الذباب السعودي ومشهدية تشييع السيد نصر الله: مأزق الشرعية الشعبية
كالعلقم تجرّع مطبلو النظام السعودي مشهد تشييع السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في العاصمة اللبنانية بيروت. أكثر من مليون مشارك من لبنان، العراق، إيران وغيرها من الدول العربية لبّوا نداء المقاومة وكانوا على الموعد لوداع السيد إلى مثواه الأخير. مشهد لم يتمكن جيش الذباب الإلكتروني من التخفيف من حجمه، فدأبوا إلى أساليب أخرى للنقد والاستهزاء. مؤسس جيش الذباب الالكتروني، سعود القحطاني، وهو أحد قتلة جمال خاشقجي، انزعج من حجم التشييع، فسدد سهامه على “مئات الآلاف” الذين “طاروا من ايران والعراق واليمن وعدة بلدان الى لبنان المحاذية لاسرائيل للمشاركة في تشييع صندوق زميره، بينما قبل أشهر كانوا يتظاهرون في بلدانهم بأن حدود الاردن والسعودية مغلقة بوجوههم ولايستطيعون الذهاب لجبهة اسرائيل، فافتعلوا قطع ا إذ ريق على سفن تجارية في باب المندب تحت شعار نصرة فلسطين ” يحضرون المآتم ويجبنون عن المعارك “. لن ننسى ايضًا حثالات الاشاعرة والصوفية والاخونجية الذين ذهبوا للتشييع بينما في جبهة فلسطين يصيحون في حساباتهم بأن الحدود مغلقة.” وانزعج القحطاني من احتضان المدينة الرياضية للحدث وربما هاله مشهد السواد فيها فكتب بتعجرف أصيل “ملعب لبنان الدولي قامت ببناءه السعودية لصالح الكرة اللبنانية والشعب اللبناني وتم استضافة بطولة كاس أمم اسيا 2000م للمنتخبات! – اليوم 2025م اصبح مزارًا لتشييع جثث المحور الايراني ومقراً للخطب والشعارات الطائفية. وين صرتي يا لبنان ؟” هذا وطالب “السعوديين والعرب.. بتدوين اسماء القنوات والمراسلين والمغردين والوفود والمشاركين والاخونجية والاشاعرة والقومجية والعلمنجية وجميع المطبلين لمراسم تشييع زميرة. ماهو لشيء، بس عشان مايضحك عليكم واحد بعد سنوات ويقولك أنا كنت احذركم من ايران” وشنّ حملة ضد عزمي بشارة واصفا إياه بالإسرائيلي وأنه أمر “قنواته ” التلفزيون العربي وقناة رؤيا بالاردن ” وجميع من يندرج تحت ظله وولاءه بقطع جدول اعمالهم وبرامجهم الرسمية ونشر بث مباشر لمراسم تشييع الهالك حسن نصرالله. – لم تقم أي قناة اخبارية عربية بنقل بث مباشر وتغطية متواصلة مثل هذه القناتين!” ولم يسلم مشايخ أهل السنة المشاركين بالتشييع فكتب ” مشاركة شيوخ الاخونجية والاشاعرة الصوفية بمراسم تشييع حسن نصرالله، وغضب عربي من التصرف! احذروا كل شخص لبس هذه الطاقية، هؤلاء المستشيخين اخذوا دينهم من كليات واشنطن ومعاهد لندن لمزاحمة فراغ العلماء الحقيقيين، وهم السبب الأول في تدمير اوطانهم العربية بوقوفهم الدائم مع الميليشيات الايرانية وتلميعها في اوطانهم ومجتمعاتهم. المضحك أنهم يدعمون ويهادنون ويلمعون جميع التيارات الشاذة ويجدون لها العذر، الا معك أنت تجدهم اقصائيون ويصفونك بالسلفي والوهابي والتكفيري دون أدنى مسؤولية!!!” الممثل السينمائي العالمي عمرو واكد، استثاره حجم السباب والشتم السعودي وغيره للشهيد ومراسم تشييعه”السيد حسن نصر الله استشهد وهو يقاتل الصهاينة، وهو يدافع عن غزة، استشهد وهو رجل شجاع، عمله يسبق كلمته، سيفه مدافع عن الحق، أياً كانت أخطاء الحزب من وجهة نظر بعضنا، هذه الشهادة تجب وتغفر، فهو وعد وصدق وارتقى على سراط مستقيم. أي كلب بلدي جربان يغتابه اليوم، ويعمل فيها سبع الليل بعد رحيله، هو يفتح له مستويات أعلى في الجنة. رحمة الله على السيد وغفر له وادخله فسيح جناته، ورحمة على كل شهداء المقاومة رجال ونساء وأطفال. واللعنة على كل المنبطحين المنسحقين.” وأكد على أن “أي حد هيكتب عندي روافض، هعمل له بلوك، ماجوس هعمل له بلوك، الشيعة بيسبوا الصحابة ولا آل البيت هعمل له بلوك.” واعتبر أن “هناك محاولات مستميتة تنطلق من ذوي أقبح النوايا من أجل تشويه أي رمز شريف للمقاومة، لكن الحقيقة تقول انه بالفعل قد سبق السيف العزل، وهم غالباً يعلمون ذلك، ومن هذا اليقين بلغت الحناجر وجدان المعتدي الظالم، واهتز من صورة هنا او كلمة هناك. المعتدي صاحب القلب الثقيل الذي إذا وضعنه على ميزان ماعت المصري ربما ذنوبه تكسر الميزان، وأميت يرفض ان يأكله، وأوزير ينهض ويغادر بهو الحساب غاضباً. مثل هذه القلوب خامها هش رغم ثقلها، يرتجف القلب منهم رعباً من ذكرى الشهداء الذين غادروا. من أناس لم يعدوا بيننا، من فقط فكرتهم. ومن القلوب ضعاف النفوس من الحكام من خشي ان يكتوي بلهيب سيرة الشرفاء. فقط السيرة تضع هذه الحكام في وضع حرج ومكشوف كالعراة أمام شعوبهم التي أرادوها كالأنعام. هذه القلوب ربما أنوبيس يرفض وضعها على ميزان ماعت من الأساس، لكن أميت لن يتهاون في افتراسها. وعليه يقوم الآن تحالف بين المعتدي وضعاف النفوس لتهديد كل من أبن وواسى وطيّب نفوس أهل الشهيد. هذا وان دل فيدل على قدر الرعب الذي وصلوا اليه من سيرة أشخاص غير موجودين معنا. لكن في الحقيقة لهم الحق ان يرتعبوا، لأن قريباً وربما الآن بدأ أثر هذه السيرة في تشكيل شعار المرحلة القادمة فيما بين حلفاء الاحتلال وبعضهم، وكذلك فيما بين الشعوب وحكامها في منطقتنا” طارق الحميّد، رئيس تحرير الشرق الأوسط سابقاً، استهزأ من المشهد بالقول “في شريط مسجل يقول نعيم قاسم: نحن أبناء الخميني وخامنئي. بينما يقول الرئيس اللبناني لوفد إيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين. ويحدث كل ذلك والطائرات الاسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق مراسم تشييع حسن الله! صورة لا تراها إلا بمناطق خراب الميليشيات الإيرانية! وعلّق على مشهد الطائرات الصهيونية مستهزئا “إذلال لا يحدث إلا ل”المنتصرين” في هذه البقعة من العالم!”