النظام السعودي يعتقل 3 ليبيين بعد تأديتهم مناسك العمرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 228
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طالبت شركات العمرة في ليبيا وعائلات الموقوفين في “السعودية”، السلطات الليبية بوضع حلول عاجلة تضمن عودة المعتقلين إلى بلادهم سالمين. وقالت العائلات والشركات في بيان لهم الخميس، إن الموقوفين اعتقلوا  منذ أكثر من 6 أشهر؛ بسبب اتهامات تتعلق بحوالة مالية لسداد حجوزات فنادق لشركات الحج والعمرة. وأضاف البيان أن الموقوفين اعتادوا متابعة وسداد التزامتهم المالية بالخطوات والطريقة ذاتها طيلة تعامل الشركات مع شركائهم في “السعودية”. ودعت الشركات وعائلات الموقوفين، كافة المؤسسات القضائية والعدلية في ليبيا، بالتدخل العاجل والتواصل مع نظيراتها في “السعودية”، مطالبين النظام السعودي، النظر في قضيتهم والتأكد من براءتهم والإفراج عنهم في أقرب وقت. وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية نصر الدين الفزاني، قد بحث مع مدير عام غرفة السياحة بالمنطقة الغربية، وعدد من مديري الشركات السياحية العاملة في مجال الحج والعمرة الخميس، الصعوبات التي تواجه هذه الشركات في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشركات السعودية التي تقدم خدماتها للمعتمرين الليبيين، وما يترتب على ذلك من تداعيات قانونية. كما بحث المجتمعون سبل تنفيذ التحويلات المالية اللازمة لتلك الشركات عبر القنوات الرسمية، مثل المصارف أو من خلال فتح اعتمادات محددة، مما يسهل على الشركات الوفاء بالتزاماتها المالية ويعزز من قدرتها على تقديم خدماتها بشكل فعال. يذكر أنه في مايو/أيار 2017، اعتقلت السعودية 3 ليبيين من مطار جدة بعد أدائهم مناسك العمرة، ولجأ ليبي آخر هو شقيق أحد المعتقلين إلى القنصلية الليبية بجدو خشية الاعتقال. والمعلومات التي توفرت حينها أن النظام السعوجي أرسل قائمة بأسمائهم إلى ليبيا تتهمهم بالإرهاب. وأشارت المعلومات، في ذلك الوقت، إلى تسليم الرياض للمعتقلين الثلاثة إلى الحكومة الموالية للواء خليفة حفتر.   ليست تهمة عدم تسديد الفواتير وحدها ما يمكن أن تعرض أي معتمر للاعتقال في “السعودية”، بل بات واضحا أن أي ممارسة تبدر من قاصدي البيت الحرام ولا تنسجم مع المحاذير السعودية ستعرض صاحبها للاعتقال والتعذيب وغيرها من فنون الانتهاكات الحقوقية. وربطا بما ورد، أقدم النظام السعودي مؤخرا على اعتقال معتمر عراقي على خلفية نشره صورة له من أمام بيت الله الحرام وبين يديه لافتة كتب عليها إهداءه العمرة إلى روح الشهيد هنية، لتنقلب موجة السخط إلى دفّة آل سعود. هذه الحادثة لا تُعدّ الأولى من نوعها من حيث قمع المعتمرين بدعواتهم ومناجاتهم ولمن يريدون أن يُهدوا أعمالهم! ولكن توقيتها شكّل عامل الشجب الأكبر لدى الجماهير فكان أن وضع النشطاء النظام السعودي في نفس الكفّة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في حربه على حركة المقاومة الإسلامية حماس. وفقا للورقة التي حملها المعتقل بلال داوود السبعاوي من أمام الكعبة خلال تواجده في الجزيرة العربية لتأدية مناسك العمرة، كانت مُوقّعة بتاريخ الـ31 من شهر حزيران الماضي، وتداول النشطاء خبر اعتقاله خلال اليومين الماضيين فيما هو من غير المعروف تاريخ اعتقاله بشكل دقيق. ومقابل هذا القهر السياسي الممارس، تظهر صورة التسامح الديني المزمع، المحصور بالصهاينة والهندوس، إذ جرى تعيين رئيس للجالية اليهودية واستقبال أول وفد هندوسي في المدينة المنورة على مقربة من المسجد النبوي الشريف. بدأ الوفد الهندوسي جولته في محيط المسجد النبوي (المسجد النبوي) الواقع في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة. بعد ذلك قام الوفد بزيارة المواقع التاريخية بما في ذلك جبل أحد ومسجد قباء. على وجه الخصوص، يحمل مسجد قباء أهمية باعتباره أول مسجد في الإسلام.   ونقل موقع “ميدل ايست آي” في تحقيق له حول الأمر؛ عن العديد من النشطاء الهنود، إن المعلومات التي تم الكشف عنها تبعث على القلق. وفي تصريح للموقع البريطاني، قالت نبيهة خان، التي تقيم في العاصمة نيودلهي إن “قرار المملكة العربية السعودية إحالة إجراءات معالجة طلبات الحج إلى شركة يستثمر فيها أفراد لديهم ارتباط بحزب بي جيه بيه أمر، شائن وخطير”. وتابعت خان، إن حكومة كارناتاكا التي يترأسها حزب بي جيه بيه ضالعة حتى النخاع في السياسات المعادية للمسلمين، بما في ذلك القيود التي تفرض على الحجاب وعلى الأذان. وأضافت “ما فتئ المسلمون في كارناتاكا يتعرضون لعدوان مستمر في ظل حكومة حزب بي جيه بيه. كما رأينا الوزير الأول في كارناتاكا، باسافاراج بوماي، يشجع تدخل التيار اليميني في الزواج الذي يتم بين أفراد من أديان مختلفة، ويشجع الأذى الذي يسلط على المتزوجين من أديان مختلفة، حيث يصبح الرجال المسلمون بالذات ضحايا العنف المباشر”. وقالت “تجد المملكة العربية السعودية من ناحية تندد بتصريحات زعماء حزب بي جيه بيه المثيرة للخلاف حول النبي محمد، ومن ناحية أخرى تجدهم يدخلون في صفقات تجارية مع مثل هذه المنظمات. فهل هم في واقع الأمر جهلاء أم إنهم فقط لا يكترثون بما يحصل للمسلمين، على الرغم من أن أجندة حزب بي جيه بي المعادية للمسلمين واضحة للعيان؟”.