السعودية والإمارات تلقي بثقلهما العسكري في إسطنبول.. التعاون الدفاعي التركي الخليجي يزداد قوة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 452
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يشير التواجد الملحوظ لشركات الدفاع السعودية والإماراتية الكبرى في معرض IDEF العسكري الدولي في إسطنبول، إلى جانب آخر مهم لتنامي العلاقات بين تركيا ودول الخليج الرئيسية، وهي علاقات لن تخل من تنافس، لا سيما على المستوى الدفاعي، مع تعزيز الرياض وأبوظبي لقدراتهما في التصنيع الدفاعي.

ما سبق كان خلاصة تقرير كتبته أجنيس هيلو، رئيس مكتب الشرق الأوسط في موقع Breaking Defense، وترجمه "الخليج الجديد".

تقنيات سعودية وإماراتية

وتقول الكاتبة إنه لأول مرة هذا العام ، تعرض شركة الدفاع السعودية الكبرى SAMI بضاعتها في المعرض الدولي للأسلحة في إسطنبول، وهو أحدث دليل على توطيد العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية بين تركيا ودول الخليج في أعقاب زيارة ودية قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المنطقة.

كما شاركت الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة (GAMI) ، وشركة Intra للتقنيات الدفاعية السعودية، في معرض إسطنبول.

أيضا، أعلنت شركات من الإمارات، كانت منتظمة في المعرض، عن قدرات ومعدات جديدة كانت في الغالب تحجبها لتعرضها حصرا في معارضها الدفاعية، مما يشير إلى أن أبوظبي تتطلع أيضًا إلى قاعدة عملاء محتملة في أنقرة، تقول الكاتبة.

ومن المقرر أن تشارك تركيا لأول مرة في معرض الدفاع العالمي World Defense الذي يتخذ من السعودية مقراً له، مع 29 شركة عارضة وفقاً لبيان صادر عن منصور البابطين، مسؤول الاتصال في المعرض السعودي.

تقنيات خليجية

وخلال معرض IDEF في إسطنبول، عرضت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) أول نظام إدارة قتالية من طراز حازم سعودي الصنع مدمج على متن طرادات أفانتي السعودية فئة 2200.

أيضًا، كشفت شركة Calidus الإماراتية، بالشراكة مع مجلس توازن الوطني، عن قاذفة صواريخ متنقلة، وهي قاذفة بعجلات خفيفة الوزن قادرة على إطلاق أربعة صواريخ من طراز Alheda وثمانية صواريخ "لوجير"، ولديها وضع إطلاق النار عن بعد ومن المتوقع أن تدخل مرحلة الاختبار في غضون ثلاثة أشهر.

وفي اليوم الثالث من IDEF، وقعت شركة Black Cobra Military Supplies الإماراتية مذكرة تفاهم مع شركة OSTIM التركية لإيجاد فرص للنمو، لا سيما في مجال البحث والتطوير، وكذلك في التعاون التكنولوجي بين الجانبين.

تعاون وتنافس

وترى الكاتبة أنه مع العلاقات الوثيقة الجديدة بين دول الخليج وتركيا، ستأتي بعض المنافسة، خاصة الآن بعد ظهور خلاف بين القيادة السعودية والإماراتية.

وينقل التقرير عن ثيودور كاراسيك، كبير المستشارين في شركة Gulf State Analytics الاستشارية الجيوسياسية ومقرها الولايات المتحدة قوله: "السؤال الحقيقي سيكون حول المنافسة التجارية بين الدول الثلاث لملء مجالات معينة في السعودية والإمارات".

ويضيف: تجدر الإشارة إلى أن صناديق الثروة السيادية من كل من السعودية والإمارات تشارك في هذه المجالات الدفاعية، مما يجعل تركيز تركيا على التعاون مع القدرة على المنافسة أمر جدي.

ومع تأكيد رؤية 2030 في السعودية والإمارات على توطين الإنتاج الدفاعي، تبحث دولتا الخليج العربيتان عن نقل التكنولوجيا والمشاريع المشتركة مع الشركات لتعزيز خبراتها وتقنياتها في هذا القطاع.

وتقول الكاتبة إنه سيتعين على الشركات التركية أن تتماشى مع هذا المسعى، وقد أظهر البعض بالفعل استعداده لذلك.

ويقول أوزجور جوليريوز، المسؤول الكبير في شركة الدفاع التركية STM، لموقع Breaking Defense، إن شركته، على سبيل المثال، أعربت بالفعل عن استعدادها للتعاون مع دول الخليج، وأكد أن STM مستعدة لنقل تقنيتها إلى هذه البلدان بما يتماشى مع ما لديها.

 

المصدر | أجنيس هيلو / Breaking Defense - ترجمة وتحرير الخليج الجديد