الإمارات «تنعى» السلام في اليمن: عودة التأزّم مع السعودية
صنعاء | عادت الإمارات، أمس، إلى المشاغبة على السعودية في اليمن، على خلفية تجدد الأزمة في العلاقات بين البلدين، لتفرد وسائل إعلام إماراتية مساحات للحديث عن «فشل» مفاوضات السلام بين صنعاء والرياض. ونشرت صحيفة «الاتحاد» الصادرة في أبو ظبي، تقريراً سلّطت الضوء فيه على ما اعتبرته «فشل» مفاوضات فتح الطرق، وحاولت الإيحاء بإمكانية عودة الحرب من جديد «جراء تعثّر الجهود الإقليمية» في إشارة إلى الوساطة العمانية. وعلى رغم أن مفاوضات فتح الطرق حقّقت قبل شهر رمضان تقدماً كبيراً، حيث أعلنت صنعاء فتح عدد من الطرق الرابطة بين مناطقها والمناطق الأخرى المحسوبة على «التحالف» في تعز وعدن ومأرب، وقوبلت بعض خطواتها بترحيب لدى الأطراف الأخرى، إلا أن تحريك الإمارات لهذا الملف في التوقيت الحالي يأتي، بحسب مراقبين، للضغط على السعودية، خصوصاً أنه يتزامن مع تقديم الرياض شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن خطوة إماراتية للسيطرة على جزر متنازع عليها بين البلدين.
على خط مواز، لمّحت بريطانيا، أول من أمس، إلى إعادة إطباق الحصار على اليمن، إذ أفادت السفارة البريطانية، في منشور على منصة «إكس»، بأن فريقاً من موظفيها زار مقر الآلية الأممية للتفتيش في جيبوتي للاطّلاع على عملها على أرض الواقع وتقديم الدعم لها، معتبرة أن الهجمات اليمنية ضد إسرائيل لن تؤدي إلا إلى ما وصفته بـ«تعزيز الآلية الأممية للتفتيش». وسبق لصنعاء أن هدّدت بردّ غير متوقع، ولمّحت إلى أن أي توجّه نحو هذه الخطوة سيلقى رداً مؤلماً. ولم يستبعد مراقبون أن يتم إغلاق البحر الأحمر بشكل كلي، والإعلان عن حرب بحرية شاملة ضد الوجود الأميركي والبريطاني في ذلك البحر، في حال العودة إلى تلك الآلية.
من جهة ثانية، كشفت مصادر ملاحية مطّلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، عن تنفيذ القوات البحرية اليمنية هجمات جديدة ضد سفن عسكرية أميركية بعدد من الطائرات المُسيّرة، أول من أمس، وذلك في أعقاب غارة جوية أميركية - بريطانية على تعز.