تصريحات سعودية متناقضة في ملفّ التطبيع بين الرياض وتل أبيب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 96
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – على وقْعِ جولة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الرياض، عقِبَ زيارته تل أبيب، وهو بكامل ثقته بما أسماهُ “مُحادثات السلام”، إنْ لجهة روسيا-أوكرانيا، أو لجهة التطبيع بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.. يشهدُ الملف تعقيدات إثر تصريحاتٍ مُتفرّقة تعجُّ بالمُتناقضات. فالسُلطات السعودية وضعَت في البداية شرطَ إقامة دولة فلسطينية كمدخلٍ لأيّ تقدُم في العلاقات، لتعودَ وتدحضَ الطرحَ، وقد فضحَتها تصريحات لمسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، ثمّ عادَت مُدافِعةً عن شرطِها، وسط حالة منَ الضبابية والحِيرة.

وفي سياقٍ متّصل، برزت مقترحات مُثيرة للجدل قد تؤثر على مسار التطبيع السعودي-الإسرائيلي، أساسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما أثرَ على الخطاب السعودي الذي تناقضَ وتصريحاتٍ سابقة، مع عِلم المسؤولين السعوديين بأنّ إقامة الدولة الفلسطينية لن يتحقق الآن، لكنّ الطمعَ الحقيقي يكمن بالمكافآت الأميركية فور إتمام الصفقة، فالمملكة موعودة باتفاقية أمنية ودفاعية مشترَكة، تشمل برنامجًا نوويًا مدنيًا وأسلحةً متقدّمة.

جديرٌ ذِكرُه أنّ القضية الفلسطينية، وباعترافٍ إسرائيلي، صارَت مفتاحًا للشرعنة الداخلية والخارجية لمحمد بن سلمان المُقبل، بشكلٍ تدريجي، على التطبيع مع الصهاينة، لمخاطرَ أقلّ وطأةً عليه وعلى عهدِه.