجمعين، وهذا الذي أدين الله به، فإن اختار أخي طريق المنكر والفساد ، فإنني – بإذن الله- أتبنى الطريق الأخرى الناجية في الدعوة إلى الكتاب والسنة والعفاف ومكارم الأخلاق، وقد آن الأوان للصدع بالحق ومواجهة هذا المنكر والفساد واسأل الله أن يتقبل.
 
  . تصحيح مسار المؤسسات الإعلامية
لجينيات.. الأمير الوليد أحد أفراد الأسرة الحاكمة التي قام مجدها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ألا يعتقد أفراد الأسرة المالكة أن قربهم واحتضانهم كأفراد لمثل هذه المؤسسات الإعلامية التي يقول سموكم أنها مفسدة ألا يرون أنها تُسيء إلى هذا المبدأ الذي ملكوا قلوب الناس به قبل ملك البلاد؟ وإن كان لديهم هذا الشعور فماذا قدموا لإيقاف مثل هذه القنوات أو تصحيح مسارها؟
أولاً :هذه ليست سياسة دولة ولا توجه قيادة ولله الحمد، والذين يملكون هذه القنوات ليسوا أبناء عبد العزيز، ثانيا هذه قنوات خاصة والمملوكة من سعوديين ، وأقول إنه على عهد الملك فهد غفر الله له استضافت قناة بي بي سي العربية المسعري، والملك فهد غفر الله له أعطى الملاك السعوديين فرصة للتخلص من بي بي سي العربية، وبموجب عقدهم مع بي بي سي كان يتوجّب عليهم دفع غرامة كبيرة عند فسخ العقد، فلما لم يتخلصوا منها وجه الملك فهد يرحمه الله بعقاب صارم عليهم وقاموا بعدها بفسخ العقد معهم ودفع الغرامة وقد انبثق من إغلاق هذه القناة قناة الجزيرة الفضائية ،فما بالك لو تم احتواء هذه القناة بدل من فسخ العقد معها !!
وأنا ادعوا الله أن يسخر ولاة الأمر أن يعيدوا نفس الأمر فكلنا مواطنون ،وكما أفتى العلماء بأن لولي الأمر حق التصرف بما يدفع الفساد ويحقق الأمن الفكري والأخلاقي حتى لو كان البث من الخارج ،وممكن أن يحدث هذا أو غيره بتوجيه بسيط من سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتنسيق مع أبناء عبد العزيز أن يُحجر على أمواله ومصالحه ويُمنع من السفر حتى يصحح مساره هو أو غيره .
وللمعلومية قد يتساءل أحدهم الآن لماذا لم يحصل ذلك ؟! وسبب ذلك أن والدنا حفظه الله الأمير طلال بن عبد العزيز يسلك مسلك الروية فقد كان سبب في توقيف وتغيير أموراً كثيرة لم تسمعوا فيها،إضافة إلى احترام وتقدير أبناء عبد العزيز وفقهم الله لأخيهم فأولاً وأخيراً الأمير الوليد هو أبنه ، ولكنه لم يُقدر ذلك واستغله والدليل أن الأمور تفاقمت ، وأن الحكمة والرويّة قد أغرّته ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسخر سيدي الوالد بالتنسيق مع أبناء عبد العزيز أن يضعوا حدا لكل هذا الذي يحصل في قنواته ، وأن يلجموا أي شخص يُفسد مهما كانت مكانته، فكلنا أمام الحق سواء، لأن الاستمرار بهذه الطريقة سيوصلنا بلا شك إلى وضع لا يُحمد عقباه، والتأخر في اتخاذ القرار قد يجعل الرجوع إلى الحق أصعب، والرجل ينقل الفكر الغربي والمخطط الغربي كما في تقرير الإسلام المدني إلى المملكة العربية السعودية بحيث أن تكون هذه البلاد على الطريقة التي يريدونها، وهذا لن يكون بإذن الله ثم بالقيادة الحكيمة وبأبناء عبد العزيز وبالرجال المخلصين لهذه البلاد الذين يجابهون هذا الفساد وهذا الفسوق والفجور بإذن الله.
 
الوليد والضوء الأخضر
لجينيات ـ يتصور كثير من الناس أن الوليد بتصرفاته المُصادمة لسياسة البلاد المعلنة أنه أُعطي ضوءاً أخضر ، أو أنه يمثل سياسة قادمة هل هذا صحيح أم لا ؟
هذا الأمر غير صحيح بتاتا ،والدليل على ذلك أن قادة هذه البلاد دأبوا على مدى العقود السابقة على تأكيد التحاكم إلى شرع الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله قال: نحن نتبع الكتاب والسنة وأعادها أكثر من مرة، كما أكد ذلك الأمير سلطان والأمير نايف و الأمير سلمان، فمثل هذه التصرفات المنافية للشرع الإسلامي ليست سياسة ولا توجّه للدولة ولا تقرّها الدولة، إنما هي توجهات خاصة في صورة قنوات تُبث من الخارج، أو مشاريع يتبناها أفراد في الداخل، مثل موضوع السينما، وأكرر هنا بأن قيادتنا الحكيمة لها بعض الأحيان سياسة في الحلم وجس النبض إلا أن بعض الأشخاص قد يتمادى ويسقط نفسه بنفسه، حتى يتعرى أمام المجتمع ويكشف على حقيقته، ويفهم أن هناك أسبابا كثيرة للإيقافات، منها ما قد نعرفها ومنها ما لا نعرفه، ولكن كل نفس بما كسبت رهينة، فعندما يصل الأمر إلى حد معين قيل له قف عند حدك من أبناء عبد العزيز ويتم إيقافه عند حدّه ،وإن لم نر هذا فقد حصل هذا مرارا.
 
