“فاينانشال تايمز”: السعودية أجلت زيارة بن سلمان إلى لندن قبيل زيارة بوتين إلى الرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 346
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلا عن مسؤولين بريطانيين إن السعودية أجّلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض.

وكتبت الصحيفة: “لقد أجّلت السعودية خطط زيارة محمد بن سلمان إلى لندن.. قبل وقت قصير من استقبال ولي العهد فلاديمير بوتين في الرياض”، ويقال إن المناقشات بين المسؤولين البريطانيين والسعوديين حول زيارة بن سلمان إلى بريطانيا مستمرة منذ أشهر. وتشير الصحيفة إلى أنه في لندن كان الحديث يدور عن تاريخ 3 ديسمبر.

وقال مسؤولون إن الخطة الأولية تم تأجيلها الأسبوع الماضي، وكما لاحظت صحيفة “فاينانشال تايمز”، فقد قال نواب محافظون إن قرب رحلة ولي العهد إلى لندن وزيارة بوتين إلى الرياض يثير تساؤلات حول قوة علاقة بريطانيا مع المملكة العربية السعودية. وقال مسؤولون سعوديون إن مشاكل الجدولة أدت منذ فترة طويلة إلى تعقيد خطط العائلة المالكة السعودية لزيارة بريطانيا هذا العام.

وأضافت صحيفة “فاينانشال تايمز” أنهم ينفون أيضا أي صلة بين التأخير واستقبال بوتين في الرياض، فيما قال زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث للصحيفة إن تأجيل زيارة محمد بن سلمان يظهر “تجاهلا”. وقال سفير المملكة العربية السعودية في لندن خالد بن بندر لـ “فاينانشال تايمز” إن “أي شخص مطلع على العلاقات البريطانية السعودية سوف يفهم أن اقتراح التجاهل هو محض هراء”.

من جانبه قال النائب المحافظ البارز روبرت كورتس إن تأجيل زيارة الأمير السعودي في ديسمبر “مثير للقلق لأنه يشير إلى فشل دبلوماسي للمملكة المتحدة في مواجهة الهجوم الدبلوماسي المنسق لبوتين”، وتابع كورتس: “يجب على المملكة المتحدة أن تعيد النظر بشكل عاجل في موارد واستراتيجية سياستها الخارجية والدفاعية لمنع الدول من الانجراف نحو منافسينا الاستراتيجيين”.

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني فيما يسمى بحكومة الظل ديفيد لامي إن الأحداث التي أحاطت بزيارة ولي العهد السعودي إلى لندن هي إشارة إلى أنه في ظل قيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فإن “نفوذ بريطانيا على المسرح العالمي آخذ في التراجع”. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن “بريطانيا العظمى ليس لها الحق في التعليق على الالتزامات الدبلوماسية للدول الأخرى”، مشيرة إلى تعاون البلاد مع المملكة العربية السعودية في عدد من المجالات.