التطبيع السعودي الإسرائيلي.. أكسيوس يكشف عن زيارة سرية أجراها مسؤولين أمريكيين للرياض

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 675
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أجرى منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وكبير مستشاري بايدن للطاقة والبنية التحتية عاموس هوشستين، زيارة سرية إلى السعودية استغرقت عدة ساعات الخميس الماضي؛ لمواصلة المحادثات بشأن صفقة ضخمة محتملة يمكن أن تشمل اتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب.

جاء ذلك حسبما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين قال إنهما على دراية مباشرة بالمحادثات، فيما لم يكشف البيت الأبيض عن أية تفاصيل عن الزيارة ماكجورك وهوشستين.

ووفق المصادر المذكورة، فقد التقى ماكجورك وهوشستاين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين فيما ناقشا الضيفان الأمريكيان العناصر المختلفة للصفقة الضخمة.

وقال أحد المصادر في تصريحات للموقع إن مستشاري بايدن ناقشوا أيضًا قضايا إقليمية وثنائية أخرى.

وفي تعليقه على زيارة المسؤولين الأمريكيين، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن ماكجورك موجود في منطقة الشرق الأوسط ويعمل بانتظام على مجموعة من الأمور التي تهدف إلى الحد من التوترات الأوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث أن هوشستاين بدوره يسافر بانتظام إلى العواصم حول العالم لدعم شراكة الرئيس من أجل البنية التحتية العالمية، بما في ذلك الممر الاقتصادي الهندي والشرق الأوسط وأوروبا الذي تم افتتاحه مؤخرًا.

وذكر الموقع إنه كجزء من محادثات الصفقة الضخمة المحتملة، يتفاوض البيت الأبيض حول اتفاقية أمنية محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية، ودعم أمريكي محتمل لبرنامج نووي مدني سعودي، وموافقة الولايات المتحدة على مبيعات الأسلحة المتطورة للمملكة.

وأشار الموقع أن مستشاري بايدن يتفاوضون أيضًا بشكل منفصل مع المسؤولين السعوديين والإسرائيليين والفلسطينيين حول اتفاق سلام محتمل بين السعودية وإسرائيل قد يشمل تنازلات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ولفت الموقع أن مسؤولين إسرائيليين حاولوا مؤخرًا التقليل من مدى اهتمام السعودية بالعنصر الفلسطيني في الصفقة.

واستشهد المسؤولون بمقابلة محمد بن سلمان على قناة فوكس نيوز الشهر الماضي، والتي لم يذكر فيها ولي العهد السعودي دولة فلسطينية، مكتفيا بأنه يريد تحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

لكن في المقابل، قال مصدر مطلع بشكل مباشر على المفاوضات إن مقابلة محمد بن سلمان كانت تعني عكس ذلك، إذ شدد على خلال استقباله للضيفين الأمريكيين البارزين أن الرياض تريد رؤية تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين.

واتفق بايدن ونتنياهو خلال اجتماعهما على أن أي صفقة ضخمة تشمل التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن تستند إلى مبدأ الحفاظ على احتمال التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني في المستقبل.

ومن غير الواضح ما هي الخطوات المحددة التي يعتقد أي من الجانبين أنها يجب أن تتضمنها.

والثلاثاء، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى إطار رسمي للصفقة الضخمة مع السعودية وليس لديها شروط جاهزة للتوقيع.

وفي الوقت نفسه، قال باتيل إن هناك فهمًا واسعًا للعناصر المحتملة لمثل هذا الاتفاق، وشدد على أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية يجب أن يتضمن "عنصرا جديا يتناول القضايا الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وقال باتيل: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ونحن نواصل العمل في هذه العملية".

 

المصدر | آكسيوس-ترجمة وتحرير الخليج الجديد