السعودية.. حين ينقلب السحر على الساحر؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2288
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عبدالناصر سلام الغوري
الحرب في اليمن اصبحت اشبه بروتين ممل جدا ميدانيا واعلاميا وسياسيا ولم يعد لها تلك الأهمية كما كان في شهورها الأولى وان تناولها الاعلام فهي تتم بشكل عابر من قبل القنوات الاعلامية المحلية والخليجية .
لكن ما يركز عليه الاعلام الغربي على وجه الخصوص يتعلق بالحالات الانسانية التي يعانيها المواطن اليمني على كافة مستويات الحياة اليومية فتقارير المنظمات الدولية تشير الى ان نصف اليمنيين مهددون بالمجاعة في حال استمرت الحرب على ما هي عليه دون الوصول لاتفاقات سياسية تنهي الحرب .
يبدوا جليا ان التحالف الحوثي الصالحي كما يحلوا للبعض تسميته لا يمر بأسوأ ايامه فهذا الحلف ما زال متماسكا الى درجة قوية في مواجهة السعودية وحلفائها ويبدوا انه يستمد قوته تلك من اطالة امد الحرب الاستنزافية ضد المملكة و التي تقوم على ممارسة حرب العصابات سواء على مستوى الجبهة الداخلية او جبهة الحدود .
هذه الاستراتيجية التي يعتمدها الجيش اليمني واللجان الشعبية الموالية لصنعاء دون التي تقوم على عدم التمسك بموقع معين خارج الجغرافيا التي تسيطر عليها جعلتهم يمسكون بزمام المبادرة وفتح جبهات في ارض الخصم تجعله يغير من استراتيجياته العسكرية باستمرار تجعله يتخبط ك دب تحيط به الذئاب يحاول الحفاظ على فريسته .
تدرك المملكة انها فشلت في اليمن وتدرك في الوقت نفسه انها تستنزف على كافة المستويات وهو ما جعلها ترضخ لشروط اوبك في تخفيض حصتها من انتاج المشتقات النفطية لزيادة سعر برميل النفط وهذا ليس السبب الرئيسي فسمعتها في المنطقة على شفير الهاوية في حال فشلت في اليمن البلد الافقر عربيا والاعظم كبرياءً .
ان تفشل المملكة في اليمن هو بداية النهاية للهيبة السعودية التي بنتها خلال عقود من الزمان ولا يمكن ان نتجاهل “كثرة الحبايب” كما يقول المصريون للشماته من شخص مكروه , وهو ما سيترتب عليها ادانات دولية وعقوبات ربما في حال حاولت عدم الرضوخ للاملاءات الغربية في سياسات المنطقة .
يدرك الحوثيين وصالح انها فشلت ولم يبق سبب لبقائها في الحرب الا للتهرب من تبعات الحرب وتداعياتها على الداخل السعودي والاقليمي وهو ما يشبه الهروب الى الامام للوقوع في هاوية سحيقة من المشاكل الداخلية والخارجية لذلك نرى انهم يكثفون هجماتهم على الداخل السعودي وبشكل يومي ومستمر .
الادهى من ذلك انهم لا يبينون لها ذلك انهم يريدون ان يعلموها درسا لطالما علمته الشعوب للغزاة وهو تمريغ وجوههم في التراب فالشعوب تحب ان تضع بصمتها على صفحة التاريخ .. يقول احدهم .