السعودية : هؤلاء الأمراء الفاسدون

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2104
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أحمد الحباسى
في تغريدة للكاتب الصحفي السعودي تركى الشلهوب ” سيتم تحويل الوطن إلى دولة ضرائب لكن دون أي حقوق للمواطن كما هو الحال بالدولة الضريبية إذ لا يسمح بالمشاركة السياسية و ليست هناك خدمات جيدة ، لا حقوق و لا حريات ” يضيف الكاتب بأن سياسة النظام الفاسد قد فرضت على المواطن استجداء السكن و لقمة العلاج و بطاقة العلاج ، مؤكدا أن النظام يعتبر المطالبة بحرية التعبير مساوية للمطالبة بإسقاط النظام ، المؤسسة الحاكمة تخاف حرية التعبير لأنها تعلم أن مناخ الحرية سيفضحها و يفضح من وراءها و من يحمى النظام مقدما نصيحة بأنه لكي تكون مواطنا صالحا في عين النظام عليك لزوم الصمت حتى و إن سرقوا مالك و هدموا بيتك و أعادوا الوطن قرونا إلى الوراء ، خاتما بان الوطن للصوص و الوطنية للفقراء ، هذا باختزال ما دونه الكاتب السعودي ، تغريدة تحمل مرارة كبيرة و وصفا دقيقا لما وصل إليه نظام أمراء المافيا السعوديين ، شعب مفقر و بنية تحتية هشة و مليارات تصرف في حروب إقليمية بلا مبرر و خزائن نفطية تستنزف و مستقبل مظلم .
منذ فترة أعلن الأمير سلطان بن تركي عن إنشاء هيئة تعنى بالإصلاح و مكافحة الفساد الذي ينتهجه الأمراء و المسئولون السعوديون ، موضحا أن من مهام الهيئة تقديم المشورة والنصح بشأن تقويم الحكم وإعادة إرساء دعائمه استناداً إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الهيئة “ستعمل على إيقاف الفساد الذي ينتهجه بعض الأمراء السعوديين وبعض كبار المسئولين الذين دأبوا على نهب ثروات المملكة ، من مهام الهيئة أيضاً الحث على تحقيق المشاركة الشعبية في إدارة حكم البلاد.
بمنتهى الوضوح ، هذا تشخيص مرعب من أمير من أمراء النظام و من العائلة الحاكمة ، هذا هو الحال و هذا هو الواقع المستمر في دولة أمراء الفساد السعوديين ، بالمقابل ، يعارض العالمون ببواطن الأمور و خفايا الفساد داخل مافيا آل سعود بان الوضع أصعب من أن تصلحه هيئة أنشأها عضو من النظام الفاسد ، بما يعنى أن “أصحاب السمو و المعالي ” هم أصل الخراب في مملكة اللصوص و الوهن الأخلاقي .
المتابعون باهتمام للشأن السعودي مطلعون على تغريدات المدون ” مجتهد ” المتخصص في نشر فضائح الأسرة السعودية الفاسدة ، بعضهم يصفه بويكيليكس السعودية تشبيها بموقع نشر الفضائح الشهير ، هذا المدون يتحدث عن تجاوزات مرعبة لأفراد العائلة المالكة دون استثناء ، الجميع فاسدون و سارقون و مرتشون فيما الشعب السعودي يعانى الفقر و الجوع و انعدام الحريات و التضييق على المعارضة إضافة إلى قضاء مسيس فاسد و منظومة دينية قذرة مهمتها الوحيدة تأليه العائلة و نشر ثقافة التكفير و إصدار الفتاوى المخربة للعلاقات بين الدول العربية تماما كما حدث منذ ساعات من طرف مفتى النظام عبد العزيز آل شيخ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، طبعا في بلد نفطي مثل السعودية ما يحدث من فساد الأمراء و بقية العائلة الفاسدة يثير التساؤل و يعطى تفسيرا وحيدا لعدم سقوط هذا النظام و هو لجوئه إلى الحماية الصهيونية و تمدد علاقاته داخل اللوبي الصهيوني المتحكم في الإدارة الأمريكية و هو ما كشفته إحدى الوثائقيات المصورة عن العلاقة القذرة بين الأمير الخائن بندر بن سلطان و لوبيات الفساد في الإدارة الأمريكية ، بالإضافة إلى فضيحة ” السفير” السعودي الذي أرسله النظام الفاسد منذ أيام إلى تل أبيب للتنسيق في أهم الملفات الإقليمية و من بينها بالطبع الملف السوري الحارق و مشاركة النظام في تنفيذ الخطة الصهيونية لإنهاك الثورة اليمنية و اغتيال حلم الشعب اليمنى في التخلص من العلاقات الآثمة بين “الرئيس” هادى عبد ربه منصور و المخابرات الصهيونية السعودية .
طائرات خاصة، يخوت، عقارات، قصور، أسهم في اكبر الشركات العالمية ، أموال مودعة في البنوك الأجنبية و في بعض ما يسمى بجنان الأموال المهربة ، رشاوى و عمولات خيالية من صفقات الأسلحة و الغذاء و التجارة في المخدرات و الرقيق الأبيض ، “اختلاسات رسمية ” من خزائن الدولة ، تبذير في حروب إقليمية ، هزائم متلاحقة في اليمن و سوريا و مصر و العراق و لبنان ، حالة غير مسبوقة من مشاعر كراهية تحملها الشعوب العربية نحو النظام و نحو الشعب السعودي الصامت على المذابح و الدماء التي تسيل في الدول العربية نتيجة ممارسة هذه العصابة لما يسمى بإرهاب الدولة ، طبعا هذا نذر من كثير مما يحدث في مملكة اللصوص و الخونة و بائعي الضمير السعودية.
من العجيب و من المثير أنه قل أن تجمع الفساد بهذا الشكل في عائلة حاكمة في العالم و قل أن تم تبديد ثروات النفط الخيالية بهذا الشكل على حساب تطلعات شعب محكوم عليه بالصمت مدى الحياة ، و حتى المافيا لم تصل يوما لما وصلت إليه مملكة اللصوص.