مظلومة قاضي بريدة تهرب الى الكفار!
بريدة مدينة في منطقة القصيم، وهي معقل المذهب الرسمي الوهابي، وهي بالتالي بؤرة التشدد والدعشنة؛ كما انها في نفس الوقت بؤرة الولاء لآل سعود، فبرجالها يحكم ويبطش ويضلّل أيضاً. والى بريدة ينتمي أشهر التجار وكبار المسؤولين في شتى المجالات، وكذلك اكثر المشايخ وكبار العلماء الرسميين.
عائشة المرزوقي، امرأة من بريدة، تزوجت مرتين وانجبت ابنتين، ومضى على طلاقها الأخير سبع سنوات، تحاول فيها الحصول على نفقة لابنتيها، وعلى إقرار بحق حضانتهما، فأراد القاضي ابراهيم المزيني ان يبتزها، ما لم تقبل ان تتزوجه زواج المسيار، ولمّا لم يجد استجابة، وقف الى جانب الزوجين، وعطّل حقوقها، وعمل على تجميد حسابها البنكي الذي تنفق منه على ابنتيها.
لجأت الى مجلس القضاء، والى الديوان الملكي، حتى كادت ان ترابط هناك. ولكن لا فائدة.
ظهرت قضية عائشة المرزوق المعروفة باسم (مظلومة قاضي بريدة) مراراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أن إحدى القنوات السعودية استضافتها.
بعد سبع سنوات، ولما وجدت أنها غير قادرة على تغيير وضعها، أخذت عائلتها الصغيرة، وهربت الى خارج المملكة، ولجأت الى إحدى الدول الغربية.
وهنا انفتح الملف مرّة أخرى.
من منفاها الاضطراري، تصرّ عائشة المرزوق على متابعة القضية. واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لشرح قضيتها وبحرية هذه المرة. وارسلت عدة رسائل عبر اليوتيوب,
في حسابها على تويتر، خاطبت القاضي ابراهيم المزيني بقولها: (تركتُ لك السعودية، ورحتْ عند الكفار، أبشّرك: اعطوني حقي)، وخاطبت الجمهور: (نعم يا سادة، انا مظلومة قاضي بريدة، هربت برّا السعودية من لوبي المطاوعة اللي اتحدوا لسجني لمجرد طلبي حقوقي بناتي). واضافت: (نعم يا سادة انا مظلومة قاضي بريدة، ومنذ سبع سنوات ومعاناتي مع هذا القاضي الذي حرّض آباء بناتي على التمرد على الأحكام، لأني رفضتُ زواج المسيار منه).
ونشرت عائشة جملة من وثائق قضيتها، والمراسلات والأحكام الصادرة فيما يتعلق بحقها في حضانة بناتها. واكملت: (عمري اربع وثلاثون سنة، ويريدون مَحْرَماً. مادمت قاصرة بنظرهم، فلماذا يقفلون حسابي البنكي، ولماذا يستدعوني بهيئة التحقيق. لمَ لم يحاسبوا المَحْرَم اذن؟). وفي حين طالب الدكتور خالد جزاء الحربي برد من وزارة العدل على ما تقوله عائشة، قالت عائشة نفسها بأن الوزارة تتهرب من قضيتها، وتساءلت: (هل القاضي المزيني، لديه نفوذاً لدرجة انه لم يلقَ من يُوقفهُ عند حدّه؟). وهددت عائشة وزير العدل بأنها لم تُظهر ما لديها من وثائق وسألت بالعامية: (هل لكم نيّة في حسم قضيتي مع قاضيكم، أو أكُبّْ العشا). يعني تحلوا القضية او أكسر الجرّة، وأُخرج المستور كلّه؟ وتشرح بأنها حاولت مع المسؤولين ولكن احداً منهم لم يقبل بأن يحل الأمر، وأن الحل لديهم هو: (اسجنوا الأم لا تفضحنا قدّام العالم، وخذوا بناتها منها).