الحوثي يهدد باستهداف المصالح والبارجات الأمريكية في البحر الأحمر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 737
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هدد زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن عبدالملك الحوثي، باستهداف المصالح الأمريكية في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده، بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف لمجابهة الهجمات التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة.

وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة" التابع للجماعة: "إذا كان لدى الأمريكي توجّه لأن يصعّد أكثر وأن يورط نفسه أكثر أو أن يرتكب حماقة باستهداف بلدنا وبالحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنستهدفه هو وسنجعل البارجات الأمريكية والمصالح الأمريكية والحركة الملاحية الأمريكية، هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيَّرة وعملياتنا العسكرية".

وقال: "لسنا ممن يقف مكتوفي الأيدي والعدو يضرب.. لا يمكن أن نخاف من التهديد الأمريكي".

ونفّذ الحوثيون المدعومون من إيران في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات طالت سفنا مرتبطة بإسرائيل أو متجهة الى الدولة العبرية في البحر الأحمر، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني" في ظل الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

ودفعت هذه الهجمات العديد من شركات النقل البحري الى تعليق حركة سفنها في الممر الحيوي للتجارة الدولية.

وأعلنت واشنطن الإثنين، تشكيل تحالف لمواجهة "هجمات الحوثيين على الشحن البحري الدولي والتجارة العالمية" في البحر الأحمر، والتي وصفها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأنها "غير مسبوقة وغير مقبولة وتهدد التدفق الحر للتجارة" في الممر المائي.

ويضم التحالف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج والسيشيل وإسبانيا.

وفي أعقاب الإعلان عن التحالف، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن "أي دولة" ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.

وأكد الحوثي، في كلمته الأربعاء، أن الحوثيين يستهدفون "بشكل حصري العدو الاسرائيلي (..) نستهدف السفن التي إما ملكيتها للإسرائيليين أو يملكون جزءًا منها أو تذهب إلى موانئ فلسطين المحتلة جالبة المؤن للعدو الصهيوني".

واتهم الولايات المتحدة "بالسعي إلى عسكرة" البحر الأحمر، محذرًا الدول الأخرى من "التورط" معها، وقال: "شعبنا قرر عدم الخضوع للأمريكيين وعدم التراجع عن موقفه المبدئي والديني والإنساني".

وأضاف: "ما تسعى إليه إسرائيل الآن هو إشراك الآخرين في حماية السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها".

وقال: "نقول للدول الأوروبية، ليس على سفنكم أي خطورة، تلك التي لا تذهب الى كيان العدو يمكنها العبور بأمان، ولكن عندما تورّطون أنفسكم مع الأمريكيين خدمة لإسرائيل، فأنتم تورطون شعوبكم بكل معنى الكلمة".

كما دعا الحوثي الدول على جانبي البحر الأحمر، أن "يكون لها موقف واضح لأنها متضررة وحقوقها تُنتهك"، وتابع: "عملياتنا في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب لا تلحق ضررا بالملاحة أو التجارة الدولية".

وكشف الحوثي أن جماعته تسعى لتطوير قدراتها العسكرية "للتغلب على أي عقبات أمام عملياتنا"، وفق قوله.

ومضى مؤكدا: "نحن نستفيد عسكريا من اعتراض بعض الدول لطائراتنا المسيرة وصواريخنا".

وتابع مستنكرا: "بعض الدول العربية تحاول مواجهة المسيرات والصواريخ الحوثية بما يمثل خدمة للعدو الصهيوني".

ومنذ بدء الهجمات بالصواريخ والمسيرات من اليمن على السفن التجارية، علقت عدة شركات كبرى للنقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه، منها الدنماركية "ميرسك" والألمانية "هاباغ-ليود"، والفرنسية "سي إم إيه سي جي إم"، والإيطالية السويسرية "إم أس سي"، وعملاق النفط البريطاني "بريتيش بتروليوم".

وتضطر شركات الشحن الدولية هذه، إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.

ووفق البنتاجون، يمر في الوقت الحالي 10 إلى 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات.

 

المصدر | الخليج الجديد