وول ستريت جورنال تعلق على عودة الجيش الأمريكي إلى السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2108
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا عن عودة القوات الأمريكية إلى السعودية بذريعة الخوف من التهديد الإيراني، وذلك للمرة الأولى بعد خروجها من المملكة عام 2003.
وجاء التقرير الذي أعده "غوردون لوبولد" و"نانسي يوسف" تعليقا على قرار وزارة الدفاع الأمريكية إرسال قوات إلى السعودية كجزء من عمليات حشد القوات تحسبا لمواجهة محتملة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن القوات الأمريكية سيعاد نشرها مرة أخرى في قاعدة الأمير سلطان الجوية والتي أغلقت أمام الجيش الأمريكي بعد سقوط بغداد والغزو الأمريكي للعراق حسبما قال المسؤولون والخبراء.
وجاء القرار الأمريكي وسط المواجهة بين إدارة الرئيس "دونالد ترامب "والكونغرس بشأن بيع الأسلحة إلى السعودية وبقية دول الخليج ودعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وتكشف عمليات النشر عن اهتمام أمريكا الاستراتيجي في الرياض. ونشر الجيش الأمريكي 500 من الجنود في قاعدة الأمير سلطان والتي تقع على بعد 150 ميلا جنوب غرب العاصمة الرياض.
ولم يرد المسؤولون السعوديون على مطالب الصحيفة التعليق ولا القيادة المركزية التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط.
وجاءت عمليات الانتشار الجديدة وسط الأنباء عن سيطرة إيران على ناقلة نفط في الخليج وإعلان الولايات المتحدة أنها أسقطت طائرة مسيرة تابعة للقوات الإيرانية يوم الخميس.
واستهدفت إيران 6 ناقلات نفط تجارية في مضيق "هرمز" خلال الأشهر الماضية وهو ما دفع الإدارة إلى تعزيز الوجود العسكري.
وكانت شبكة أنباء "سي أن أن" قد كشفت أول مرة عن نشر القوات في السعودية.
وقالت الصحيفة إن نشر القوات الأمريكية هي اعتراف بأن واشنطن لا تزال ترى في السعودية مصلحة حيوية لها في المنطقة رغم اعتراض الكونغرس على مبيعات السلاح والحرب في اليمن وشجب عملية قتل الصحفي "جمال خاشقجي" على يد فرقة موت في قنصلية بلاده باسطنبول العام الماضي.
وتم استخدام قاعدة الأمير سلطان الجوية كمركز قيادة في حرب الخليج الأولى عام 1991 وأثناء غزو العراق عام 2003. ولكن المسؤولين الأمريكيين نقلوا العمليات سريعا بعد الغزو من السعودية إلى قطر بسبب القيود التي فرضت على العمليات الأمريكية والضغوط الداخلية التي كانت تتعرض لها السعودية بسبب الوجود الأمريكي.
وبناء على معلومات أمنية تتحدث عن تحركات إيرانية لتحميل الصواريخ على قوارب ومعلومات استخباراتية أخرى طلب قائد القيادة المركزية الجنرال "فرانك ماكينزي" جنودا ومعدات جديدة إلى الشرق الأوسط.
وهو ما سرع عمليات نشر حاملة طائرات "يو أس أس أبرام لينكولن" ومقاتلات بي-52 إلى قاعدة العديد في قطر حيث القيادة المركزية.
وتحركات كهذه تعتبر تراجعا في الموقف الأمريكي خلال العامين الماضيين والتي ركز فيهما المخططون الأمريكيون على مواجهة التهديدات من الصين وروسيا بدلا من عمليات مكافحة التمرد في العراق وسوريا وأفغانستان.
وخففت القيادة المركزية التي أشرفت على هذه الحروب عبر السنوات الماضية من دورها لكي تسمح للجيش التركيز على التحديات الجديدة البارزة.
وتم خلال الفترة الماضية سحب حاملات الطائرات وبطاريات باتريوت وخفض عدد الجنود في المنطقة، ولكن المسؤولين العسكريين يقولون إن بروز إيران كتهديد في المنطقة دفع الجنرال "ماكينزي" الى المطالبة بعودة هذه القدرات إلى المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد