نتنياهو يختار السلطنة وليس الرياض ليبعث برسائل عدة والحوثيون في قفص الإتهام يحاصرهم شعار الحركة والجانب الدبلوماسي !
رند الأديمي
عاصفة جدلية جديدة تجتاح الساحة العربية والعالمية ايضاً .
انطلق نتنياهو إلى أكثر الدول العربية سلماً وتعايشاً “سلطنة عمان” الدولة التي نأت بنفسها عن الحروب ، وأصرت على بقائها كوسيط للسلم والتعايش.
يختار رئيس الكيان الإسرائيلي وجهته بعناية ليبعث برسائل عديدة،
في الوقت الذي كان من المتوقع أن تكون الرياض هي من تستقبله بالاحضان بعد الصلح والتعايش المعلن منذ فترة لابأس بها،
وكان اللقاء كما ظهر للإعلام عن السلام ،..وربما تلك هي الرسالة المراد منها ،من زيارة “نتنياهو”ليشعر العالم بجديته للسلام في أكثر دولة عربية سلماً وتعايشاً،
بينما قد يكون العكس أذا كان من أستقبله (محمد بن سلمان) المتورط في العديد من الحروب بالمنطقة.
توقيت الزيارة جاء مدروساً أيضاً، في ذروة قضية “خاشقجي” وكإنقاذ مظلي لإنتشال محمد بن سلمان من فضيحته الكبرى،
ومحليا(يمنياً) أتجه الرأي العام اليمني،.إلى حالة سخط كبير ضد أنصار الله “الحوثيون” و تساؤلات ساخرة حيال موقفهم السلبي،.في الوقت الذي ظن الكثير أن نتنياهو قد قابل الناطق الرسمي لأنصار الله” محمد عبد السلام” وهو الذي يقيم في سلطنة عمان منذ فترة طويلة
ولكن ماتم نشره من قِبل ( محمد عبد السلام) قبل زيارة نتياهو بيوم واحد ،عبر حسابة بالفيسبوك صورة له وهو في روسيا لمقابلة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وذلك قد خفف وطأة الإتهامات والأنظار المصوبة نحوهم.
وبين شعار الأنصار “الموت لإسرائيل “وصداقتهم بالسلطنة يضرب الكثير من خصومهم على ذلك الوتر حتى يتم إستفزازهم للرد .
في الوقت الذي يرى البعض أن الرد ليس من صالحهم ،بخسارة الدولة الحاضنة والواهبة لهم .
وربما يكون هنالك فخ لتبني أنصار الله العداوة مع أكثر دولة وقفت بجانبهم حتى يتغنى خصومهم بأنهم يخسرون الكل.
لم يقف الاستاذ محمد علي الحوثي – رئيس الثورية العليا لانصار الله موقف المتفرج من زيارة رئيس الكيان الاسرائيلي لسلطنة عمان وكذا عضوين من المكتب السياسي للأنصار هم من صرحوا عن رفضهم ذلك اللقاء.
حيث غرد محمد علي الحوثي- بأنهم ضد الزيارة وأنه يثق ان شعب عمان ضد التطبيع،
في حين صمت الناطق الرسمي للحوثيين ،ورئيس المجلس السياسي الأعلى ، لتكثر الاقاويل ،وجعل المترقبين عن كثب يضربون المندل ويقرأون الكف لمعرفة القادم .
وبين الرأي المحلي والخارجي تظل التساؤلات مفتوحة والتوقعات تزداد غموضاً وتخوفاً،حيال تسارع الأحداث بشكل تسلسلي وصادم للنفوس العربية منذ منتصف عام 2018 ،.
وبين حدة المتغيرات يضع الجميع الأسئلة المفتوحة ويضع المحللون توقعات بالمجازفة ،
لكن يتصدر السؤال المهم والأهم:
فهل هذة هي البداية للتطبيع المعلن المرهون بسلام المنطقة ؟
وعلى ماذا سيقدم الحوثيون وأين ستكون خطوتهم المقبلة؟
صنعاء _اليمن