“ميرسك لاين” المتضررة من جبهة اليمن تتموضع في ميناء جدة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 209
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الطريق الذي سبق الكشف عنه وعن تفاصيله واشتراك عدد من الدول العربية المطبعة منها وغير المطبعة، فيه لربط موانئ الدول بموانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي لانتشاله من محنته التي سببتها له جبهة الإسناد اليمينة، يبدو أنه يُستكمل اليوم بافتتاح مجموعة الشحن الدانماركية ميرسك لاين”أحدث وأكبر مجمع لوجستي لها في ميناء جدة الإسلامي في السعودية”. أهمية الحدث في التوقيت، حيث سبق أن قامت أكبر شركة شحن حاويات في العالم بتعليق عمليات النقل في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى وأعادت توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا. وكانقد جاء هذا القرار في أعقاب الهجمات على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو، التي أصيبت بصاروخ يمني في يناير 2024 أثناء إبحارها نحو إسرائيل، كاسرة الحظر اليمني على عبور السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال أو المرتبطة به؛ الذي فُرض منذ انخراط الجبهة اليمنية في مساندة غزة. وقد أعلنت الشركة أن المنشأة ستبلغ مساحتها 225 ألف متر مربع وأنها ستستثمر 250 مليون دولار في تطوير مركز لوجستي رئيسي مع هيئة الموانئ السعودية. مُعلنة أن المنشأة  تحتوي على مستودعات للتجارة الإلكترونية ومتطلبات الأعمال و”تلبي مجموعة واسعة من القطاعات مثل السلع الاستهلاكية سريعة الحركة والأغذية المجمدة والسيارات والتجزئة ونمط الحياة والبتروكيماويات والإلكترونيات والمستحضرات الصيدلانية”، مضيفة أن “المركز اللوجستي سيوفر أيضًا عمليات التسليم من الميل الأول والأخير، بالإضافة إلى الخدمات الجمركية”. وهي خطوة من شأنها أن تيسّر حركة شحن الشركة الدانماركية العالمية من وإلى كيان الاحتلال، سواء عبر البحر أو عبر إيصال البضائع المحملة إلى ميناء جدة وإكمال مسارها برّا عبر الطريق البري الذي سبق أن تم تفعليه من ميناء دبي إلى ميناء حيفا مرورا بالأراضي “السعودية” والأردنية. وهو ما سبق أن طمغ جبين هذه الدول بوصمة عار استنجاد العدو من حاجته للبضائع التي فُقدت من سوقه من جراء التضييق اليمني على حركة الملاحة المخصصة له. وكان مسار الجسر البري يأتي بالبضائع التي تخرج من ميناء موندرا في الهند حتى الإمارات عن طريق البحر، ويجري نقلها برًا عبر شاحنات أو قطار عن طريق السعودية ثم إلى الأردن حتى تصل إلى “إسرائيل”. إلى ذلك، تتباهى “إسرائيل” بتنامي مؤشر التجارة بينها وبين الدول العربية المطبعة رغم الحرب التي  تشنها على القطاع، حيث تخلى حكام هذه الدول حتى عن سلاح التبادل التجاري. بل على العكس وبدلا من تخفيف صادراتها إلى كيان الاحتلال، فقد أظهرت البيانات زيادة كبيرة في التجارة بين “إسرائيل” ومصر، حيث وصلت إلى 35 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة 29% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 246.6 مليون دولار، محققا نموا بنسبة 53% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023. وأما عن الإمارات فقد كشفت البيانات أن حجم التبادل التجاري بينها وبين الكيان بلغ 271.9 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 1.66 مليار دولار، محققا نموا بنسبة 7% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023. وقفزت التجارة مع البحرين بشكل ملحوظ ووصلت إلى 16.8 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة قدرها 740% عن يونيو 2023. وخلال النصف الأول من عام 2024، ارتفع حجم التجارة بين المنامة وتل أبيب بنسبة 879% ليصل إلى 70.5 مليون دولار. أما المغرب، فقد بلغ حجم تجارته مع “إسرائيل” 8.5 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة 124 بالمئة مقارنة بالعام السابق. وخلال الأشهر الستة الأولى، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الجانبين 53.2 مليون دولار، بنمو نسبته 64% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023. وعلى النقيض فقد أظهرت التجارة مع الأردن انخفاضا إلى 35 مليون دولار في حزيران/يونيو 2024، بنسبة 14% مقارنة مع حزيران/يونيو 2023. وانخفضت خلال النصف الأول من عام 2024 بنسبة 16% إلى 213.8 مليون دولار.