“السلطات السعودية” تُخفي مواطناً عراقيا: مسلسل التنكيل بالحُجّاج مستمر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 487
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مع كل موسم حج يعود إلى الواجهة واقع استغلال”النظام” السعودي المرير لهذه المناسك ، ليكون ضحايا “النظام” من مختلف الجنسيات العربية وسواها من الفئات التي يكتنز “النظام” لهم الحقد، فإما ترهبهم من “التجرؤ” على الحضور إلى بيت الله وأداء فريضة الحج أو تصطادهم عند في حضرته لتنكّل بهم. في آخر حادثة؛ تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي خبر اعتقال رجل من الجنسية العراقية أثناء أدائه لمناسك الحج، ووفقا للمتداول فإن اعتقاله وتغييب اخباره عن عائلته لمدة خمسة أيام أتى على خلفية ترديده شعارات مؤيدة للمقاومة العراقية والقضية الفلسطينية. وتحت وسم “#الحرية_وليد_الشريفي” تداول ناشطون خبر اعتقال وليد عبد الأمير الشريفي، مناشدين الخارجية العراقية متابعة أمر اعتقاله وتغييبه. أحد الناشطين على منصة “إكس” كتب على حسابه: السلطات السعودية تختطف المجاهد وليد عبد الامير الشريفي لأنه رفع صوته بالدعاء للحشد ومحور المقاومة وهو في الديار المقدسة. مطالبا الحكومة العراقية بالتدخل لمعرفة مصيره وارجاعه للعراق، ووزارة الخارجية وهيئة الحج والعمرة التدخل الفعلي والجاد وحل القضية. وتحت الوسم عينه غردت ناشطة بالقول: وليد عبد الأمير الشريفي، المعتمر العراقي الذي قامت ب اعتقالهُ قوات جاهلية القريش المتمثله ب آل سعود آل صهيون دون معرفة الاسباب ؟! نرجوا من الحكومه العراقيه اتخاذ مايلزم وتحرير هذا الشاب العراقي قبل ان تبتلعهُ افواههم السعوديه المجرمه ؟! وبيّنت أحد الحسابات مقاربة بين أسلوب التعامل مع الحجاج وسواها مع رموز الانحلال، قائلا: في بيت الله الحجاج يعتقلون وفي بلاد الحرمين اليهود يرقصون#الحرية_وليد_الشريفي من هوان الدنيا تتجرأ وتعتقل السعودية مملكة الشيطان حجاج بيت الله الحرام و ضيوف الرحمن بسبب الدعاء لحفظ ونصرة الحشد الشعبي المقدس لا أخبار عن “الشريفي” المعتقل منذ خمسة أيام مرصد انتهاكات الحج والعمرة قال في تغريدة له إن “اعتقال الحاج أو المعتمر بعد منحه الأمان من خلال إصدار تأشيرة دخول إلى السعودية، يُعتبر خديعة واستدراجاً غير مُبرر، ويتنافى مع الأعراف القانونية والحقوقية.” كما اعتقلت الشرطة السعودية في الواحد والعشرين من شهر أيار المنصرم، أعضاء من المجموعة الإعلامية للبعثة الإيرانية في المدينة المنورة أثناء قيامهم بتسجيل تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي، وبعد عدة ساعات من الاستجواب، تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة دون الإعلان عن السبب. قبل أن يعاد ترحيلهم إلى بلادهم دون أي توضيح لخلفيات الترحيل أوالاعتقال، في حين اعتمدت الجمهورية الاسلامية في إيران سياسة التحوط من تأجيج المشاكل مع “النظام السعودي”. ولا يزال مصير الإعلامية والناشطة المصرية رانيا العسال مجهولا بعد زيارتها مكة المكرمة، وهي المعروفة بمواقفها المؤيدة لمحور المقاومة، والرافضة للعدوان السعودي على اليمن.  وفي آخر منشوراتها التي سبقت اختفائها، غرّدت “لماذا يسموا ابواب الكعبة باسماء ملوكهم هل احد من اسرة بنى سعود بنى الكعبة ولا حتى شارك فى هدم الاصنام حولها ولا حتى تحريرها اكيد جدهم الاكبر هو من بلغ ابرهة عن مكان الكعبة”. تأتي الغالبية العظمى من حالات الاعتقال التي تتم خلال المراسم تحت حجج يدّعي فيها أنها مظاهر أو شعارات “سياسية” تحت أكاذيب حرصهم على عدم تسييس الفرائض، فَيمنع النظام حرية تأدية الحجاج لمسيرة البراءة، وكذا من حرية أداء مناسكهم وعباداتهم وفق عقائدهم ومذاهبهم بحجة عدم التسييس نفسها، لكنهم في الوقت نفسه يُمسكون بمفاصل تنظيم مراسم الحج والعمرة، ويستغلونه لاصطياد المعارضين أو المتجرئين على القوانين السعودية الخاصة بمنع الشعارات الدينية خلال تأدية المناسك. في المقابل يستغلّ “النظام” سلطته القهرية على مراسم الحج باعتبارها أداة دبلوماسية لتزخيم العلاقات مع دول وجهات سياسية بعينها عبر توفير حصص خاصة لها مقابل التضييق على حصة دول وجهات أخرى تعاديها، في تسييس واضح للتوزيع. مرصد انتهاكات الحج والعمرة سلط الضوء على تكاليف الحج الباهظة: لطالما أظهرت السعودية نفسها بأنها لا تسعى للتربح من موسم الحج، إلا أن الواقع يكشف عن فرضها رسوم باهظة جداً، تجعل شريحة واسعة من المسلمين غير قادرة على تحمل تكاليف #الحج.