وول ستريت جورنال: صواريخ الحوثيين كشفت نقاط ضعف الدفاعات السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2017
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لندن- “القدس العربي”:
 قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المتمردين الحوثيين في اليمن زادوا من عمليات إطلاق الصواريخ ضد السعودية التي تقود تحالفا ضدهم في وقت ارتفعت فيه حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي تقرير أعده جارد ماسلين، قال فيه إن الهجمات الصاروخية على السعودية كشفت عن نقاط ضعف في الدفاع عن نفسها ضد حلفاء إيران وسط أزمة أمريكية- إيرانية. وضرب الحوثيون 10 صواريخ وأطلقوا طائرة مسيرة ضد أهداف سعودية منذ نيسان/ أبريل أصابت مطارات ومحطات تحلية وخط أنابيب مهما وأهدافا أخرى، بشكل رفع من حرارة المواجهة الأوسع بين أمريكا وإيران.
وحدثت هجمات الحوثيين ضد السعوديين في نفس الوقت الذي انفجرت فيه ناقلات النفط في الخليج، كان آخرها تفجير الناقلتين في خليج عُمان التي اتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين أمريكيين قولهم إن إيران عمقت من تعاونها مع الحوثيين في محاولة منها لضرب أعدائها الأمريكيين والسعوديين. وتنفي إيران علاقة مع الحوثيين وأنكرت مسؤوليتها عن الهجمات على ناقلات النفط في خليج عمان.
هجمات الحوثيين الصاروخية لفتت الانتباه إلى نظام الدفاع الصاروخي السعودي ومكامن ضعفه
ويقول ماسلين إن هجمات الحوثيين الصاروخية لفتت الانتباه إلى نظام الدفاع الصاروخي السعودي ومكامن ضعفه. فالجيش السعودي من أحسن الجيوش جاهزية وذلك بسبب الميزانية الدفاعية التي تعد الثالثة في العالم ومئات المليارات الدولارات التي أنفقت على شراء المقاتلات والمصفحات والمعدات العسكرية الأخرى. ولكن دفاعات السعودية الصاروخية المصنعة في أمريكا وهي صواريخ باتريوت قدمت سجلا خليطا عندما يتعلق الأمر باعتراض الصواريخ المنطلقة من اليمن، كما أنها ليست مصممة لمواجهة الطائرات المسيرة.
وقال مسؤول سعودي: “تظهر الأحداث الأخيرة أننا أصبحنا مكشوفين فيما يتعلق بدفاعنا”. ورفض المتحدث باسم التحالف السعودي ضد الحوثيين التعليق بناء على طلب من الصحيفة.
وزعمت السعودية أن نظام باتريوت كان ناجحا في الماضي، حيث اعترض في آذار/ مارس 2018 سبعة صواريخ سكود أطلقها الحوثيون. ولكن لقطات الفيديو التي انتشرت على منصات التواصل الإجتماعي كشفت أن صواريخ باتريوت أخطأت هدفها، منها واحد دار دورة كاملة قبل أن يغوص في الأرض.
ويشير ماسلين إلى أن قدرة الحوثيين على توجيه ضربات صاروخية حسبما يريدون، يظهر أن السعودية التي تعد الحليف الرئيسي للولايات المتحدة تورطت في حرب مكلفة مضى عليها أربعة أعوام ولم تعد قادرة على الانتصار فيها بشكل سريع.
وأظهر الحوثيون وبشكل متزايد براعة في توجيه هجمات صاروخية متنوعة المدى وتسيير طائرات دون طيار رغم الحصار الذي تفرضه السعودية لمنع وصول أسلحة من هذا النوع إلى البلد. وكان آخر هجوم للحوثيين يوم الأحد عندما ضربت طائرة مسيرة مطار أبها، القريبة من الحدود مع اليمن وقتل شخص وجرح 21 آخرين حسب مسؤولين سعوديين.
واستخدم الحوثيون في الأسبوعين الماضيين ولأول مرة منذ عام 2017 صواريخ كروز. ويقول الكاتب إن أساليب الحوثيين الجديدة تظهر استعدادهم ضرب البنية التحتية المدنية.
وفي 20 حزيران/ يونيو، قال المتحدث باسم الحوثيين: “تستطيع صواريخنا الباليستية والمجنحة والطائرات من كل الأنواع ضرب أي هدف داخل جغرافيا السعودية”.
وحمل المسؤولون السعوديون مسؤولية بعض الهجمات، فيما اتهم مسؤولون أمريكيون وسعوديون طهران بتدريب الحوثيين وتقديم التصاميم لهم لتطويرالصواريخ.
وبحسب مجموعة “كونفليكت أرميمنت ستاديز” فالطائرات المسيرة التي حصلت قوات الإمارات في اليمن على أجزاء تكشف أنها تقنية مستوردة من إيران. ويقول فابيان هينز، المحلل في ألمانيا ويقوم بمراقبة الغارات اليمنية الأخيرة: “كل شيء يشير باتجاه إيران التي تعاونت مع الحوثيين لزيادة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من أجل منفعتهما المتبادلة.
ودعت السعودية التي تحدثت عن الحوثيين والهجمات على الناقلات إلى عمل حاسم ضد إيران دون الإشارة إلى حرب شاملة. وتقول الصحيفة إن الجيش السعودية مع الجاهزية والمعدات التي يملكها ليس قادرا على مواجهة إيران والانتصار عليها.
ولدى طهران جيش نظامي أكبر وقوات حرس ثوري ضاربة متخصصة بالحروب غير المتماثلة وغير التقليدية ويمكنها الاعتماد على الميليشيات التابعة له في الشرق الأوسط.
ووضعت القوة السعودية محل التطبيق في الحرب باليمن، وقادت غارات جوية وحصلت على دعم من السودان والإمارات العربية المتحدة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وكانت الحرب تعبيرا عن سياسة خارجية حازمة بقيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي خلفت عشرات آلاف القتلى وصنعت أكبر كارثة إنسانية في العالم.
وفشلت الحملة بهزيمة الحوثيين مما ترك المملكة عرضة لهجمات انتقامية منهم. وفي العادة ما تتغير طبيعة الدفاعات الصاروخية، فحتى نظام القبة الحديدية يفشل أحيانا باعتراض الصواريخ المنطلقة من غزة.
ويستخدم الحوثيون مزيجا من الصواريخ والطائرات المسيرة للعثور على مكامن ضعف في دفاعات السعودية.