الغباء السياسي السعودي ...الى أين ؟!
الغباء السياسي السعودي يعيد نفسه من جديد
ما حدث في العراق ...وليبيا ....وسوريا..... قريب مما يحدث في اليمن
الاحتلال الأمريكي للعراق ...كان برؤية سعودية ومال سعــــودي
أفسد أكثر مما أصلح . ..
حاول السعوديون أن يقوموا بتغييــــــرهذه البيئة الرحبة......التي
تملك طاقة بشرية هائلة ....وكوادر علمية متطورة .... ان سنحت
لها الفرصة أن تبني كيانا جديدا يعيد لهذا الشعب العريـــــــق
مكانته في المحيط العربي لفعلت...
لكن يبدو أن هذا الكيان سيكون مثارا للتوجس السعودي الدائم.!
هذه الدولة المتخلفة التي كما يقول لوري بوغارت :
" ان من الحماقة التفكير بأن هذه البلاد المتخلفة ستساهم
في توطيد الاستقرار السياسي في العراق لأنها تعتبر أي
نظام ديموقراطي مجاور خطرا كبيرا عليها "
دفعت السعودية بالوهابيين والداعشيين لزع فتنة التكفير...
وعمل الفرقة بين الشعب الذي يحوي العديد من الطوائف والديانات
وهيلاري كلينتون في كلامها المشهور عن القاعدة والارهابيـــيـن
أن الولايات المتحدة الأمريكية استعانت بعدد كبيرمن السعوديين
الذي شاركوا في أفغانستان وحمل فكرهم ليتم نقلهم الى العراق
بتمويل من المخابرات السعودية تفكيك المجتمع وزرع الطائفية
أهم ما تلعب به السعودية في كل بلد عربي يسعى للديموقراطية .
وعودة على ذي بدء...
ما يحدث الآن باليمن .. كنا نرى في 2009 و2010 كيف يبرز
جنود القاعدة في اليمن...... . واستعانة أمريكا بالحوثيين لضربهـم
والضغط الذي مورس وقتها على السعودية لتقف مع الحوثيين
ضد القاعدة...... ولقاءات بين الأهبل وكبار الحوثيين . ووعده لهم
بتبوأ المناصب ....
ثم قوي الحوثيون .... وانعكست الآية ... وظهرت جلية في الصراعات
الداخلية بينهم وبين القاعدة ........ وهنا التفت السعودية الى طريق
آخر تعودت على اللعب فيه وهو دور الطائفية........ونسبت القوم الى
الى ايران....... واشتعلت الأرض كما اشتعلت قبل ُ في العراق وليبيا
-التي دفعت هي والامارات كثير من الأموال لتقسيم تلك الأرض
وتمويل الارهاب فيها - وهو ما تفعله بالسودان طائفة مسلمـة
وطائفة مسيحية.....وهناك في سوريا ..... وفي كل أرض عربية بشراء
الذمم..... وبث التفرقة بين الشعوب.......
السعودية أرادت أن تقوم بدور بناء ....فعجزت !
انتظرت ايران عدوتها لتخلق ميليشيات في العراق.....
هذه الميليشيات جاءت بعد اشتعال الأرض بسبب كلاب داعش....
وهذا من الحماقة والغباء السعودي....
حاليا ما يحدث بين السعوديين والحوثيين لا يختلف كثيرا عن
مجريات الماضي المؤلم!
كلنا قرأنا عن تصاعد قوة القاعدة في اليمن هذه الأيام ....
وصار لهم امبروطارية اقتصادية وتحكم في بيع الوقود
وامتلاك أراض نفطية ومال يصل لـ100 مليون
دولار من نهب وغيره...
الحماقة السعودية والغباء السياسي هو ما أخرها كثيرا عن
الوقوف مع الولايات المتحدة من البداية في حربها للقاعدة
بجانب الحوثيين ...
هذه النظرة القاصـــرة على الطائفية والتـــي جلبت آلام ومحن
ومصائب للعالم العربي والذي لا زالت توقظه وتشعله بين الشعوب
بما يزيدها تفتيتا وقتلا سياسة تدار في ذاك البلد الصحراوي
المتخلف.