 الوليد : لا أستطيع الانتظار لأكون ملكاً!
لجينيات ـ في تصريح لمجلة خوريس : لا أستطيع الانتظار حتى أكون ملكاً ،ماذا يقصد الأمير الوليد بهذه العبارة ؟
هذا اسمه جنون العظمة ،فقد غُير العنوان والمقال فوراً عندما وصل الخبر لسيدي الوالد، وأصبح عنوان المقال باللغة العربية "لا أستطيع الانتظار" ، وهذه من المآخذ التي كنت أتكلم عنها سابقاً ، ولكنّي أعزو ذلك إلى جنون العظمة ،لا أكثر ولا أقل ، وليس لها تفسير أكثر من هذا القول!
وعلى سبيل المثال وليس الحصر في تصريحاته الكثيرة التي يحرج فيها الدولة ومن ذلك انتقاده للرئيس رفيق الحريري رحمه الله في افتتاح أحد الفنادق في بيروت وبتنسيق مع سيدي الوالد وأخوته أبناء عبد العزيز صدر تصريح رسمي من الحكومة السعودية في جميع وسائل الإعلام حيث مما جاء في البيان : (صرح مصدر مسئول تعليقا على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا في لبنان الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بأن هذه التصريحات تمثل آراءه الشخصية ولا تعكس من قريب أو بعيد موقف الحكومة والشعب السعودي كما أن سموه ليست له أي صفة رسمية .. الخ . ) والخافي أعظم !
وأريد أن أوضح أن "جنون العظمة" هذا مرض عندما يبلغه المرء يتعاظم عنده حبّ الذات والعُجْب بالنفس، وهذا مرض عضال قد يصيب المرء في أي ناحية من نواحي الحياة الدينية أو الاجتماعية أو في المناصب أو في المال أو في الجاه فيشذ عن الواقع ، وهو ما يطلق عليه مصطلح "التطرف" ،والتطرف أنواع فهناك التطرف الديني والتطرف الليبرالي أو العلماني والتطرف بالمال والشهوات أو بالجاه أو إلى آخره.
 
 قناة الرسالة تكفيرًا لروتانا!
لجينيات ـ البعض يقول إن قناة الرسالة يمكن أن تكون تكفيراً عن أخطاء روتانا، فيكون سمو الأمير الوليد عمل بالآية الكريمة (إن الحسنات يذهبن السيئات) فما رأي سموكم ؟
أصلاً توجه الرسالة هو توجه عصراني ، أو ما يسمونه الإسلام المدني الذي يرضي الغرب ؛ فيدعمه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالأفضل لا شهوات ولا شبهات
 
