مباحثات أمريكية في السعودية حول مشروع سكك حديد يربط الخليج بالهند

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 723
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

من المتوقع أن يناقش مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة والسعودية والإمارات والهند، الأحد، مشروعا رئيسيا مشتركا للبنية التحتية لربط دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية التي سيتم ربطها أيضا بالهند.

ووصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى السعودية، السبت، في أكبر زيارة يقوم بها مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ الزيارة الرئاسية في يوليو/تموز 2022، وفي أعقاب اتفاق الصين بين الرياض وطهران في مارس/آذار الماضي.

وسينضم المسؤول الأمريكي الكبير إلى مستشار الأمن القومي الإماراتي رئيس جهاز أبوظبي للاستثمار الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفا، اللذين يزوران السعودية أيضا.

ونقل تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر لديها معرفة مباشرة بالخطة (لم يسمها)، القول إن مستشاري الدول الأربع "يُتوقع أن يبحثوا الأحد مشروعا رئيسيا مشتركا للبنية التحتية لربط دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية التي سيتم ربطها أيضا بالهند عبر ممرات الشحن من الموانئ في المنطقة".

ولفتت المصادر، إلى أن هذا المشروع سيكون أحد الموضوعات العديدة التي ستناقش خلال الزيارة.

وبرزت فكرة المشروع خلال المحادثات التي عقدت على مدى الأشهر الـ18 الماضية، في منتدى (I2U2)، والذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والهند، وفقا للمصادر.

وتأسس التحالف في أكتوبر/تشرين الأول 2021 للتعاون في مبادرات مشتركة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي.

وخلال اجتماعات (I2U2) العام الماضي، طرحت إسرائيل الفكرة التي تهدف إلى استخدام خبرة الهند في مشاريع البنية التحتية الكبيرة، وفق مسؤول إسرائيلي شارك في المحادثات، وقامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتوسيع فكرة المشروع لتشمل السعودية.

والمبادرة تشمل ربط الدول العربية في بلاد الشام والخليج عبر شبكة من السكك الحديدية التي ستربط أيضا الهند عبر موانئ بحرية في الخليج.

وفي تصريحات لسوليفان، الخميس، لفت إلى أن رؤية بلاده تستهدف ربط جنوب آسيا بالشرق الأوسط بالولايات المتحدة "بطرق تعزز تقنيتنا الاقتصادية ودبلوماسيتنا".

وأضاف في تصريحات للصحفيين: "هناك عدد من المشاريع جارية بالفعل، كما أن هناك بعض الخطوات الجديدة المثيرة التي نتطلع إلى تنفيذها في الأشهر المقبلة".

وتابع: "الشرق الأوسط الأكثر تكاملاً وترابطاً يمكّن حلفائنا وشركائنا، ويدفع السلام والازدهار الإقليميين، ويقلل من متطلبات الموارد على الولايات المتحدة في هذه المنطقة على المدى الطويل دون التضحية بمصالحنا الأساسية أو مشاركتنا في المنطقة".

ولم ترد السفارات الهندية والإماراتية والسعودية في واشنطن على طلبات موقع "إكسيوس" للتعليق على هذه المعلومات.

وأشار "أكسيوس" إلى أن إسرائيل ليست جزءا من هذه المبادرة في الوقت الحالي، ولكنها قد تنضم إليها في المستقبل في حال تحقق تقدم في الجهود المبذولة لتطبيع علاقاتها مع دول المنطقة.

ويُنظر إلى آلية "I2U2" على أنها إطار لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة، وهو ما ذكره "أكسيوس"، حين قال إن "المشروع هو أحد المبادرات الرئيسية التي يريد البيت الأبيض الدفع بها في الشرق الأوسط، مع تنامي النفوذ الصيني في المنطقة، إذ يعد الشرق الأوسط جزءا رئيسيا من رؤية الحزام والطريق الصينية".

يذكر أن "الحزام والطريق" مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير القديم، وتهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية ومشاريع للطاقة.

وسبق أن ذكر تقرير بمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين "تمثل حقبة جديدة من المنافسة العالمية بين الولايات المتحدة والصين".

وتسعى رحلة سوليفان للسعودية، أيضًا إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين الرياض وواشنطن بشأن عدة قضايا، حيثث من المتوقع أن يبحث مع ولي العهد الحاكم الفعلي للبلاد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين، وضع العلاقة الثنائية بين الرياض وواشنطن، وقضايا إقليمية.

 

المصدر | الخليج الجديد