قبّة مجلس الشورى تحميه من كوارث «المطر»!!

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2411
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كلّ الطرق التي يُمكن أن تؤدي إلى مجلس «الشورى» كانت مغلقةً بوجه «المطر»! إذن فلِمَ الحديث عنه وليس ثمّة من خطر؟!
وما من «بشتٍ» من بشوت الأعضاء (والعضوات) قد بَلّله القطر!
ولئن سلِمت تلك «البشوت» من رشّات «المطر» فإنه (لا صحّة للمبالغةِ حينذاكَ في شأنِ الحذر.)!
وسيبقى المطرُ «الأنشودةَ» التي يتغنّى بها «أعضاء المجلس»، ذلك أنّ المطر – غيثٌ وإعشاشابٌ و«فيضاتٌ» من بساطٍ خضر..!
(حيثُ روضاتُ نورة وتنهاتٍ وخريمٍ يحلو السّمر) .
إنّ السماء إذا لم تبكِ مُقلَتُها
لم تضحك الأرضُ عن شيءٍ من الزّهرِ
ما لكم تجعلون من «شويّة» وفيّات كأنما هو إيذانٌ بهلاكٍ ينتظر كلّ البشر بينما «الموت» قضاءٌ وقدر!
مَن لم يمت «غريقاً» ماتَ شهيداً في «الحُفر».. هكذا «الموتُ» في بلادي أهون من غضّ البصر!!
وتنادَى «الأعضاءُ» على أمرٍ قد قُدر.. إنّه المطر (صاحبكم) يا أيها الشعبُ النبيلُ قد حضر.. هو قد أقسمَ أيماناً وما حَنَث: مثلما أغرقَ الرياض وجُدّةَ والقصيم والحَفر.. ها هو العام هذا حلّ ضيفاً على أبها وأعلن أنّ في «الدلم» قد كان له المُستقَر!
ليسَ من فسادٍ كلّ ما في الأمرِ أنكم قد سكنتم «وادياً» أو بنيتم «فلّةً» في مُنحَدر!
قال بعض الأعضاء بصوتٍ مُنفجِر: أنتمُ من بالغتمو في «صلاةِ استسقاءٍ» بدعاءٍ مُنهمر.. جاءكم «سيلُ العَرِم»، قد أُجيبت «دعواتٌ» وصلاةٌ فلِمَ كلّ هذا الضّجر!؟
قال عضوٌ جديدٌ مستَقِر: ليس لـ «الشورى» على «السُّحبِ» من نهيٍ أو أمر.. حتى ندعوها فنسْتَجْوبها أمامَ كلّ البَشر.. هي قد أمطرَت – حيثُ شاءت – وَفقَ ما كانَ مسطوراً في كتاب القَدَر…
بقية كليمات أُجيزها بالتالي:
* الستر من أخلاقيات المسلم التي وكّدت عليها النصوص الشريعة باستفاضةٍ حتى باتت من المسلمات لدى كلّ مسلم، غير أنّ نصوص الشريعة ذاتها تستثني من ذلك ستر «المفسدين في الأرض»، ولئن لم يكن ثمّة افتضاح لـ «شخوصهم فإنّ ثمّة فساداً/ وإفساداً هو أشنع من سابقه ينتظر دوره!
* الإعفاء – الصامت – للفاسد من منصبه دون إشاعة أمره ومن ثَم محاكمته (أو على الأقل مساءلته علانيةً) هو الطريق الأمثل لصناعة فاسد المستقبل، ذلك الذي سيحظى بقرونٍ هي أعتى وأقوى من قرون فاسدٍ قبله!!
* بكل كفاءةٍ مهنيّة تمّ تصريف «المليارات» التي رُصدت بسخاء – تشكر عليها الحكومة – غير أنّ السيول بقيت دون تصريف؛ إذ راحت تندب حظّها في مشاريع لا يُعرف عنها إلا التعثر.!
* منذ «كوارث جدة» والسؤال قائم عن «المسؤول عنها»، ولم نحظ بعد بإجابةٍ شافيةٍ، ما يعني أنّنا لن نظفر بإجابة عن المسؤول عن كوارث عسير والمنطقة الشرقية والخرج/ الدلم حتى نعلم يقيناً: من المسؤول عن كوارث المطر التي كانت في جدة والرياض والقصيم والشمال.. وإلا فإنه ما ظل السؤال معلقاً فانتظروا كوارث أخرى في مناطق أخرى.!
وبعد.. فإنّ مثل هذه النقاط التي ما فتئ كلّ المواطنين يرددونها هل هي غير مدركة لدى «أعضاء الشورى» وأنهم لم يستوعبوه بعد!؟ أم إنهم في شغلٍ فاكهون عن «الكوارث الفسايديّة» بكيفيّة إرجاع مُخصّصاتهم على نحوٍ عاجل.!؟
أما الخيامُ فإنها كخيامهم وأرى نساء الحيِّ غير نسائها.

خالد السيف