بركان 2 هل يكون بداية لنهاية البربرية السعودية ام نهاية لمن اطلقوه
محمد محمد المقالح .. كاتب يمني
من البداية ومكونات المحاصصة بالارض والانسان يعملون على خط واحد هو استخدام الرد اليمني المشروع على البربرية السعودية كرسائل لاقناع السعودي بهم لا من اجل هزيمة وكسر السعودية وعدوانها وهو ما اطال العدوان ورفع كلفته فلا السعودية اعترفت بهذا الفصيل المحاصصي ولا هي اوقفت عدوانها الاجرامي على اليمن وشعبها .
كانت رسائلهم باستمرار مزدوجة وواضحة تتمثل بانكم لن تسطيعون هزيمتنا مهما قدمنا من تضحيات من ناحية واننا نستطيع ان نؤذيكم ولكننا لن نعمل او لم نقرر بعد من ناحية اخرى .
البعد الاول في الرسالة كانت تترجم على الارض بكسر زجوفات المرتزقة في الداخل لاثبات انهم لن يهزموا انصار الله ايا كانت التضحيات ولكن دون تصفية مرتزقتكم وتطهير الارض اليمنية المحتلة سعوديا منكم لان وجود المرتزقة هي الضمانة الاكيدة للمحاصصة مغ نقائضهم
والبعد الثاني في الرسالة كان يترجم باطلاق الصواريخ والسيطرة بالحدود بين فترة واخرى ولكن بشكل محدود مقابل الاستعداد الدائم للتوقف عن ذلك في اي موشر سعودي للقبول .
هذه السياسة الخيانية الاستباقية التي كرسها مركز اختراقي واضح داخل انصار الله في السياسة والمفاوضات كلفت اليمن وانصار الله الكثير والكثير وكان ان رفعت كلفة الحرب والحصار واغرت العدو على اليمن وعلى انصار الله معا
اي ان هذه السياسة الساذجة لم تود الى اقاناع السعودية كما اعتقد المغفلون ولن تقنعهم بانصار الله ابدا لان الحرب بالنسبة للسعودية وحلفائها معهم ومع اليمن حربا وجودية اصلا ولا يوجد فيها ان تخرج السعودية بالصلح والسلام مع بقاء انصار الله ولو بالحد الادنى من قوتهم وقبل ان يعود كل ادوات السعودية الى صنعاء وكل اليمن لان خلاف ذلك سينعكس حتما على الداخل السعودي خلافات وصراعات داخل الاسرة ومع حلفائها ومع الوهابية الجهادية التي كانت وراء العدوان لاستئصال من يسمونهم الشيعة الحوثية المجوسية .
اليوم وبعد اطلاق صاروخ الى الرياض باسم بركان2 يفهم ان هذه السياسية الغبية قد ذهبت الى غير رجعة وان الحرب اصبحت مفتوحة وبهدف كسر واذلال البربرية السعودية هكذا ما سيفهمه العالم كله وسياخذه ماخذ الجد بكل ما تعني الكلمة من معنى ولا زال العالم ينتظر هل يضع انصار الله العالم امام واقع كسر وهزيمة العدوان بمواصلة ضرب عدوهم بصورة مختلفة عن سابقتها تماما وبالتالي يعترفون بواقع جديد في اليمن او انهم يتاكدون انها مجرد رسالة خطيرة تهدد استقرار وامن المنطقة وحسب دون فرض واقع جديد وهو ما سيجعل من اطلق الصاروخ كمن يلعب ببيت الدبابير دون ان يعرف الخروج منها
واذا اعتقد المغفلون في امكانية استخدام السياسات الرسائلية عبر بركان 2 من جديد فهذه كارثة ولا تكشف سوى عن جهل ماحق حتى بما يعملونه.
اطلاق صاروخ الى الرياض اثار رعب ومخاوف ليس فقط السعودية بل وكل دول الخليج والقوى الاقليمة والدولية وما لم يلحقها ضربات متواصلة لكسر السعودية واحبارها على وقف العدوان فان اطلاق صاروخ من هذا النوع والانتظار لردود فعل السعودية لن يكون له من معنى ىسوى اثارة الجميع ضد اليمن لشن حرب وحشية عليهم وعلى شعبهم لا تبقيى ولا تذر
وعلى المحاصصون والمكونات ان يدركوا ان بركان2 ليس رسالة اعتراف بهم بل اعلان حرب الاعتراف باليمن وعزتها واستقلالها فاما ان تكونوا على مستوى الحدث وتواصلوا تصعيد الضربات والهجمات حتى كسر العدو السعودي وتحولوا الحرب الى كارثة على السعودية وحلفائها كما هي على اليمن وتضعوا العالم امام الواقع الجديد والا فهي حربا اقليمية تجد لها صدى في كل انحاء الارض وليس فقط على مستوى اليمن والسعودية
فان لم تكونوا على مستوى مواصلة الحرب بحجم بركان 2 وتداعياته فقد اعلنتم نهاية قوتكم وربما وجودكم وعودة اليمن الى واقع التمزق والارتهان والحروب واعمال الارهاب والجرائم الوحشية بين الجميع ولكن بين اليمنيين وحدهم
بركان 2 لن يكون الا نهاية للبربرية السعودية او نهاية لمن اطلقوه فاختاروا الخيار المناسب