الرياض: لا نتحدّث عن تطبيع مع إسرائيل بل عن شرق أوسط مندمج

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 431
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حدّدت السفيرة السعودية في الولايات المتحدة، ريما البندر، وللمرة الأولى بهذا الوضوح، معالم السياسة الخارجية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وخاصة في ما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، قائلة إن المملكة تركّز على «الدمج وليس التطبيع»، وهو الاسم الآخر لربط أي تطبيع بالتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي.
وتوضح السفيرة في مقابلة مع محطة «أن بي سي» الأميركية أن «المملكة تركّز على الاندماج بدلاً من التطبيع»، وتقول: «نريد رؤية إسرائيل مزدهرة ونريد رؤية فلسطين مزدهرة. ورؤية 2030 تتحدّث عن شرق أوسط موحّد ومندمج ومزدهر، وإسرائيل من ضمنه. نريد رؤية اقتصاد مزدهر في البحر الأحمر».
وفي خصوص التطبيع مع إسرائيل الذي تتعرّض الرياض لضغوط من أجل الذهاب إليه، تحسم البندر بأن الرياض لن تطبّع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، إذ تقول: «نحن لا نتحدّث عن تطبيع، نتحدث عن شرق أوسط مندمج وموحّد كتكتّل مثل أوروبا، حيث تكون لنا حقوق سيادية ودول سيّدة، ولكن تكون لدينا مصالح مشتركة. هذا ليس تطبيعاً، فالتطبيع يعني أنا أجلس هنا وأنت تجلس هناك، ونتعايش، لكن بشكل منفضل، بينما الدمج يعني أن يتعاون الناس ويتعاون رجال الأعمال، ويزدهر شبابنا».

وترى السفيرة أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين تعقّد الجهود للتوصل إلى سلام أوسع في المنطقة، مضيفة أن السياسة التي يعتمدها تجاه الضفة الغربية «مروّعة للغاية»، ومشيرة إلى أن المستوطنات بالتحديد تمثّل «مشكلة كبيرة». وتعتبر أن «أي حلّ للنزاع يجب أن يحقّق السلام وكرامة العيش للطرفين»، قائلة إنها شخصياً لديها اهتمام كبير برؤية نهاية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ومستشهدة «بجهود» والدها بندر بن سلطان الذي عمل كسفير للسعودية في واشنطن خلال أكثر من عقدين وترك منصبه عام 2005. وتضيف: «أحزن على الـ 23 سنة التي أمضاها في الطائرة، مكرّساً حياته لحلّ هذا الوضع. لذا فإن لا شيء يسعدني أكثر من أن أكون امرأة تتولى منصب سفير السعودية في واشنطن وأرى حلاً لتلك الأزمة، لأنها سرقت مني والدي».

وتطرّقت ريما إلى التقارير الأميركية عن مطالبة سعودية بتعاون أميركي لبناء برنامج نووي سلمي (مقابل التطبيع مع إسرائيل)، فقالت إن «السعودية ستأتي أولاً إلى الولايات المتحدة»، ولكنها تهرّبت من الإجابة عن سؤال للمحطة عما إذا كانت ستسعى للحصول على تلك التكنولوجيا من أماكن أخرى، موضحة أن «هذا موضوع نقاش كبير ولا يمكن بحثه الآن».

وتعتبر السفيرة أن «الدبلوماسية مع إيران طريقة أخرى لخفض التوتر في المنطقة»، وتدافع عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، موضحة: «لا يمكن أن نسمح بوجود دولة فاشلة أخرى في الشرق الأوسط».