بلومبرج: السعودية استضافت اجتماعا سريا جديدا لمناقشة خطة زيلينسكي للسلام بأوكرانيا
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن تفاصيل اجتماع استضافته العاصة السعودية الرياض، منتصف الشهر الماضي، بين ممثلين عن أوكرانيا ودول غربية، من ناحية، وممثلين عما يعرف بـ"دول الجنوب العالمي"، من ناحية أخرى، لمناقشة "خطة زيلينسكي للسلام".
ونقلت الوكالة عن مصادر أن "الاجتماع جرى في الرياض بسرية تامة، في السادس عشر من الشهر الماضي، بحضور الهند وتركيا"، مؤكدة أنه "لم يتم إحراز أي تقدم يذكر" فيه.
وأوضحت المصادر أن حلفاء أوكرانيا حاولوا، خلال الاجتماع، "حشد الدعم لشروط كييف بشأن المفاوضات مع روسيا".
وفي الوقت نفسه، واصلت أوكرانيا ودول مجموعة السبع "مقاومة الدعوات من دول الجنوب العالمي للتعامل بشكل مباشر مع روسيا" بشأن هذه القضية.
يذكر أن السعودية قد دعت أكثر من 20 دولة إلى اجتماع في جدة، في أغسطس/آب الماضي، من أجل تعزيز جهود أوكرانيا وحلفائها لكسب دعم الجنوب العالمي، ولم توجه دعوة إلى روسيا.
وأعلنت واشنطن، آنذاك، عن دعمها لهذا الاجتماع.
خطة زيلينسكي
وتدعو خطة زيلينسكي، المكونة من 10 نقاط، إلى انسحاب القوات الروسية الكامل من أوكرانيا، والإفراج عن جميع أسرى الحرب والمبعدين وضمان أمن الغذاء والطاقة.
وتشمل الخطة أيضًا ضمانات أمنية لأوكرانيا بمجرد انتهاء القتال واستعادة الأمان حول محطة الطاقة النووية المحتلة في زابوريجيه، التي يقول زيلينسكي إنها معرضة لخطر التخريب الروسي.
ويحاول حلفاء كييف الرئيسيون تأمين دعم واسع النطاق لخطة زيلينسكي قبل أي قمة سلام محتملة.
وكان التواصل مع الجنوب العالمي هدفًا رئيسيًا لقمة مجموعة السبعة التي عقدت في اليابان في مايو/أيار الماضي، والتي التقى زيلينسكي فيها برئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
كما طرحت الصين وآخرون مقترحاتهم ومبادراتهم الدبلوماسية لإنهاء الحرب، على الرغم من تناقضها مع مطلب انسحاب روسيا من أوكرانيا، فيما أبدى بوتين اهتمامًا ضئيلًا بالمحادثات القائمة على فكرة مغادرة قواته لأوكرانيا.
وكانت روسيا قد وصفت، في وقت سابق، خطة زيلينسكي للسلام بأنها "منهجية أمريكية أخرى لإثارة الصراع في أوروبا"، وأنها "تتم دون مراعاة الحقائق القائمة على الأرض".
المصدر | الخليج الجديد + متابعات