إثارة أم ثأر !
لجينيات ـ في رأيك ماذا يستفيد الأمير الوليد من مصادمته للمجتمع ، هل يبحث عن الإثارة أم يريد الثأر؟
كما قلت سابقاً إن قضيّة الأمير الوليد بدأت موضوعا شخصيا قبل أن تتطور لتكون توجها فكريا ،أقول أنه ثأر وصل إلى إثارة ،وأنا لم أوضح مقصدي الذي لم أذكره سابقاً
لجينيات ـ سمو الأمير برأيك ما يقوم به الوليد هل ينعكس سلباً على أسرته أم هو مختص به ومقتصراً عليه ؟
إذا قلت إن هذا يؤثر عليه فقط فهذا قول غير صحيح، فتصرفاته تؤثر علينا جميعاً، فالخير من فرد منا خير للجميع، والشر من فرد منا شر للجميع، ونحن المفروض أن نقتدي بالكتاب والسنة وبالخلفاء الراشدين وبالصحابة رضي الله عنهم بالأئمة والعلماء والأجداد محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب أئمة الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز يرحمه الله وأبنائه الملوك من بعده يرحمهم الله حتى إلى عهدنا الحالي بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخوته أبناء عبد العزيز يحفظهم الله .
ثروة الوليد من عرق الجبين
لجينيات ـ يقول الأمير الوليد في كتابه الملياردير إنه حصل على ثروته من عرق جبينه، فما هو تعليق سموكم الكريم ؟
هذا كذب وزور ،الفضل لله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا ثم لسيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز، ويكفي أن الأمير الوليد يحمل اسم طلال بن عبد العزيز ، فحمله لهذا الاسم كان غطاءه المعنوي، ودعمه المادي كان أساس ثروته، أضف لذلك تقدير أبناء عبد العزيز لأخيهم سيدي الوالد ، وأما ما ذكره في الكتاب من أنه من عرق جبينه جاءت بعد الذي ذكرته من الأمور التي سهلت له ، ولا أنكر أنه استثمرها بعد ذلك ، لكن البداية سهلت من والدنا الأمير طلال جزاه الله خيرا ومن أعمامنا أبناء عبد العزيز حفظهم الله ووفقهم، فلا أريد أن أدخل في أكثر من ذلك .
لجينيات ـ ذكرت بعض الصحف الغربية والمواقع العربية أن سموكم قام بمهاجمة شقيقه الوليد في برج المملكة عند إنشائه وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي فهل ما نُشر صحيح وما أسبابه؟
أسبابه جهل وخطأ مني ، فقد كنا شركاء في مشروعين أوائل الثمانينات، ثم بعدها سافرت إلى أمريكا لتكملة الدراسة وبعد رجوعي علمت أنه بخس حقي وأنكر ذلك ، وبعد 14 سنة من المطالبة والوساطة وممن له دراية بالحقائق بدون أن أدخل في التفاصيل قمت بعدها باقتحام برج المملكة وهو في طور الإنشاء وأثناء الاقتحام هاجمني مئات العمال وهم لا يعلمون من أنا ، عند ذلك قمت بالدفاع عن نفسي وأطلقت عدة طلقات نارية في الهواء وعلى أثر ذلك تراجعوا ،وأما من حاول أن يروج أني قمت بمهاجمة شقيقي في البرج فذلك وقد وجه سيدي الوالد وسيدي الأمير سلمان أمير الرياض بسجني لكي ارتدع عما فعلته حتى لو كان معي حق ،وقد تدخل سموهما شخصيا فيما بيننا لمعرفة الحقائق وبسببهما استلمت جزء من حقي وتنازلت عن الأكثرية لأجلهما , وقد كان هذا بالطبع وقت الجهل وقبل التوبة، وكان مبني على باطل والحمد لله على كل حال، وما جاء من ذلك فهو باطل، وقد ذهب بخسارة أو بيع أو بصرف وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى، والتوبة إن شاء الله توبة نصوح، وأرجو الله أن يبدّل السيئات إلى حسنات، وللمعلومية التوبة لم تكن لكبر السن أو لمرض أو لأي سبب، إلا أنها هداية من الله سبحانه وتعالى ، وقبل حادث الابن بأربع أو خمس سنين .
 
 حادثة الوليد والتوبة!
لجينيات ـ نفهم من ردك أن التوبة لم تكن بعد حادثة الوليد أليس كذلك ؟
التوبة كما قلت لك قبل حادثة الوليد بأربع أو خمس سنوات، وقد قال لي أحد الإخوان إن هذه حكمة الله لأنه لو جاء الابتلاء في وقت جهلي لما استطعت أن أصبر ولمّ شمل العائلة ،ولو حصل هذا الابتلاء في بداية توبتي لكان صعب جداً!، ولكن حصل هذا الابتلاء بعد أربع سنين أو أكثر من التوبة النصوح إن شاء الله، وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى علي، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، ولعل من الأمور التي ازدادت في توكلي ويقيني يا أبو لجين هو ابني الوليد شافاه الله وعافاه وجميع مرضى المسلمين وأنت رأيت بنفسك ما رآه الدكاترة واستغربوا كيف يستجيب الابن إلى الكلام بتحريك كتفه ويده وتم تصوير ذلك بشريط فيديو بعد أن شخص بأنه موت دماغي وأنه سيتوفى خلال ساعات إلى أقصى حد اثنان وسبعون ساعة ،وهانحن قرب السنة الرابعة وهو يزداد استقراراً وتحسناً وتجاوباً وأنه وجهه فيه نوراً أكثر من ما قبل الحادث ولا أريد أن أعطي كثير من التفاصيل التي تناقض الطب والعلم .
 
