«إنتليجنس أون لاين»: «بن زايد» يسعى لإقناع السعودية بدعم «أحمد صالح»
ترجمة وتحرير الخليج الجديد
استأنف ولي عهد أبوظبي الأمير «محمد بن زايد آل نهيان» محادثاته مع الرياض لمنح «أحمد صالح» - الابن الأكبر للرئيس اليمني السابق الراحل علي عبد الله صالح - دورا محوريا في استراتيجيتها الجديدة المناهضة للحوثيين.
ووفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين الفرنسية» فإنه وفي أعقاب مقتل «علي عبد الله صالح» في القتال الدائر في العاصمة صنعاء في 4 ديسمبر/كانون الأول، يسعى «بن زايد» بنشاط لضمان ضم ابنه «أحمد» إلى التحالف العربي (الخليجي) ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وكان «أحمد صالح»، سفيرا سابقا لليمن في دولة الإمارات، وقائدا سابقا لقوات الحرس الجمهوري اليمني، حتى إقالته عام 2015، وهو حليف كبير لـ «بن زايد»، الذي كان يحاول دون جدوى - لعدة أشهر - وضعه كمهندس للمفاوضات اليمنية.
وسوف يلتقي «بن زايد» قريبا ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في محاولة لإقناعه بأن يكون «أحمد صالح» هو رجلهم في اليمن.
وكان التحالف بين علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين قد انهار كما توقعت «إنتليجنس أون لاين» العام الماضي.
وكانت قوات «عبد الملك الحوثي» قد اشتبهت لبعض الوقت في أن عشيرة «صالح» كانت تقوم باتفاق سري مع التحالف العربي، وقد طردوا الآن حزب «صالح» - المؤتمر الشعبي العام - من صنعاء، وأجبروا الحرس الجمهوري على التراجع . ولم تتمكن المفاوضات التي أجرتها طهران في الأشهر الأخيرة من وقف الانقسام.
ميناء الحديدة محط أنظارهم
ووفقا لمصادر الدورية الفرنسية فقد قدمت أبوظبي إلى حلفائها خطة يطلق عليها اسم «صنعاء العرب»، تمنح الأولوية لاستعادة ميناء الحديدة في غرب البلاد، قبل إطلاق حملة لاستعادة صنعاء. ومن المفهوم أن الحديدة هي نقطة عبور تسليم الأسلحة للقوات الحوثية من طهران. وستشمل هذه الخطة الاستراتيجية دعم الولايات المتحدة، التي تساعد سفنها الأسطول السعودي بحصاره البحري.
ويبذل الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»- الذي يتخذ من الرياض مقرا له - جهودا لمقاومة التركيز المتزايد للتحالف الخليجي على «أحمد صالح». وفي الأشهر الأخيرة، تمكن «هادي» - الذي دعمته الحكومة السعودية دائما - من عرقلة جهود أبوظبي لفرض «صالح» على الرياض. وقد يمثل الفريق «علي محسن الأحمر» عقبة أخرى أمام صعود «أحمد صالح». والفريق هو قائد القوات اليمنية الموالية التي تدعمها السعودية، وقائد قوات التحالف العربي، وهو رجل يمني عسكري سابق مع الرئيس السابق «علي عبد الله صالح». ومع ذلك، فقد كان «الأحمر» منافسا لعشيرة «صالح» في الأعوام الأخيرة، حيث قرر أن يقف إلى جانب المتمردين الحوثيين.
الحوثي يستعد
ومن المفهوم أن أبو علي الحاكم - مدير المخابرات العسكرية الذي عين مؤخرا حاكما لصنعاء من قبل الحوثيين - قد اتخذ تدابيرا جديدة لحماية المدينة من الهجوم المستقبلي من قبل التحالف العربي. وقد حصل الآن على دعم أبو كرار - القائد الجديد لقوات الدفاع في العاصمة اليمنية. ومن المعروف أن «كرار» - الذي كان يشرف على معسكرات الحرس الجمهوري (جبهة الدفاع الرئيسية عن معسكر صالح) - قد تم الترويج له بالثناء على الخدمات التي قدمها لقوات «عبد الملك الحوثي».
المصدر | الخليج الجديد + إنتليجنس أون لاين