الوهابية وآل سعود 6..من مذكرات الجاسوس همفر..صناعة الوهابية والإخونجية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 7504
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

م. سميع حسن
عبد الله همفر جاسوس بريطاني تظاهر بالإسلام وأجاد ثلاث لغات العربية التركية والإنكليزية….
كتب مذكراته حول كيفية تهيئة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليكون عميلا لبريطانيا…
كيف أعدت بريطانيا محمد عبد الوهاب؟!
أرسلت بريطانيا جاسوسا بريطانيا اسمه عبد الله همفر وتظاهر بالإسلام بعدما تعلم الإسلام والخلافات والمذاهب….
التقى همفر مع محمد بن عبد الوهاب وتعززت أواصر العلاقة بينهما وعرف همفر أن محمد بن عبد الوهاب رجل يمكن أن تعتمد عليه بريطانيا…..
أرسل همفر تقريره إلى وزارة الخارجية البريطانية وقد كانوا على ما يبدو يتلقون تقارير أخرى من جواسيس آخرين حيث يقول همفر:
“وظهر لي فيما بعد أن صفية قرينة (الشيخ محمد عبد الوهاب) في البصرة أيضا كانت قد كتبت إليهم مما يطابق تقاريري.
كما تبين أيضا أن الوزارة كانت تراقبني في كل سفرة، وأن المراقبين كتبوا عني تقارير مرضية، ومصدقة لما كتبت في تقريري، وِلما قلت عند مقابلة السكرتير ”
يتابع همفر قائلا:
بقيت في لندن مدة شهر آخر حتى أتتنا أوامر الوزارة بالتوجه إلى العراق مرة أخرى، لتكميل الشوط مع (محمد عبد الوهاب) وقد أمرني السكرتير بأن لا أفرط في حقه مقدار ذرة حيث قال أنه حصل من مختلف التقارير الواردة إليه من العملاء أن الشيخ أفضل شخص يمكن الاعتماد عليه ليكون مطية لمآرب الوزارة.
ثم قال السكرتير: تكلم مع الشيخ بصراحة. وقال أن عميلنا في أصفهان، تكلم معه بصراحة، وقبل الشيخ العرض على أن نحفظه من الحكومات والعلماء الذين لابد وأن يهاجموه بكافة السبل حينما يبدي آراءه وأفكاره، وأن يزوده بالمال الكافي والسلاح إذا اقتضى الأمر ذلك، وأن نجعل له إمارة ولو صغيرة في أطراف بلاده (نجد) وقد قبلت الوزارة كل ذلك…
يتابع همفر في مذكراته:
لقد كدتُ أخرج عن جلدي من شدة الفرح بهذا النبأ، قلت للسكرتير : إذن فما هو العمل الآن، وبماذا أكلّف الشيخ، ومن أين أبدأ؟،
قال السكرتير : لقد وضعت الوزارة خطة دقيقة لأن ينفذها الشيخ وهي :
1- تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبيعهم في أسواق النخاسة، وجعل رجالهم عبيدا ونسائهم جواري .
2- هدم الكعبة باسم أنها آثار وثنية إن أمكن ومنع الناس عن الحج وإغراء القبائل بسلب الحجاج وقتلهم.
3- السعي لخلع طاعة الخليفة، والإغراء لمحاربته وتجهيز الجيوش لذلك، ومن اللازم أيضا محاربة (أشراف الحجاز) بكل الوسائل الممكنة، والتقليل من نفوذهم .
4- هدم القباب والأضرحة والأماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكنه ذلك فيها باسم أنها وثنية وشرك والاستهانة بشخصية النبي (محمد) وخلفائه ورجال الإسلام بما يتيسّر .
5- نشر الفوضى والإرهاب في البلاد حسب ما يمكنه.
6- نشر قرآن فيه التعديل الذي ثبت في الأحاديث من زيادة ونقيصة .
ويتابع همفر في مذكراته قائلاً: قال السكرتير لي بعدما بيّن البرنامج المذكور:
لا يهولنّك هذا البرنامج الضخم ، فإن الواجب علينا أن نبذر البذرة، وستأتي الأجيال الآتية ليكملوا المسيرة، وقد اعتادت حكومة بريطانيا العظمى على النفس الطويل، والسير خطوة خطوة، وهل محمد النبي إلا رجل واحد تمكن من ذلك الانقلاب المذهل؟ فليكن (محمد عبد الوهاب) مثل نبيّه (محمد) ليتمكن من هذا الانقلاب المنشود.
هكذا أعدت بريطانيا من خلال عملائها الشيخ محمد بن عبد الوهاب إعدادا محكما على المدى الطويل ….
ومع الأسف نجحت بريطانيا نجاحا كبيرا في تحقيق كل أهدافها ….
وهاهي الوهابية أتباع الشيخ محمد عبد الوهاب هو النبي عندهم وهاهم يكفرون كل من ليس وهابيا….
وتابعت أمريكا بنفس المنهج البريطاني بصنع القاعدة و داعش والنصرة لتحقيق نفس الخطة التي وضعتها بريطانيا…….
يتبع 7