بلينكن إلى السعودية لبحث قضية التطبيع وحرب غزة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 433
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واشنطن - نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين أميركيين اثنين وآخر عربي قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم زيارة السعودية حيث من المتوقع أن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الذي يبدأ يوم 28 أبريل/نيسان.

ولم يكشف الموقع عن أسماء المسؤولين، لكنه نقل عنهم قولهم إنه "من المتوقع أن يجتمع بلينكن في زيارته للسعودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزعماء إقليميين آخرين".

وقال بلينكن الشهر الماضي إن الولايات المتحدة والسعودية أحرزتا "تقدما جيدا" في محادثات تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وتوقفت محادثات التطبيع في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وما تلاه من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة.

وأدانت السعودية في العديد من البيانات الرسمية الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة وألقت بثقلها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما أرسلت عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية ضمن جهودها للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وطالبت الرياض الثلاثاء المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيّين في غزة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأكد مجلس الوزراء السعودي على "مواقف المملكة الراسخة نحو إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيّين في قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وسيزور بلينكن السعودية بعد اختتام جولته في الصين التي بدأت اليوم الأربعاء في شنغهاي حيث يجتمع مع رجال أعمال بارزين. ثم يتوجه إلى بكين يوم الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره وزير الخارجية وانغ يي، ومن المحتمل أن يجتمع مع الرئيس شي جين بينغ.

وتأتي زيارة بلينكن للصين في وقت تتعافى فيه العلاقات بين واشنطن وبكين، لكنها تواجه مجموعة كبيرة من القضايا محل الخلاف والتي تهدد بدفع أكبر اقتصادين في العالم نحو المواجهة.

وفي سياق آخر يجري ستيفان سيجورنيه وزير الخارجية الفرنسي اعتبارا من السبت جولة في الشرق الأوسط من المقرر أن يتطرق فيها خصوصا إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة، كما أفادت أوساطه الأربعاء. وتعدّ هذه الزيارة الثانية لسيجورنيه للمنطقة بعد زيارة أولى مطلع فبراير/شباط بعيد توليه منصبه.

وتبدأ جولة سيجورنيه السبت في بيروت حيث يناقش مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وفق المصدر نفسه.

والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في قصر الإليزيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، في إطار جهود جديدة لاحتواء التوتر المتصاعد بين اسرائيل ولبنان.

ومن المقرر أن يتطرق سيجورنيه إلى مقترحات فرنسية كان قد قدّمها في فبراير/شباط من أجل نزع فتيل النزاع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وتلقى لبنان المبادرة الفرنسية وسلّم فرنسا ردّه، معتبراً أنها "خطوة مهمة للوصول إلى السلام والأمن في جنوب لبنان"، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية في مارس/آذار. بدورها، تعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلّ للتصعيد.

وبعد بيروت، يتوجه سيجورنيه إلى السعودية. وستكون هذه أول زيارة له للبلاد، حيث ستتركز على القضايا الاقتصادية وقضايا الطاقة والبيئة والدفاع، وفق المصدر نفسه، كما يزور في 30 أبريل/نيسان اسرائيل قبل أن يتجه إلى الأراضي المحتلة.

وتريد فرنسا لعب دور فاعل "في الجهود الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي" للحرب في غزة وسط تحدّ مزدوج من ناحية الحصول على تحرير للرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في غزة، ومن ناحية ثانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وفق أوساط الوزير الفرنسي.