 توبة الأمير خالد بن طلال
لجينيات ـ هل نستطيع أن نعرف من سموكم متى حصلت التوبة وما هي أسبابها؟
حصلت التوبة منذ ما يقارب تسع سنوات، وأسبابها هداية من الله سبحانه وتعالى ليس لأي سبب آخر، أحسست فجأة بالتقرب إلى سماع تلاوة وقراءة القرآن الكريم والتقرب من الصالحين ، وهنا نويت التوبة وذهب إلى مكة لأخذ عمرة ، وتفاصيل هذه العمرة سأسردها يوما ما، لأنه لا أحد سوف يصدقها فكأنها كانت المرة الأولى التي أذهب فيها للعمرة، وكأنها أول مرة أرى فيها الحرم والكعبة فقد كان المطر غزيراً قبل وصولنا إلى الحرم وخف المطر عند و صولنا، وأقسم بالله أنني أحسست بطهارة النفس ، ولم أشعر بمرور الوقت، ومكثت في مكة عدة أيام، ومن بعد ذلك استمريت على توبتي والحمد لله رب العالمين، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى أن تكون الهداية منّة ورحمة، ليست بسبب مرض أو كبر، ولكن هداية من الله سبحانه وتعالى والحمد لله على كل حال.
خالد بن طلال والجمع بين..!
لجينيات ـ كيف يمكن الجمع بين خالد بن طلال كمحتسب على بعض التجاوزات وراعٍ لبعض الأنشطة الرياضية؟
قد كان هناك رؤيا فسرها أحد المفسرين حيث قال يا خالد صحيح الله سخر لك علاقة بالرياضة وإفادة لهؤلاء الشباب ولكن هذه فقط خطوة لأخرى، ولم أفهم في ذلك الوقت مراده، فمن خلال الرياضة سخر الله سبحانه وتعالى العلاقة الطيبة بأخوتي المواطنين بجميع فئاتهم لا فرق بيننا ، وكنا – ولله الحمد- حتى في أيام الجهل وقبل التوبة نقيم الصلاة ونحرص على الفروض وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبتربية والدي لم أكون أستسيغ الكذب، وقد نشأت على الصدق والجرأة في الطرح والصراحة حتى لو على نفسي .
ولهذا فإنني أرى بأن علاقتي بالرياضة والله أعلم هي الخطوة إلى ما سخره الله سبحانه وتعالى لي الآن ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، غير أنني ابتعدت عنها جذرياً بعد الابتلاء لأبني ، ولكن مع ذلك هناك متابعة بعيدة، لأن الله يحب العبد إذا عمل عملا أن يتقنه ، وقد تكلفت بهذا الأمر ليس لشخصي ولكن لشبابنا ومنتخبنا وهذا كله يصب في مصلحة بلادنا التي تحمل راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" والتي تجمع بين الدين والوطن في بيرقا واحد ، وإهمال ما بنيت بفضل من الله قد يكون من هدر الطاقات والاستثمارات السابقة في بناء الشباب وتنمية قدراتهم والحفاظ على دينهم وأخلاقهم، فهذا هو سببه المتابعة والمحافظة ، وأني أتابع أنا وأبني وبعض الأخوة مباريات كرة القدم والطائرة ويرتفع ضغط ابني ويتفاعل ويتحرك والغريب – سبحان ربي - أن ضغطه يرتفع عندما يفوز فريقه الذي يشجعه والعكس صحيح.
 
زيارة للأمير نايف!
لجينيات ـ تناقلت وكالات الأنباء بإهتمام خبر زيارتك لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بعد صدور الأمر السامي بتعيين سموه فما تعليق سموكم؟
بعد صدور الأمر السامي صدر بعدها بيان من سمو سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز فقمت بعدها بزيارة الوالد وكانت جلستي مع والدي جلسة الابن مع والده واستمرت مدة ساعة تقريبا وكانت شفافة وصريحة وبعدها بعدة أيام قمت علنا بزيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في الوزارة ودعوت وباركت له بالتوفيق .. وبعدها بعدة أيام قمت باستقبال سيدي خادم الحرمين الشريفين بعد عودته من لندن ، ثم قمت بزيارة الملك في مزرعته بعدها بأسبوع وصليت معه صلاة الجمعة ، فأنا كأحد أحفاد الملك عبد العزيز يرحمه الله علي تأليف القلوب بعضها مع بعض وتقريب وجهات النظر وعدم التحريض وإثارة الفتنة بوضع الحطب في النار فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
وأما زيارة البعض لولاة الأمر عند تواجد الكاميرات أو زيارتهم للبعض الآخر من ولاة الأمر في الخفية ومن وراء الكواليس فهذه ليست من مبادئي والحر بالإشارة يفهم !!
 
لجينيات ـ سمو الأمير ما هي علاقتك الحالية بالوليد بن طلال؟
هو أخي وشقيقي فقط ،والدعاء له بظهر الغيب .
لجينيات ـ هل تتوقع أن تتحول جهود الأمير الوليد السلبية إلى جهود إيجابية في يوم من الأيام ؟
أكيد ليس على الله ببعيد، فوحشي أسلم وهو من قتل حمزة، وكذلك أبو سفيان وهو قائد المشركين في أحد والأحزاب، والسبب أني ذكرتهم من باب أنهم كانوا من أشد معارضي الرسالة في زمن النبوة فليس على الله ببعيد أبداً، ولا يجوز شرعاً أني أقول غير ذلك، ولكن كيف؟! ومتى؟! فهذا في علم الله ومشيئته وقدره، فإذا كتب الله ذلك كان لا محالة ،وأدعو الله أن يكون ذلك قريبا .
لجينيات ـ مع ذكر الجوانب السلبية في الأمير الوليد بن طلال ولكن هناك أفعال خيرية يقوم بها وكذلك له جهود في دعم المشاريع الخيرية فما تعليقك ؟
نعم له حسنات كثيرة ولكنها تغمس في بحر سيئاته !!
لجينيات ـ ما هي علاقتك بـإبن شقيقكم الأمير خالد بن وليد بن طلال، وماذا تعرف عنه؟
علاقة ممتازة، وهو نعم الابن ولديه توجه ديني ويهتم بالصلاة في المسجد ويحرص كثيرا في معرفة الحلال والحرام ، وهو محب طيب القلب قريب من الناس متواضع أخلاقه عالية والله يقويه ويعينه فهو تحت ضغوط عظيمة ! ومن أجل أن أبرئ ذمتي يشهد الله الذي لا إله إلا هو أني لم أحرضه يوما على والده ، بل كنت أقول له دائماً هذا والدك يجب أن تكون باراً به .
 
