منهج الشر الإيراني

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1816
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كلمة الرياض
الأدوار التي تلعبها إيران في المنطقة كلها سلبية المقاصد والمعاني، أدوار زرعت الشر ونشرت الخوف وتسببت في مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين بتدخلها في سورية واليمن والعراق ولبنان، ومحاولة فرض سياساتها التي تتخذ من الإرهاب منهجاً وسبيلاً لتحقيق أهدافها.
كل تلك الأدوار والسياسات كانت وبالاً على الإقليم ولم تأت إلا بكل شر ممكن، فإيران وبعد العام 1979 أسست مبدأ تصدير الثورة على أساس أنه المبدأ الذي يجب أن يكون، وسخرت له من الأدوات والإمكانات على حساب عيش المجتمع الإيراني المغلوب على أمره والذي يعيش خوفاً ورعباً من جهاز الأمن السري الذي يطلق عليه (فافاك) الذي استفاد من سابقه في عهد الشاه (السافاك) والذي مجرد ذكر اسمه يثير الرعب في قلوب الإيرانيين لما عرف عنه من وحشية وقسوة قل نظيرهما.
إذا كان النظام الإيراني يعامل الشعب الإيراني دون أية رحمة فكيف سيعامل أبناء الشعوب الأخرى التي يتدخل في شؤون دولها دون وجه حق؟
النظام الإيراني يريد فرض هيمنته على الدول العربية تحديداً، وبدأ بالدول التي رأى في البدء أنها قابلة للتدخل وإشعال حروب في المنطقة يكون هو المستفيد الأول من نتائجها بغض النظر عن الكوارث الناتجة عنها، هي كذلك السياسة الإيرانية تتعالى على الحقائق والوقائع لتسبح في خيال إعادة أمجاد إمبراطورية فارسية عفى عليها الزمن، فروح الانتقام من التاريخ حاضرة في عقلية النظام الإيراني بكل تفاصيلها، وما يحدث الآن ما هو إلا محاولة انتقامية من الماضي في الحاضر ليكتمل المخطط في المستقبل.
أي حوار مع النظام الإيراني بذات الفكر والمنهج الذي يسير عليه أمر لا يقبله عقل ولا منطق، فذلك النظام لا يريد حواراً معروف القواعد، بل يريد الهيمنة بكل صورها وأشكالها وأهدافها، وهو أمر مرفوض تماماً ولا يمكن الاعتداد به أو الاعتماد عليه.

صحيفة الرياض