البحر الأحمر: استهداف ناقلة غاز في خليج عدن… الحوثيون: معركتنا مع العدو مفتوحة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 679
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

صنعاء ـ «القدس العربي»: قالت البحرية البريطانية إن هجوماً صاروخياً استهدف ناقلة غاز البترول المسال، والتي تحمل علم جزر المارشال في خليج عدن، مؤكدة عدم وقوع أضرار في السفينة. وفي الأثناء، أقر الاجتماع الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، في اجتماعه، أمس الأحد، مساندة جهود اليمن في مواجهة تداعيات غرق السفينة روبيمار التي جنحت وابتلعتها مياه البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن في الثاني من مارس/ آذار بعد أيام من استهدافها من قبل الحوثيين في 18 فبراير/ شباط.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الأحد، إنها تلقت تقريراً عن حادثة على بعد 85 ميلاً بحرياً جنوب شرق غدن في اليمن، وأبلغ الربان عن وقوع انفجار على مقربة من السفينة، ولم يتم الإبلاغ عن أضرار، مؤكدة سلامة أفراد الطاقم.
وأوضح تقرير آخر على حساب الهيئة في منصة أكس، أن هجوماً صاروخياً استهدف ناقلة ترفع علم جزر المارشال على بعد 85 ميلاً بحرياً قبالة عدن.
وأشار إلى محاولة هجوم صاروخي على ناقلة غاز البترول المسال، التي ترفع علم جزر المارشال، عندما كانت السفينة تعبر خليج عدن على بعد 85 ميلاً جنوب شرق عدن.
وقال التقرير: «أبلغت السفينة عن سقوط صاروخ في المياه على بعد 200 متر من القوس الأيمن، وبالتواصل مع السفينة تم التأكد من عدم وقوع أي أضرار، وتم الإبلاغ عن سلامة الطاقم».
وقال الجيش الأمريكي، الأحد، إن الحوثيين أطلقوا، السبت، طائرتين دون طيار من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن في اتجاه البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية (سنتكوم) إن قواتها «نجحت في الاشتباك مع طائرة بدون طيار وتدميرها، ويفترض أن الأخرى تحطمت في البحر الأحمر. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات في السفن القريبة».
وأضاف البيان المنشور على منصة إكس أن «قوات «سنتكوم» دمرت خمس سفن سطحية موجهة وطائرة بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن دفاعاً عن النفس».
الحوثيون من جانبهم أعلنوا أن مقاتلات أمريكية شنت غارة على مديرية التعزية بمحافظة تعز فجر اليوم الأحد. وقالت وكالة الأنباء سبأ التي يديرها الحوثيون «إن العدوان الأمريكي البريطاني شن غارة على مديرية التعزية بمحافظة تعز».
وكان وزير الدفاع في حكومة جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) قد أعلن، السبت، أن معركتهم المساندة للشعب الفلسطيني مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن قواتهم تفرض قواعد اشتباك جديدة.
وقال وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر العاطفي، إن «معركة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، مفتوحة على كل الاحتمالات، وإن الحصار البحري المفروض على كيان الاحتلال مستمر» مؤكداً «أن الضربات على السفن الأمريكية والبريطانية بمختلف أنواعها لن تتوقف».
وأضاف العاطفي، في كلمة ألقاها أثناء مناورة «الفتح الموعود» العسكرية التي نفذتها قوات من المنطقة العسكرية المركزية، أن «ما يجب أن يكون مفهوماً للجميع هو أن معركتنا مع العدو الصهيوني مفتوحة كما أننا مستمرون في الحصار البحري لسفنه».
وقال إن «عمليات القوات البحرية ضد السفن الأمريكية والبريطانية الحربية أو التجارية لن تتوقف وسوف تستمر إن استمر تماديهم المشبوه في مياه اليمن الإقليمية».
وأضاف: «سنجعل واشنطن ولندن وكل من يصطف معهما يدركون أن السيادة على بحارنا ومياهنا الإقليمية واحدة من المعطيات التي لا تقبل النقاش».
وقال إن «اليمن أصبح له اليد الطولى في مياهه الإقليمية ولا مبرر للقلق الأمريكي والبريطاني ولا داعي لفقدان الأعصاب وحشد الأساطيل».
وأوضح أن القوات المسلحة «تفرض وبقوة قواعد اشتباك جديدة وسيدفع الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن يدور في فلكهم ثمناً باهظاً من خلالها».
وأضاف أن «دخول اليمن المعركة ضد الكيان الصهيوني الحاقد والغاصب وحصاره بحرياً ليس قراراً ترفياً، بل هو قرار سيادي وطني إسلامي إنساني» حد قوله.
على صعيد أزمة غرق السفينة روبيمار، قالت وكالة الأنباء الحكومية إن الاجتماع الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، اتخذ قراراً، الأحد، بدعم ومساندة اليمن في كافة الجهود الرامية إلى إزالة الخطر البيئي الناجم عن أي تسرب للأسمدة أو الوقود من سفينة روبيمار والعمل على تعزيز مركز الطوارئ البيئية في اليمن وتقديم الدعم الفني اللازم.
وشارك وزير المياه والبيئة في الحكومة المعترف بها، توفيق الشرجبي، شارك، اليوم الأحد، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الوزاري للهيئة الإقليمية.
وطبقاً للوكالة، استعرض الاجتماع، الذي ضم وزراء البيئة في الدول المطلة على البحر الأحمر، وأمين عام الهيئة، حادثة غرق السفينة (روبيمار) والتأثيرات المحتملة على البيئة البحرية ومستجدات الوضع بهذا الجانب.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية انعقاده في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات على المستويين الإقليمي والدولي، وانعكاسها على التحديات البيئية، ومنها قضية غرق السفينة روبيمار.
وشدد الاجتماع على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة المشكلات البيئية التي تهدد دول الإقليم للحيلولة دون وقوع حوادث التلوث البحري، والتي تمثل تهديداً مباشراً للبيئة في منطقة البحر الأحمر.
وذكرت الوكالة الحكومية أن وزير المياه والبيئة استعرض، في الاجتماع، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية ممثلة بخلية إدارة أزمة السفينة (روبيمار) واللقاءات المتعددة التي عُقدت مع كافة الأطراف المعنية بالحادثة، ومستجدات الأوضاع المترتبة من غرق السفينة على تلوث البيئة البحرية وتدمير الثروة السمكية وتراجع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.