10 سنوات والمحافظة على الفكر
لجينيات ـ سمو الأمير مع أنكم قضيتم في أمريكا قرابة عشر سنوات إلا أن الملاحظ أنك لم تتأثر بالفكر الغربي فما هي أسباب ذلك؟
عندما ذهبت إلى أمريكا ذهبت وكان أخي وشقيقي الأمير الوليد هناك وكانت في ذلك الوقت العلاقة حميمة وقوية كالسابق، وكان معه زوجه وبعد أن تخرج من الجامعة وأنا تخرجت من الثانوية العامة عام 1979م ، جلست بعدها سبع سنين في أمريكا خلالها قمت في بناء بيتي في ولاية كاليفورنيا وقد تأخرت في بناءه عدة سنوات وكان ذلك بسبب تربية الوالد جزاه الله خير، لكي أتعلم أن ليس كل شيء يأتي بسهولة، أو كما يقولون " تربية الملعقة الذهبية" من سنّ الولادة، والحمد لله رب العالمين على كل حال .
أما عدم التأثر فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وعنايته، حيث كنت هناك بعيد عن الحياة المحافظة ومجتمع السعودية بدينه وعاداته وتقاليده الإسلاميّة، ولكن للمسلم فطرته السليمة التي تنير دربه في علاقته مع الله ومع الناس ومع المجتمع، وهذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فالحمد لله، والله سبحانه وتعالى إذا أراد لمسلم الحفظ والرعاية فستكون في أي مكان، سواء كان البلد محافظا أو غير محافظ، وهذه من الفطرة التي فطر الله الناس عليها من حب الدين والتمسك بالإسلام ، وعند الرجوع كنت بشغف للحياة في بلدي وبين أسرتي والنهل من عاداته الطيبة، وأحاول أن أتشبع بأي شيء يخص عاداتنا وتقاليدنا ، والحمد لله رب العالمين أن بقى هذا في قلبي حباً وانتماء، وكان كل هذا طبعا في ذلك الوقت قبل التوبة، فكان من أسباب الحفظ رعاية الله عز وجلّ وما زرع في نفسي من حبي لديني ولبلدي ومجتمعي والحمد لله رب العالمين، ولو أني لا أؤيد أبدا ابتعاث هذا العدد الكبير من الطلاب للخارج إلا بعد أن يتم التأكد من ضرورة ذلك لتخصصات معينة للدراسات العليا بعد انتهائهم من الجامعة، وأن يكون معروف عنهم الاستقامة بدينهم وأخلاقهم، وأنهم سيرجعون يفيدون دينهم وبلدهم وأمتهم، أما أن يبتعث بهذه الكمية الهائلة فإن هناك فتن عظيمة وآراء ومغريات وتوجهات معادية، على ضعف جهود المسلمين في استيعابهم هناك وهذا قد يعود على البلد بكارثة، لأن العقول ستكون متغيرة ويريدون أن يطبقوا ما رأوه هناك إلا من حمى الله سبحانه وتعالى ، فادعوا المسئولين أن يختاروا من يذهب للاختصاص المناسب في الوقت المناسب، وأن يكون متزوجا معروفا باستقامته في صلاته و أخلاقه، وأنه مُزكى من مدرسيه أو الأئمة أو جيرانه، أما الابتعاث الكبير بهذه الكمية التي دون تمحيص ولا اختيار وبغض النظر عن التخصصات والعمر فأعتقد أن هذا خطأ كبير على الشباب وخاصة بعد رجوعهم ، وكذلك قد يعكس صورة غير حقيقية عن الدين والبلد، فهم يعتبرون سفراء يمثلون هذه البلاد في تصرفاتهم وأفكارهم، ثم يرجعون وينقلون ما يتشبعون به من هناك فلا استفدنا منهم في الذهاب لنقل ما لدينا من صور مشرفة عن مجتمعنا وبلادنا، ولا استفدنا منهم عند الرجوع بأفكار تبني وتعلي، فأصبحنا بين مصيبتين!! 
 
كثرة مداخلاتك
لجينيات ـ يرى بعض المعلقين أن كثرة مداخلاتك الإعلامية ليست عن قناعة لما تدعو إليه وتستنكره وإنما حبًا في الظهور أو استعطافاً لشريحة من الناس؟
الله أعلم بالنيات ،والحمد لله على كل حال ،ولا يحتاج أن أعلق على هذا، فأنا أرضي ربي بإذن الله وأقوم بواجبي في بذل النصح وفاء لديني وبلدي وولاة أمرنا وشعبنا، فإذا كان ما أقوم به لله سبحانه وتعالى فسأراه في ديني ودنياي، وإذا كان غير ذلك فالله يتولى السرائر، ولا أبالي بهذا النقد الذي لن يقلل بإذن الله من عزيمتي،، وليس لدي مانع أن يكون هناك مداخلات حتى لو كانت كثيرة نظراً أن ظهور المفسدين في القنوات كثيرون .
 
