مُشاورات بعُنوان “رجاءً لا تُحرجونا”!
واشنطن – خاص بـ”رأي اليوم”:
حرص اللقاء العربي الأخوي الخماسي الذي استقبلته العاصمة السعودية الرياض على دعم فكرة التقدّم بسيناريو عربي موحد لحل إشكالية قطاع غزة وعلى أساس ما يسمى بوثيقة الرؤية المصرية.
المرجح أن اللقاء الخماسي الذي وصف في بيان سعودي رسمي بأنه غير رسمي وأخوي تقصّد أن يبقى في هذه الحدود تجنّبًا للإحراج مع القيادة المصرية ومع الزعماء العرب الآخرين قبيل انعقاد قمة القاهرة الثلاثاء المقبل.
الاجتماع الخماسي وضع ما سمي بملامح عامة لضرورة التقدم بخطة مرتكزات لتلبية مسألتين تم تحديدهما مسبقا.
وهما أولا الإجابة بخطة بديلة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن قبل يومين أنه يجب مناقشة خطة جديدة لإعمار غزة مع القادة العرب.
المسألة الثانية الحرص على تقديم إجابة عربية هذه المرة بالتنسيق مع الوسيطين القريبين من فصائل المقاومة وهما مصر وقطر على السؤال الذي يطرح على صيغة اليوم التالي في غزة.
وفقًا لمصدر دبلوماسي عربي سيتم تقديم إجابتين على سؤالين مع مشاورات جرت عن بعد عبر الوسيطين القطري والمصري مع المقاومة الفلسطينية ولاحقا مع السلطة الفلسطينية بعنوان ” تجنّبوا الإحراج”.
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مضيف الاجتماع اعتبر أن الهدف الاساسي من الاجتماع التقدم بإجابتين وقيادة التحضيرات بقمة القاهرة العربية في هذا الاتجاه.
والسؤالان هما إجابة على استفسار الرئيس ترامب عن “خطة بديلة” لإعمار غزة.
وتوفير لأول مرة إجابة عربية على سؤال “اليوم التالي”.
الموقف الرسمي لكل النظام الرسمي العربي يرفض التهجير جملة وتفصيلا لا بل يرفض مناقشته والخط حتى الساعات الأخيرة الإجابة على سؤال اليوم التالي ووضع تصور عربي لليوم التالي في غزة ثم مطالبة الإدارة الأمريكية بالضغط على الاسرائيليين لقبول هذا التصور وعلى أساس أن الدول العربية بمبادرة من مصر هي التي ستتولّى بعد الآن وقف الحرب في غزة وإعادة الإعمار وترتيب الأوراق الأمنية.
على أن يتبع ذلك أو يترافق معه خطة تقدمها الإدارة الأمريكية الجديدة تحت عنوان العودة إلى حوار سياسي يقود الى حل الدولتين والعودة إلى جذر الصراع والمبادرة العربية.
نُوقشت هذه الأفكار ولم يتّخذ بها قرار محدد ما بين الأردن ومصر وأعضاء نادي الدول الخليجية.
برزت خلافات بين السعودية والإمارات حول التصورات المرتبطة بمستقبل قطاع غزة لكنها ليست خلافات جذرية أو عميقة ضمن الصنف الذي لا يمكن معالجته لكن الاجتماع في الرياض تقصد ان لا يصدر عنه بيان باسم المجتمعين لأنه لم يصل إلى قرار موحد وترك لوزراء الخارجية التفاهم على صيغة تمثل روح الاجتماع الخماسي خلال تحضيرات القمة العربية في القاهرة.
المعنى تحويل الملامح المرتبطة بالإجابة على سؤاليّ ترامب واليوم التالي في غزة وهو سؤال يسبق الرئيس ترامب بطبيعة الحال واعتبار الاجابة الواجب الأساسي للوزراء والسفراء المعنيين بالتحضير للقمة العربية ثم تقديم مادة مكتوبة للقمة العربية على هذا الأساس مع إجراء اتصالات مع كل الأطراف التي يُمكن إجراء الاتصالات معها.
وعلى أساس حراك دبلوماسي عربي نشط لوقف حالة الحرب ولمنع سيناريو التهجير ولدعم خطط إغاثة غزة وإعادة إعمارها ضمن الوثيقة التي اطلق عليها اسم الرؤية المصرية.