مادورو في السعودية.. حليفا أوبك+ يواصلان التغريد خارج السرب الأمريكي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 631
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

سلط موقع "المونيتور" الضوء على عقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اجتماعات بالمملكة العربية السعودية، الإثنين، في أول زيارة له إلى الدولة الخليجية منذ عام 2015، واصفا الزيارة بأنها تعزز علاقات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بالمنطقة على الرغم من معارضة واشنطن.

وذكر الموقع أن زيارة مادورو تشكل "أحدث مثال على متابعة المملكة العربية السعودية لعلاقات جيدة مع الدول التي لديها علاقات صعبة مع الولايات المتحدة".

ففي مارس/آذار الماضي، وافقت السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران في صفقة توسطت فيها الصين. وفي أبريل/نيسان، استأنفت المملكة العلاقات مع سوريا. وفي الأسبوع المقبل، ستستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر الأعمال الصيني.

وتفرض الولايات المتحدة مجموعة متنوعة من العقوبات على فنزويلا تتعلق بالفساد وتهريب المخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان والدعم الفنزويلي المزعوم لحزب الله اللبناني.

يتضمن ذلك بعض العقوبات على المعاملات المالية مع الحكومة الفنزويلية. وهناك أيضًا عقوبات على شركة النفط الفنزويلية الحكومية، PDVSA ، وفقًا لتقرير نوفمبر/تشرين الثاني الصادر عن خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي.

وخففت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بعض العقوبات المتعلقة بالنفط العام الماضي من أجل تشجيع حكومة مادورو على مواصلة التفاوض مع المعارضة.

ويشير تقرير "المونيتور" إلى أن زيارة مادورو تعد مثالا، من جهة أخرى، على تعزيز العلاقات الفنزويلية مع دول الشرق الأوسط.

فقد عملت إيران وفنزويلا معًا منذ فترة طويلة في مسائل الطاقة، وتقومان الآن بتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات أخرى. وفي يناير/كانون الثاني، استلمت فنزويلا 1000 سيارة من شركة السيارات الإيرانية سايبا.

وفي الشهر التالي، قام وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بزيارة فنزويلا في إطار جولة إقليمية. كما زار مادورو تركيا العام الماضي وناقش التعاون الثنائي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الفنزويلية، تحتفظ الدولتان بسفارة لكل منهما، لكن لا تربطهما علاقات تجارية كبيرة.

ففي عام 2021، بلغت صادرات السعودية إلى فنزويلا 1.91 مليون دولار فقط، بينما صدرت فنزويلا 508 آلاف دولار فقط إلى المملكة، وفقًا لمرصد التعقيد الاقتصادي ومقره الولايات المتحدة.

وبعد اجتماع تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، الأحد، تعهدت السعودية بقطع مليون برميل يوميًا من إنتاجها بدءًا من يوليو/تموز المقبل، في خطوة قرأها مراقبون على أنها استرضاء لروسيا والإمارات العربية المتحدة.

فروسيا لم تكن مضطرة إلى مزيد من خفض الإنتاج، بينما حصلت الإمارات على حصة إنتاج أعلى لعام 2024، حسبما أوردت وكالة بلومبرج.

ووصل مادورو إلى جدة في ساعة مبكرة من صباح الإثنين وكان في استقباله الأمير، بدر بن سلطان، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار الأمن القومي السعودي وزير الدولة، مساعد العيبان، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وكان من المقرر أن يعقد مادورو اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وكذلك ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، المعروف بالأحرف الأولى من اسمه محمد بن سلمان، يوم الإثنين، وفقًا لما ذكرته قناة فنزويلا دي التليفزيونية الرسمية. وغرد مادورو فور وصوله بأن الغرض من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية.

وفي وقت لاحق يوم الإثنين، نشرت وزارة الاتصالات والمعلومات الفنزويلية بيانًا باللغة الإسبانية يشيد بالتعاون السعودي الفنزويلي عبر تكتل "أوبك+".

وجاء في البيان أن "أوبك + ستبقى موحدة ومنضبطة لتنظيم سوق البترول وفقًا لاحتياجات البشرية".

وعقد وزير الخارجية السعودي الأمير، فيصل بن فرحان، اجتماعا مع نظيره الفنزويلي، إيفان إدواردو جيل بينتو، الإثنين، بحثا فيه التعاون الثنائي، والتنمية المستدامة، بحسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية السعودية.

يذكر أن مادورو اتجه إلى السعودية من تركيا، حيث حضر حفل تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وسبق لمادورو زيارة السعودية في عام 2015 لحضور قمة جامعة الدول العربية. وتأتي زيارته الحالية عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إلى المملكة.

((3))

 

المصدر | المونيتور/ترجمة وتحرير الخليج الجديد