أهالي المعتقلين السياسيين في سجن “جو” يواصلون تحركاتهم

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 278
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طالب عدد من أهالي المعتقلين السياسيين المعتصمين في سجن “جَوْ” المركزي وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة بالكشف الفوري عن مصير أبنائهم. وعبَّر الأهالي عن قلقهم البالغ على مصير أبنائهم  إزاء انقطاع التواصل بهم، وطالبوا وزير الداخلية بالكشف الفوري عن مصيرهم. وفيما أكدوا أنّ أبنائهم يعانون من أوضاع سيئة خلف جدران السجن، حمَّلوا وزير الداخلية ومدير السجن المسؤولية الكاملة عن أي اعتداءات أو انتهاكات قد يتعرَّض لها المعتقلون.  وشدَّد الأهالي على ضرورة الاستجابة الفورية من قِبَل السلطات البحرينية للكشف عن أوضاع المعتقلين وتقديم ضمانات لسلامتهم، مُطالِبين بتمكينهم من التواصل مع أبنائهم بانتظام. من جهته، روى معتقل الرأي في سجن “جَوْ” المركزي الكفيف جعفر معتوق، في مقطع مصوّر، بعضاً من معاناته في السجن نتيجة تدهور حاله الصحية وإهمال إدارة السجن لعلاجه. وقال معتوق (31 عاماً)، المعتقل منذ عام 2014 والمحكوم بالسجن 32 عاماً في قضية “تأسيس خلية”، إنّه ككفيف يواجه صعوبات في معظم تحرُّكاته وأفعاله، مثل دخوله الحمام وعند تناوله الطعام وشربه الماء، مضيفاً أنّه يحتاج إلى مساعدة من أحد كي يستطيع الخروج من الزنزانة، مشيراً إلى أنّ إدارة السجن تضع عقبة أمام ذلك. وذَكَر أنّه يحتاج إلى مساعدة لإجراء اتصال هاتفي بذويه وعائلته، قائلاً: “احتاج إلى مساعدة في كل شيء”. ولفت الانتباه إلى معاناته من أمراض عدة، منها ارتفاع “الكوليسترول” (الدهن) في الدم، موضحاً أنّ قِلّة الحركة والأكل يؤثِّران بشكل سيء في حاله الصحية. وأكد عدم حصوله على علاج لبصره منذ 7 أعوام، كاشفاً عن وجود شلل في يديه وقدميه وحاجته إلى علاج طبيعي وعملية جراحية لها. وكانت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين قد أعربت عن بالغ قلقها إزاء تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في سجن جو في البحرين. يذكر أنه ومنذ 136 بدأ المعتقلون السياسيون في سجن “جو” المركزي، يزيد عددهم عن 500 معتقل، اعتصاماً مفتوحاً في الممرات محتجين على السياسات الظالمة ومطالبين بالإفراج عنهم. بدأ الأمر في 25 مارس 2024، عندما توفي السجين السياسي حسين خليل إبراهيم داخل سجن جو بعد سنوات من الإهمال الطبي. ونتيجةً لذلك، بدأ السجناء السياسيون في المباني 3 و4 و5 و6 و7 و8 و9 و10 في سجن جو اعتصامًا في 26 مارس 2024 احتجاجًا على سوء معاملتهم، وخاصةً الإهمال الطبي. وتشمل مطالبهم الإفراج غير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، وخاصةً السجناء السياسيين البارزين كبار السن وقادة المعارضة الذين يعانون من الإهمال الطبي، مثل الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي.  من جهتها، اتخذت إدارة سجن جو اجراءات انتقامية مختلفة منها: قطع الكهرباء والمياه والوجبات الغذائية بشكل متقطع، زيادة الإجراءات الانتقامية مثل الحبس الإنفرادي وتعليق الزيارات والاتصالات العائلية ووقف البث التلفزيوني، الحرمان من الحصول على مستلزمات النظافة الشخصية ومستلزمات التنظيف وغيرها من الضروريات من المقصف، تقييد حركة السجناء إلى المحاكم أو المستشفيات، مع إعادة تصنيف أولئك الذين يغادرون إلى المبنى رقم 2، الذي يضم السجناء الجنائيين الأجانب الذين لا يتشاركون نفس اللغة والثقافة والدين الخاصين بالسجناء السياسيين البحرينيين، وبالتالي عزلهم. ونتيجةً لذلك، يتجنّب السجناء الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة المواعيد الطبية لتفادي نقلهم إلى العزل في المبنى رقم 2، الذي يضم سجناء جنائيين أجانب. وعلى خلفية تلك الممارسات، قام أهالي المعتقلين بتنظيم وقفات تضامن مع ذويهم احتجاجا علة ممارسات السلطة، ومطالبين بالإفراج عن أولادهم. ومع تعرض هذه المظاهرات السلمية للقمع بصورة وحشية، أصيب حسين حبيب بداو بقنبلة غاز مسيل للدموع من نوع C4 مباشرة في رأسه خلال مشاركته في مظاهرة سلمية بمنطقة الدراز يوم الجمعة 19 يوليو/تموز 2024 نصرة للمعتقلين في سجن “جو”. وعلى إثر إصابته، أُدخِل حسين حبيب إلى المستشفى يوم الأحد 21 يوليو/تموز 2024، حيث خضع لعمليتين جراحيتين بفارق ساعتين بينهما لمحاولة وقف النزيف الشديد الذي تعرض له. وعلى الرغم من الجهود الطبية، لم يتجاوز الشاب مرحلة الخطر بعد، حيث تسببت القنبلة في إحداث 6 كسور في عظمة رأسه. هذا ويستمر النظام الخليفي بتنفيذ اعتقالات من دون الإعلان عن الأسباب أو تقديم مبررات قانونية، آخرها كان في مناطق مختلفة في البحرين طالت 15 شابا وهم: فاضل خليل إبراهيم فتيل (من كرانة) صالح عيسى صالح علي (من كرانة) أحمد حسين الحمادي (من كرانة) فاضل خليل إبراهيم (من كرباباد) أسامة محمد عبيد (من دمستان) حسين علي الزاكي (من مقابة) محمد جعفر محمد (من سار) عبد الله محمد عبد الله (من سار) محمود عبد الله يوسف أمان (من المعامير) حسين موسى حسن (من الدراز) حسن جعفر (من سترة) حسن محمد آل عبود (من سترة) علي سعيد سديف (من سترة) أحمد محمود ضاحي (من سترة) فاضل عباس (من سترة)  توقيف مواطنين بدعوى