واشنطن تواجه الحزام والطريق الصيني بسكك حديدية تربط الخليج بالهند وإسرائيل
سلّط تقرير أوردته منصة "أسباب"، الضوء على مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرامية لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في العالم العربي بشكل عام ومبادرة "الحزام والطريق" بشكل خاص.
ووفق تقرير المنصة المعنية بتحليل أبعاد ومآلات التطورات الإقليمية والدولية من منظور جيوسياسي، فإن المساع الأمريكية تتمثل في مشروع سكك حديدية يربط الخليج العربي بالهند وإسرائيل.
واستشهدت المنصة بالمساعي الأمريكية في هذا الصدد، بلقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الأول للمملكة في 7 مايو/أيار الجاري.
ولفتت إلى أن سوليفان أجرى أيضا محادثات مشتركة مع ولي العهد السعودي ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال.
وبحسب تقارير أمريكية، فقد تمت مناقشة المشروع المقترح لبنية تحتية تربط دول الخليج والبلدان العربية عبر شبكة من السكك الحديدية سيتم ربطها أيضا بالهند عبر ممرات الشحن من موانئ المنطقة.
وقالت المنصة إن المقترح الأمريكي لربط الشرق الأوسط بسكك حديد يرتبط بمبادرة "الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار"، التي أعلنت عنها واشنطن ودول مجموعة السبع (G7) في منتصف العام الماضي، وتستهدف ضخ استثمارات في مشاريع البنية التحتية للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ من أجل مواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية والتي تمنح بكين مزيدا من النفوذ الدولي.
كما يعد المقترح الأمريكي امتداداً للأفكار الرئيسية التي تم طرحها في تحالف "رباعي غرب آسيا"، والذي تأسس في يوليو/تموز 2022، ويضم الولايات المتحدة والهند والإمارات وإسرائيل، حيث يرتكز التحالف على مفهوم للاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة لتحديث البنية التحتية إلى جانب مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.
وبالرغم من أن إسرائيل لم تكن حاضرة في اجتماع الرياض، إلا أن دعوة أمريكا لمشاركة السعودية في مشروع للبنية التحتية مع أعضاء تحالف رباعي غرب آسيا، تشير إلى تواصل مساعي واشنطن لدمج إسرائيل في هيكل الشرق الأوسط الاقتصادي والتجاري والأمني، كما يعتبر تطبيع علاقاتها مع السعودية أولوية أمريكية وإسرائيلية لتعزيز هذه الجهود.
وأشارت إلى أن زيارة سوليفان أيضا تشير إلى أن إدارة بايدن متمسكة بإصلاح العلاقات مع السعودية وسط مخاوف متزايدة من انجراف الرياض نحو بكين.
لذلك؛ تأتي مناقشة مشاريع البنية التحتية طويلة الأجل مع حلفاء واشنطن ضمن خطواتها لإعادة المشاركة في المنطقة وطمأنة حلفائها المتشككين في استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه أمنهم.
المصدر | الخليج الجديد+ منصة أسباب