لجينيات ـ ما تفسير ما يثار حيال ذلك؟
واضح أن هناك هجوم من عدة جهات في عدة قنوات لخنق أصوات الحق والعقل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهناك من يستعمل كاتب أو صحفي وهناك من يستعمل جاه أو مال للفت من عزائم الصالحين والمحتسبين والمخلصين لهذه البلاد ولحكامها وأهلها، ,أنت ترى أن أهل الفساد قد شمروا، فكل يستخدم طريقته وأسلوبه، ويسخر جنوده، أما الدفاع والإنكار فهو قليل خاصة إن كان لدينك وبلدك وخاصة في المواضيع الحساسة، فالقيادة الحكيمة ومن هم ذوو مناصب يكون وضعهم حرج وحساس أن يدخلوا في جميع هذه المواضيع، فأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسخرني بأن أداخل وأدافع عن ديننا وبلدنا ومجتمعنا وولاة أمرنا والمسلمين، فكما يُفتح المجال للقنوات الفضائية التي فيها المنكر والفساد والفسق والفجور حتى وصل التجرؤ إلى بعض القنوات التي يملكها السعوديين وعلى رأسها لـ LBC التي يملكها الأمير الوليد أن تُستعمل هذه القنا ة لمعارضة بعض التوجهات في السعودية والاستخفاف في مجتمعنا والاصطياد في الماء العكر ، علاوة على ذلك وصلت الجرأة أن يظهر شخص من المملكة عبر مكان فيه UP LINK البث، ويؤخذ منه مقابلة ومداخلة صوتية وصورية في LBC التي موجودة في لبنان، ليشارك في مواضيع تخالف ديننا وولاة أمرنا وتعارض مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا ، ثم تبث إلى بيوتنا ومجالسنا، وبهذا لم تعد فقط قاصرة على الشهوات والفسق والفجور، بل تعدّت هذا إلى أن تكون صوتا منكرا للمعارضة في المواضيع التي لا أود أتكلم فيها هنا لدرجة تجاوزت كل الحدود!
 
مداخلات بطابع انفعالي!
لجينيات ـ يلحظ بعض المتابعين أن مداخلاتك تأخذ الطابع الانفعالي فهل توافقونهم في ذلك؟
صحيح هذا في بعض الأحيان، وهذا المفروض ألا يحصل وقد أخطأت فيه، ومن المهم توصيل الرسالة بطريقة صحيحة توافق ديننا وعاداتنا وتقاليدنا واحترامنا للغير، وما هذا الانفعال مني أو من بعض الناصحين إلا من منطلق الحرقة والغيرة، وخاصة حين تسمع ما ينافي تعاليم ديننا وتقاليدنا، أوليس مقبولا فطرةً ولا عقلا خاصة ممن ترعرعوا في هذه البلاد، واستناروا بهديها، وفي النهاية يريدون أن يغيرون توجهنا الشرعي، ولكن نظراً لنصيحة ولاة الأمر ونصيحة الصالحين وأنت منهم أبو لجين فأبشرك أنني قد غيرت هذا الأسلوب . 
فإنك – وببالغ الأسف - ترى وتسمع هذه الأيام ما يقشعر له بدنك ولا تصدق أن يُقال على القنوات المملوكة من السعوديين أو حتى قنوات غير مملوكة من السعوديين وفي صحفنا من بني جلدتنا فهم ينخرون في مبادئنا وقيمنا الراسخة نخر السوس في الخشب، ، وبعضهم يقول كلمة حق وهو يريد بها باطل، وبعضهم يدس السم في معسول الكلام الجذاب، وبعضهم يتلبّس مسوح الرزانة والهدوء، وبعضهم يسخر البلاغة واللغة العربية والفلسفة لتمرير أفكاره الهدّامة، و المشكلة أن هذا الكلام يغوي ويغري، وإن يقولوا تسمع لقولهم بقوة الإقناع خاصة عبر شاشة التلفزيون أو الراديو أو الصحافة وهذه الخطورة قد تجعل الإنسان حين يُنكر المنكر ينفعل، وقد تكون ردة الفعل الانفعالية لأجل تكشفه على حقيقته وأقول بكل شجاعة نعم أخطأت في بعض المداخلات واسأل الله أن ينفع بهده المداخلات وأن الله سبحانه وتعالى ينزع بالسلطان ما لا ينزعه بالقرآن .
 
