تركي آل الشيخ متحمّس لمشاركة النساء في بطولة القتال النهائي
يأخذ تركي آل الشيخ على عاتقه مسؤولية صرف مال “وكالة” آل سعود، وفي جديده السعيّ لاستضافة مواجهات نسائية من بطولة القتال النهائي (UFC)، وذلك بعد إتمام الجولة المخصصة للرجال التي أقيمت السبت، في “السعودية” للمرة الأولى. وقال آل الشيخ، لقناة “إيه بي سي 6” الأمريكية إن الجولة التي أقيمت في “السعودية” من بطولة القتال النهائي شهدت حضور 12 ألف شخص، و”لم أكن أتوقع لها مثل هذا النجاح الجماهيري الكبير”. ظهرت بطولة (UFC)، لأول مرة في “السعودية” السبت الماضي في الرياض، فيما قامت UFC مؤخرًا بتمديد اتفاقها مع الرياض، ووعدت بمزيد من الأحداث بما في ذلك عرضان من Power Slap. وبحسب موقع “يو إس إيه توداي” فإنه لم تنافس أي امرأة في منافسات السبت، إلا أن آل الشيخ يريد تغيير ذلك، قائلا: “لقد تفاجأت بسرور بحماس المملكة العربية السعودية لـ( UFC) ونريد زيادة المخاطر في المرات القادمة”. وأضاف رئيس هيئة الترفيه: “أعتقد أن هناك الكثير من المشجعين، حيث حضر 12 ألف مشجع حتى الساعة الواحدة صباحًا، ونريد أن نصل إلى 30,000 ونريد مشاركة النساء أيضًا في المعركة القادمة”. وفي نهاية أيار/ مايو استضاف ملعب أرينا نزالات “خمسة ضد خمسة” ضمن فعاليات موسم الرياض. وفي وقت سابق، قالت مصادر لوكالة رويترز أن ما يسمى “صندوق الاستثمارات العامة” يُجري محادثات مع العديد من أصحاب المصلحة في الملاكمة لإنشاء رابطة جديدة ويتطلع إلى الاستثمار في مشروع مشترك مع بعض أصحاب المصلحة في الرياضة والذي سيتضمن المزيد من نزالات الملاكمة. وأضاف أحد المصادر أن مجموعة من كبار مروجي المباريات، بما في ذلك ماتشروم بوكسينج وجولدن بوي بروموشنز، يشاركون في المحادثات التي قد تؤدي إلى صفقة سينتج عنها كيان جديد تتراوح قيمته ما بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار. وشدّد على أن صندوق الاستثمارات العامة يريد إنشاء مشروع يجمع الجهات الرئيسية المشرفة على الرياضة معا، على أن يحصل على حصة أقلية، فيما قال آخر إن تركي آل الشيخ، مستشار محمد بن سلمان والذي شارك بشكل كبير في قطاع الرياضة ورئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، كان يشرف على المناقشات النهائية حول صفقة محتملة قبل شهر تقريبا. ولدى الملاكمة مجموعة من الجهات المشرفة تشمل مجلس الملاكمة العالمي والاتحاد الدولي والرابطة العالمية والمنظمة العالمية ولكل منها قواعدها الخاصة فيما يتعلق بأحزمة البطولة. والملاكمة هي أحدث رياضة تجتذب استثمارات محتملة من صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد، بعد صفقات في مجالات الجولف وفورمولا 1 وكرة القدم. ونشرت رويترز سابقا أن الصندوق يدرس أيضا الاستثمار في رابطة جديدة لرياضة الدراجات. وقال سيباستيون سونز، كبير الباحثين في شركة كاربو للاستشارات: “الملاكمة لديها القدرة على اجتذاب وعي المستثمرين إلى المملكة”. وأحدث صندوق الاستثمارات العامة هزة في عالم الجولف من خلال تمويل سلسلة ليف جولف، في خطوة خلقت منافسة مع جولة اتحاد لاعبي الجولف المحترفين وأدت إلى صفقة مفاجئة لدمج الاتحادات المشرفة تم الإعلان عنها العام الماضي. حتى واجهت الصفقة خطر البطلان عد توقف المحادثات بين اتحاد اللاعبين المحترفين وسلسلة ليف جولف، كما وصفتها لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي بأنها محاولة من قبل حكومة السعودية “لشراء النفوذ” في الرياضة الأمريكية. وفي مؤتمر للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان حول الغسيل الرياضي في “السعودية”، وضمن مشاركة الباحث في مركز الأمن الدولي الدكتور كريستيان جلاسل، الذي اعتمد في مداخلته على بيانات دراسات ومقالات متخصصة، قال “عندما ننظر إلى بياناتنا، نرى أن حصة الدول المضيفة الاستبدادية بين الدول تقريبًا زادت بأكثر من أربعة أضعاف في الثلاثين عامًا الماضية. والتي من ضمنها السعودية”. ويطرح تساؤل حول السؤال أهمية أن “نشعر بالقلق إزاء هذا النمط من سلوكيات الدول، أم نصرف الانتباه؟” ويجيب “بالنسبة لنا فإن الجواب واضح لأن تحليلنا يظهر أن الأحداث الرياضية الكبرى في الأنظمة الاستبدادية تعرض المعارضين لخطر كبير مع عواقب مميتة محتملة”. موضحا بالاستناد إلى رسوم بيانية كيف أن “الأنظمة القمعية، من ضمنها السعودية، تميل إلى زيادة مستوى القمع لديها أكثر مما تفعله عادة؛ في الأسابيع والأشهر أو حتى السنوات التي تسبق استضافة البطولات الرياضية الكبرى”. وحول تساؤل لماذا تقوم الأنظمة المضيفة الاستبدادية بتطهير مدنها (من أي أصوات معارضة) قبل البطولة، يقول كلاسل “للاجابة على هذا السؤال نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة على الأسباب التي تجعل استضافة الألعاب الرياضية من خلال نشر الأحداث الرياضية الكبرى أمرًا جذابًا للغاية بنظر الدول”. ويشير الباحث في مركز الأمن الدولي إلى أن “الأنظمة الاستبدادية ترغب في استخدام هذا الاهتمام الإعلامي الفريد الذي يرافق الأحداث الرياضية العالمية، لتعزيز سمعتهم ونقل صورة أنها نظام ودود ومحب للسلام”. ويوضح “في الجانب الآخر، فإنهم يخشون أيضًا أن يسلط المعارضون الضوء ويعبرون عن استيائهم تحت حماية الصحافة العالمية المجتمعة في البلاد لتغطية الحدث العالمي”.
/