فايننشال تايمز: فرنسا حسمت أمرها لصالح السعودية لاستضافة إكسبو 2030

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 683
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن إيطاليا باتت على قناعة بأن فرنسا انحازت لعرض السعودية لتنال شرف استضافة معرض "إكسبو 2030".

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الزيارة المطولة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، والتي تبعتها زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى ذات الدولة، تشير إلى مدى التنافس بين الرياض وروما حول استضافة "إكسبو".

وأضافت أن "المال السعودي ظهر جليا إلى جانب القوة العميقة والناعمة لإيطاليا في الحدث التنافسي في باريس هذا الأسبوع، حيث قدم ولي العهد السعودي، ورئيسة الوزراء الإيطالية عرضي بلديهما لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030"، وهو معرض عالمي يجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الضيوف استمتعوا في حفل استقبال سعودي أقيم في قاعة معارض في باريس يوم الثلاثاء، بضيافة البلد الخليجي، والتي احتوت على الكوكتيلات والتمور المحشوة ومشهدا غنائيا مصحوبا بالعرضة السعودية".

أما في مساء الليلة التالية، فظهرت ميلوني في حفل استقبال في الحديقة المليئة بالأزهار في السفارة الإيطالية في باريس لجذب نفس المندوبين الذين سيصوتون في وقت لاحق من هذا العام على المدينة التي ستفوز باستضافة "إكسبو".

وقدمت ميلوني للضيوف عرضا شمل مؤثرات بصرية وسمعية مدته 30 دقيقة، وعلى ما يبدو، تقول الصحيفة، إن العرض يقارن "القيم الإنسانية الإيطالية مع القيم الاستبدادية في السعودية".

وبجانب السعودية وإيطاليا، فقد قدمت كوريا الجنوبية عرضها لاستضافة "إكسبو 2030" في مدينة بوسان الساحلية.

وفي نفس السياق، قال باسكال بونيفاس، خبير العلاقات الدولية في مؤسسة الأبحاث الفرنسية (أريس)، إنه "لا توجد معايير حقيقية للتصويت. ما يهم حقا هو العلاقة الثنائية، والإصرار والضغط اللذين تمارسهما الدولة المرشحة".

وأضاف أن ولي العهد السعودي سيسعى بكل قوته للظفر بتنظيم المعرض، إذ إنه يأتي ضمن جهد شامل لتعزيز نفوذ المملكة، وهي تسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي على النفط، ووضع نفسها كمركز مالي وتوسيع صناعة السياحة فيها إلى ما هو أبعد من السياحة الدينية الحج.

وذكرت الصحيفة أنه بعد استخدام صندوق الثروة السيادي للسعودية، والذي تبلغ قيمته 650 مليار دولار، للاستحواذ على أفضل أندية كرة القدم واستقدام لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وكسب نفوذ في لعبة الجولف العالمية، فسيكون المعرض جائزة ومكسبا رائعا آخر.

وتابعت: "هناك تصور في روما، بأن باريس حسمت أمرها بالفعل وانحازت لصالح العرض السعودي؛ نظرا لأن المملكة كانت أول من راسل فرنسا بهذا الخصوص، إضافة إلى وجود مصالح مشتركة أخرى".

ومن المقرر اختيار الدولة المستضيفة للمعرض في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عبر تصويت يجريه أعضاء المكتب الدولي للمعارض البالغ عددهم 179 دولة.

وتقدمت 4 دول لاستضافة "إكسبو 2030"؛ هي إيطاليا والسعودية وأوكرانيا وكوريا الجنوبية، وتم استبعاد الملف الأوكراني بسبب الغزو الروسي.

ويتم تكرار التصويت إن لم تحصل أي دولة على الأغلبية في الاقتراع الأول.

 

المصدر | الخليج الجديد + مواقع