انتقادات بدوافع شخصية أو شرعية!
لجينيات ـ هل انتقاداتك لشقيقك الوليد الآن تنطلق من دوافع شخصية أم هي غيرة وحمية شرعية؟ فإذا كانت كذلك فلماذا الآن بالتحديد مع أن فساده لم يكون وليد اللحظة؟
قبل التوبة من عام 86م حتى عام 99م أظن قصة 14 سنة كانت قصة وقضيّة شخصية، ولكن بعد التوبة والحمد لله فإن انتقادي له لدوافع شرعية ، أما الدوافع الشخصية فقد انقطعت تماماً وسبحان الهادي ،والغريب في الأمر أن تصرفاته التي فيها مخالفة للدين أو الشريعة أو توجه الدولة تزداد يوما بعد يوم، ومن الواضح أنه مستمر في مشاريع الإفساد مهما وصل له من نصح أو توقيف بطريقة أو بأخرى، وأعطيك إثباتات وأدلة على ذلك، فبعد هذه السنوات وصلت له نصائح متعددة بطرق مختلفة بدون أن يكون اسمي في الموضوع، ومع ذلك ترى مواضيع أسرية وعامة ومنها الكتاب الذي أصدره عن نفسه ، وكذلك برامج تلفزيونية وأفلام فيديو و صحف ومجلات وفيها صور لبعض محارمنا ورفعنا هذه المخالفات الشرعية إلى سيدي الوالد وكذلك ولاة الأمر وجميع من له علاقة بهذا الكتاب من مؤلف وكاتب ومترجم وناشر ووجه له إن يوقف إصدار هذا الكتاب بهذه الصور وارتدع لذلك وأزيلت الصور،والمؤلم في الموضوع أن عرفنا بعد ذلك أنه قام بعد التوقيف بإهداء هذا الكتاب بصور محارمنا بأعداد كبيرة .
ومن بعض مخالفاته الشرعية قد سخر الله لي زيارة مفاجئة إلى أخوالنا في لبنان وقد تم عرض برنامج وثائقي عبر قناته الـ LBC الأرضية التي يملكها، وكان هذا البرنامج يحتوي على صور قديمة من محارمنا، وقد حاولت بشتى السبل والوسائل بالنصيحة لإزالة هذه الصور قبل عرضه مرة أخرى في لبنان أو عبر البث الفضائي ثاني يوم ولكن دون جدوى وبدئوا ببثه فضائياً وقد أضطريت أن أوقفه بالقوة وأخذت تعهد عليهم بعدم تكرار ذلك ، وبعدها أبلغت سيدي الوالد وولاة الأمر والسفارة بهذا الشأن .
وأقول له إنني أرفض رفضا تاما ولن أقبل أن يمس أي كان - حتى لو كان شقيقي- بعرضي، فهؤلاء محارمي وهذا شيء يخصني شخصياً وليس له حق ولا لغيره أن يتدخل في هذا الأمر،هذا موضوع أنطلق فيه من ديني وأحتمي فيه خصوصياتي وعرضي ومحارمي وأسرتي.
وهنا أوجه رسالة مباشرة عبر هذا الحوار أني لن أسكت على هذا التصرف في مخالفة توجيهات سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وإخوانه أبناء عبد العزيز والآن لي الحق في حماية محارمي وسأرد على ذلك بناء على ما تنص عليه شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحميتنا بإذن الله ، ويجب أن يعلم أن لا نشترى بالمال ولا نبيع ديننا وأخلاقنا وقيمنا وكرامتنا بالمال ، بل نرخصه وكل غال ونفيس لأجل المحافظة على ذلك . وقد أعذر من أنذر والله على ما أقول شهيد .
 
تناقضات الوليد!
لجينيات ـ ذكر المدافعون عن الوليد أنه يمتلك غيرة وحمية بدليل أنه أنشأ مملكة المرأة وهو قسم مستقل لا يدخله الرجال بل وصفوه أنه المكان الذين يأمنون فيه على نسائهم فما رأيك بهذا القول؟ وهل هذا يستقيم مع ما نراه من واقع المملكة القابضة وأحوال الوليد مع المرأة؟
لا حول ولا قوة إلا بالله،أنا دخلت مرة واحدة إلى محل مأكولات في أسواق برج المملكة مع أبنائي ، ولم أدخل إلى باقي الأسواق أبداً لأنه معروف عن هذا المجمع بالذات أنه مكان للشباب والشابّات، وأنها سوق رائجة للغزل والفتنة وغيره ، أما تخصيص وضع هذا المكان للنساء فقط فهذا لسبب إعلامي وتجاري والدليل على ذلك أنه أنشئ مكان للنساء فقط ولا يدخله الرجال ،و في نفس الوقت أصور النساء في بيتي وفي عملي متبرجات وبملابس وكماليات حسب مواصفاته ! بخلوة واختلاط فكيف تريد للنساء أن يكون لهنّ محلهنّ الخاص وأنت تدعم أي شيء فيه تبرج وسفور وتصوير وتشهير بدون رغبة منهن!!! ومن ذلك يحرص أن تكون النساء يعملن حوله ومعه ولا يهتم بمن فيهن أماً أو أختا أو ابنة فالتناقض هنا عظيم ،فإما تفتح الباب على مصراعيه ( أستغفر الله ) أو تضبط الأمر بدون اختلاط وخلوة، أما بهذا التخبط والتذبذب في الموقف فيدل على أن لديه عدم استقرار في التوجه، وإن تلك من المراوغات المربحة إعلاميًا و تجاريًا إلى آخره!
 
