معهد إسرائيلي: زيارة بايدن لم تحقق سوى إنجازات رمزية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2010
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

جاءت زيارة الرئيس "جو بايدن" إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية والسعودية بالتزامن مع أزمة داخلية على مستوى النظام الأمريكي تنعكس في تراجع شعبية الرئيس، واستمرار الحرب في أوكرانيا التي لا تلوح في الأفق نهاية لها، ومنافسة القوى العظمى التي أدت إلى تغيير في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية؛ ما جعل الشرق الأوسط يتراجع في قائمة المصالح الأمريكية.

وفي محاولة لتغيير تلك الصورة، ذكر "بايدن" في مقال قبل الزيارة أنه سيسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد أكثر وعيا من الانخراط الأمريكي هناك، لكن هذه النوايا المعلنة لم تتم ترجمتها على أرض الواقع حتى الآن.

وبغض النظر عن التصريحات، فإن الدافع المباشر لهذه الزيارة هو ارتفاع أسعار الطاقة وتداعيات ذلك على الاقتصاد الأمريكي مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس. وكان "بايدن" يأمل في التغلب على هذه الأزمة بمساعدة السعودية التي وعد الرئيس الأمريكي سابقا بتحويلها إلى "دولة منبوذة".

 

قيمة رمزية

وتعد زيارة "بايدن" إلى إسرائيل، والتي كان من المفترض أن تكون في الأصل محطته الوحيدة في المنطقة، ذات قيمة رمزية بالأساس؛ حيث أراد الرئيس الأمريكي التعبير عن التزامه بأمن إسرائيل، وإيصال رسالة للمنطقة مفادها أن الدعم الأمريكي ما يزال عنصرا مهما في الردع الإسرائيلي.

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فلم يكن هناك تغيير منذ تولي "بايدن" منصبه قبل 18 شهرا بالنظر إلى أن ظروف طرفي الصراع ليست مناسبة لتجديد الحوار أو طرح مبادرات سياسية ذات مغزى، إضافة إلى الرغبة في تجنب أوضاع قد تخدم اليمين الإسرائيلي بالرغم أن هذا الهدف غير معلن.

وتعد أهم نقطة في اجتماع "بايدن" مع رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" هي حدوث اللقاء ذاته. وباستثناء عدد من الإيماءات، لن يفي الاجتماع مع الرئيس الأمريكي برغبات الفلسطينيين، بما في ذلك افتتاح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية وتجديد العملية السياسية.

وكانت قضية إيران محورًا للمناقشات خلال زيارة "بايدن"، لكن ذلك لم يسفر عن أي تغيير في مواقف الأطراف من المفاوضات مع إيران من أجل إحياء الاتفاق النووي.

 

النفط مقياس نجاح الرحلة

في نهاية المطاف، سيقاس نجاح رحلة "بايدن" إلى الشرق الأوسط من خلال قدرته على إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط بشكل يضمن انخفاضا ملحوظا في الأسعار، وهو أمر مشكوك فيه حتى الآن.

وتشير الأحداث إلي أنه لا يوجد اختراق كبير فيما يتعلق بالأهداف الأخرى التي تم الترويج لها مثل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية (باستثناء بعض الإجراءات "الرمزية") وإطلاق تحالف دفاعي إقليمي في الشرق الأوسط يشمل أيضا إسرائيل.

المصدر | شيمون ستاين/ معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد