تساؤلات في باريس حول سفينة شحن سعودية في طريقها الى فرنسا لنقل شحنة سلاح في الوقت الذي يتصاعد الجدل حول استخدام هذا السلاح في حرب اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1751
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باريس – (أ ف ب) – تهربت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الجيوش الثلاثاء من الرد على سؤال في البرلمان عن سفينة شحن سعودية قد تكون في طريقها الى فرنسا لنقل شحنة سلاح فرنسي الى المملكة، في الوقت الذي يتصاعد الجدل حول استخدام هذا السلاح في حرب اليمن.
وقال النائب الشيوعي جان بول لوكوك الثلاثاء خلال جلسة اسئلة للحكومة داخل الجمعية الوطنية “قتل أكثر من 60 ألف شخص وهناك نحو 16 مليون يمني مهددين بالجوع (…) لكن فرنسا باسم دبلوماسية الكسب المادي تواصل بيع السلاح الى السعودية بعيدا عن الأضواء”.
وتابع “وللدلالة على ذلك من المتوقع أن تصل سفينة الشحن +بحري ينبع+ التي تملكها السلطات السعودية الى مرفأ هافر لنقل قطع مدفعية من صنع فرنسي موجهة الى مرفأ جدة السعودي”.
وأضاف النائب الشيوعي “تكشف مذكرة سرية صادرة عن الاستخبارات العسكرية في الخامس عشر من نيسان/ابريل الماضي ان مدافع من نوع سيزر منصوبة على الحدود بين السعودية واليمن تقصف مناطق مأهولة بنحو نصف مليون مدني (…) أطلب منكم أن تطلعوا ممثلي الشعب عن ماهية هذه الشحنة في هافر وبشكل شفاف؟”.
وردت سكرتيرة الدولة لشؤون الجيوش جنفياف داريوسيك بالقول ان “الحكومة لم تنف يوما وجود سلاح من صنع فرنسي في اليمن”، مضيفة “وقد قالت فلورانس بارلي (وزيرة الجيوش) ذلك واكرر ذلك اليوم، ليست لدينا أدلة عن استخدام هذه الاسلحة ضد السكان المدنيين”، ما أثار غضب النواب الشيوعيين بشكل خاص.
وعن سفينة الشحن “بحري ينبع” قالت وزيرة الدولة داريوسيك “من غير المستغرب ان تصل سفينة شحن سعودية الى مرفأ هافر الفرنسي الكبير”، مضيفة “إن هذا المرفأ مهم وترسو فيه سفن شحن من جميع الدول وبينها دول الخليج ومنطقة الشرق الاوسط”.
عندها غادر غالبية النواب اليساريين قاعة الجمعية الوطنية احتجاجا على كلام الوزيرة.
وتواجه السلطات الفرنسية انتقادات شديدة من الصحافة والعديد من المنظمات غير الحكومية لانها تعتبر ان الاسلحة الموجهة الى الرياض وابوظبي قد تكون تستخدم ضد المدنيين في اليمن.
وتكتفي باريس حتى الان بالقول أن هذه الاسلحة لا تستخدم الا بشكل دفاعي “وليس على خط الجبهة”.
من جانبه صرح مصدر حكومي الثلاثاء لوكالة فرانس برس بشأن هذه الشحنة “لا يمكن أن تكون شحنة مدافع سيزر، لانه من غير المقرر تسليم أي سلاح من هذا النوع في الوقت الحاضر”.