آل سعود في معضلة كبيرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3298
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +
المصدر: مجلة الايكونومست
الكاتب: توماس فريدمان
ما هي الإنجازات بعد مرور عام على تولي الملك سلمان زمام الأمور في المملكة. إن من يقول بأن هناك إنجاز واحد هو مخطئ فحرب اليمن بدأت تقضي على الأخضر واليابس وأسعار النفط المنخفضة بسبب سياسات آل سعود العوجاء آخذت تأكل رصيد الأجيال الحالية والمستقبلية. والتحالفات الآنية على المستوى الإقليمي والمحلي والإسلامي أخذت تخوي الخزانة السعودية، فالحليف يطلب المال ويطلب المزيد إذا أرسل جنود تقاتل مع جيش آل سعود.
لا توجد أي بوادر للنصر في اليمن وما يقوله الإعلام هو غير حقيقي والمنطقة التي يستولي عليها أنصار هادي سرعان ما تسقط بيد القاعدة أو داعش ومن هنا ليفهم آل سعود بأن لا أنصار لهم باليمن.
فاليمنيون أما يميلوا إلى الحوثين وعبد الله صالح أو إلى القاعدة وأخواتها.
وهذا ما يفسر خسران كافة المنجزات والأراضي التي سقطت بيد هادي وحلفائه فاليمنيون يفضلون التحالف مع القاعدة وداعش على حساب آل سعود.
فلم يحصل اليمنيون من آل سعود إلا البؤس والشقاء والكوارث والحروب والإذلال وعلى مدى عقود طويلة مع هذا الجار السيء.
إن بعض من المليارات كان لها أن تصلح وضع اليمن وتكون للسعودية يد بيضاء عليهم ولكن آل سعود وكعادتهم ينفقون مئات المليارات في خراب وتدمير الشعوب من أن ينفق جزءاً ضئيلاً منها للإصلاح والتعمير.
ألم يكن الأجدر بآل سعود مد يد العون لصالح أو لحليفهم هادي عندما كان رئيسا وساهم في إصلاح الوضع الاقتصادي لليمنيين لما حدث ما حدث ولم يكلف آل سعود هذه الخسائر الكبيرة ولا يعلم أحد متى ستنتهي هذه الأزمة وما هي نتائجها.