ذكريات جميلة مع الأمير الوليد بن طلال!
لجينيات ـ هل من ذكريات جميلة تذكرها مع شقيقك الوليد؟
نعم كثيرة جداً، وكان أكثرها في أمريكا عندما سكنت في بيته مدة ثلاث سنوات ثم انتقلت إلى بيتي وكذلك في فترات الإجازات والصيفية وكانت من أحلى الأيام ،حيث كنا نتغدى وتعشى دائما، حتى أنهم كانوا يطلقون علينا "راسين في طاقية "ونظراً لأنه اكبر مني سناً فقد كان الوسيط والشفيع بيني وبين سيدي الوالد ،فالذكريات الطيبة كثيرة لا مجال لحصرها .
لجينيات ـ هل لديك رسالة ترسلها إلى شقيقك الوليد ؟
رسالتي له : أدعو الله سبحانه وتعالى له بالهداية، وأن يوفقه ليسخر ما لديه من جاه ومال في نصرة هذا الدين ورفع شأن هذه البلاد وولاة أمرنا وأن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر وأن يكون مفتاحا للخير ومغلاقا للشر، والله يهدي من يشاء {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} ومع كل الذي ذكرته أنا الآن أتكلم معك وهناك قشعريرة تسري في جسمي لأني أحترق وأتمنى أن يتوب إلى الله قبل أن تأتيه الوفاة ، لقد أسمى ولده البكر خالد وأسميت ولدي البكر الوليد ومع كل الذي ذكرته سابقًا فهو أخي وشقيقي وأدعو الله أن ترجع أمورنا كما كانت ولكن ليس بالوضع الحالي أبدا، إلا أن الولاء لله ولرسوله أولا،لأني لن أحب أخي أكثر مما أحب الله سبحانه وتعالى، ولن أحبه أكثر مما أحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن أحبه أكثر مما أحب المسلمين، وهو يستطيع أن يكون قدوة للمجتمع، ولن يفيده هذا كله فسيكون هناك يوم سيُصلى عليه وعلي وعلى غيرنا، وسنكون كلنا مكفنين محمولين إلى قبورنا،ولن يبقى أي شيء من هذا كله،لا إعلام.. ولا مال.. ولا جاه.. ولا تصفيق.. ولا ظهور.. فسيكون العمل الصالح والعمل الطالح ومقابلة الله سبحانه وتعالى وحساب الله في القبر وحساب الله يوم القيامة، ولا مكان في حينها لاستدراك ما فات، فما هو الشعور الذي تتوقع أن يساورك في أخيك وأنت تتألم حينما تراه يحذو هذا الحذو،ويتخذ مطيّة العناد في عدم قبول الحق،وما صرّحت بما صرّحت به إلا لأنني شعرت أني منافق : أدافع عن ديننا وبلادنا وولاة أمرنا وشعبنا والمسلمين ثم أسكت عن أفعاله وأتركه يفعل أكثر مما يفعله من انتقدتهم ، والساكت عن المنكر شيطان أخرس،ولهذا اضطررت أن أطهر نفسي من مظنّة النفاق حباً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإبراءً لذمتي وكشف الأمور على حقيقتها ووضع النقاط على الأحرف.
وقبل الختام أذكر الأخ الشقيق الأمير الوليد بحادث الابن العزيز والغالي خالد وكيف كان وضعه وتقديرات الأطباء على وضعه الصحي وأنه لن يمشي والحمد الله شفاه الله ،وأذكره بحادثه الخطير هو وأبنته والله سلمهم ، وكذلك أذكره بوضع الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تأثر منها ولو أراد الله سبحانه وتعالى بكل سهولة أن يمحو كل شيء لديه {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ، ومع هذه الابتلاءات لابد له أن يعود ويرجع إلى رشده ، فأنا أقول ابتلاء وقد يكون عقاب ولله أعلم ، فليتعظ ويخاف من ربه لأنه ليس على الله سبحانه وتعالى ببعيد.
وأقول أخيرا بأني أحب أن أذكر أني اخترت التصريح في موقعكم نظرا لمصداقيتكم فموقع لجينيات سخره الله تعالى ، فحينما حجبت الساحة العربية يسر الله موقع لجينيات ليحل محل الساحة العربية وهذا من فضل ربي ، وخاصة أن توجهك في الدفاع عن هذا الدين وعن هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها والمسلمين أياً كانوا ،وموقع لجينيات ليس فقط لأبي لجين بل هو لنشر الخير وسيستمر دائماً بإذن الله ؛ لأن فيه منفعة للمسلمين ولديه مصداقية والدليل على ذلك أنهم يتناقلون منه الأخبار والمواضيع وإن كان ناقلي الأخبار لا يعزونها للموقع أو يحذفون الاسم !! ولكن مهما فعلوا سيأتي وقت لا يستطيعون أن يحذفوا الاسم، لأن المصداقية والشفافية والوضوح لها العاقبة، وخاصة أن المقصد نصرة الدين ونصرة البلاد ونصرة ولاة الأمر ونصرة الشعب ونصرة المسلمين وإنصاف المظلوم ليس في السعودية فحسب بل في أي مكان ، ونأمل من موقع لجينيات أن يستمر في العطاء والتطوير ليكون المنبر الإعلامي الأول الذي يُجابه التيار الليبرالي والعلماني والفئة الضالة والرافضة والبطانة الفاسدة والخونة في الخارج وغيرهم ، وآمل مزيد من التطوير في جانب الترجمة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك فيما تسعى إليه من خيري الدنيا والآخرة لأمتك ودينك ومجتمعك