“دبي” مركز للتوسع التجاري الإسرائيلي والعين على الرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 154
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

شدّد وزير الاقتصاد والصناعة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، نير بركات، عن قيام حكومة الاحتلال بتحديد دبي كمركز للتوسع وزيادة الصادرات الإسرائيلية، لافتا إلى أن الخطوة قد تنعش الاقتصاد الذي يعاني من تبعات العدوان على غزة. وأوضح بركات في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبيرغ”، الأربعاء، أن كيان العدو “يتجه نحو أسواق شبه الجزيرة العربية والهند لتعزيز التجارة، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة الصادرات من 150 مليار دولار إلى ما يقرب من تريليون دولار على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة”. وقال الوزير الإسرائيلي، إن “الحكومة حددت دبي، مركز التجارة والتمويل والسياحة في الشرق الأوسط، كمركز للتوسع”، موضحا أن “حوالي 600 شركة إسرائيلية بدأت العمل في الإمارات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار اتفاقيات أبراهام” التي وقعت عام 2020. وأضاف أن “العديد من هذه الشركات الإسرائيلية أنشأت فروعًا لها في الإمارات وهي تُحقق نجاحا باهرا في بيع سلعها وخدماتها في المنطقة”، لافتا أن ذلك يشمل “السعودية” التي لا تربطها علاقات رسمية بدولة الاحتلال الإسرائيلي. ورفض وزير الاقتصاد الإسرائيلي الإدلاء بمزيد من التفاصيل، فيما لم يستجب متحدث باسم وزارة الاستثمار “السعودية” لطلب الوكالة للتعليق. ووفقا للوزير الإسرائيلي، فإن “هذا التوسع قد يسهم في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعاني من ضغوطات بعد أكثر من 18 شهرا من الحرب على غزة و يضعنا في وضع مختلف تماما في السوق العالمية وأيضا فيما يتعلق باستقرار وقوة الحكومة ودولة إسرائيل”. ونقلت الوكالة عن أحد رواد الأعمال اليهود الأمريكيين والذي عمل على مساعدة الشركات الإسرائيلية على دخول السوق الإماراتية لسنوات قبل “اتفاقيات إبراهام”، قوله إن “هناك تقدما تدريجيا فيما يتعلق بالتعاون التجاري والاستثماري بين إسرائيل والسعودية”. وأضاف دون الكشف عن هويته، “أنا متواجد الآن في الرياض وآمل في القيام بالشيء نفسه خلال الفترة التي تسبق إقامة العلاقات المحتملة مع “السعودية””. كما أشار التقرير إلى أن إسحاق أبلباوم المستثمر الأمريكي القريب من كيان الاحتلال والمؤسس والشريك العام في شركة “ميزما فينتشرز”، التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة، أنشأ مكتبا عائليا في الرياض للاستثمار في الشركات السعودية. وقال أبلباوم لوكالة “بلومبيرغ”، “أرى فرصا هائلة عندما يأتي التطبيع بين تل أبيب والرياض مع استفادة السعوديين والإسرائيليين من نقاط قوة بعضهم البعض”، لافتا إلى أن “السعودية هي مركز المنطقة ولديها الرؤية ورأس المال وعدد السكان بينما تتمتع إسرائيل بالابتكار والخبرة”. وأوضح التقرير أن “التكامل” بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية يعد أولوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور عددا من الدول الخليجية بينها السعودية في شهر أيار /مايو المقبل. وأشار إلى أن ترامب يريد توسيع نطاق اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم “اتفاقيات إبراهام” لتشمل “السعودية” ودولا أخرى في المنطقة، لكن هذه الرؤية واجهت تحديا بسبب الحرب المستمرة في غزة، مما جعل التقارب مع الاحتلال أكثر صعوبة. يذكر أن ائتلاف ضم مائة من كبار الشخصيات من مجتمع الأعمال الصهيوني أرسل رسالةً إلى الرئيس الأميركي دونلاد ترامب عند توليه منصبه، عرضوا فيه نتائج استطلاعات الرأي للمستوطنين أظهرت تأييدًا شعبيًا كبيرا لتبدية التطبيع على استئناف حرب غزة. يقول الائتلاف الذي خفت نشاطه منذ “طوفان الأقصى”: “لدينا فرصة حقيقية، ربما لمرة واحدة، لدفع عجلة التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ولإنشاء تحالف إقليمي مع الدول العربية لا يركز فقط على القضايا السياسية، بل أيضًا على القضايا الاقتصادية والبنية التحتية والتكنولوجية. كان أحد أهداف حماس في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول هو عرقلة هذا التطبيع – كنا قريبين جدًا من ذلك”. استطلاعا آخر أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بالتعاون مع تحالف الأمن الإقليمي تناول مواقف “الجمهور” بشأن الفرص والتحديات التي تواجه الاحتلال في الشرق الأوسط، وخاصة صفقة الرهائن وإقامة علاقات مع الدول العربية، وعلى رأسها “السعودية”، أظهرتأييد أكثر من 72% من المشاركين في الاستطلاع خطة دبلوماسية جديدة من ترامب تشمل عودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وإنهاء الحرب، والتطبيع مع “السعودية”، وتحالف أمني إقليمي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران. ويظهر الائتلاف اهتماما بالتطبيع مع “السعودية” لما يرتد إيجابا على مصلحة الكيان، سواء اقتصاديا أم تكنلوجيا وحتى سياسيا وأمنيا. قالوا: “الجانب الاقتصادي بالغ الأهمية. نريد أن يدرك الجمهور الفرصة المتاحة لنا الآن. تريد هذه الدول أن ترى أن إسرائيل تسير على طريق الاعتدال والتقدم، وأن هناك آفاقًا قابلة للتطبيق لحل القضية الفلسطينية”. قال ديكل: “إذا أردنا أن تستثمر السعودية والإمارات في إعادة إعمار غزة، وأن تحلا محل نفوذ إيران المتطرف، فعلينا أن ندرك أنهما لن تفعلا ذلك دون أفق واضح. يحتاجان إلى ضمانات بأنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تكون هناك حرب أخرى تُبدد استثمارهما”. مؤكدا أن ردود فعل الجهات المعنية، أي “السعودية”، كانت إيجابية. تأتي صفقة التطبيع مع الاحتلال في سياق مواجهة الاحتلال للجمهورية الإسلامية في إيران، فوفقا لشخصيات الإئتلاف: “إذا أردنا أن تستثمر السعودية والإمارات في إعادة إعمار غزة، وأن تحلا محل نفوذ إيران المتطرف، فعلينا أن ندرك أنهما لن تفعلا ذلك دون أفق واضح. يحتاجان إلى ضمانات بأنه بعد خمس سنوات من الآن، لن تكون هناك حرب أخرى تُبدد استثمارهما”. كما وتكون الصفقة، وفقا لهذا التصور، إستكمالا سياسيا لـ”الانجازات العسكرية” لأميركا و”إسرائيل” في المنطقة.