جدل حول زيارة الـ 3 ساعات في مطلع الفجر.. فيمَ تناقش السيسي وبن سلمان؟ مساعدات اقتصادية أم مصالحات عربية؟ هل يُطفئ اللقاء نار التراشق الإعلامي الأخير؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1026
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

ما الأسباب الحقيقية وراء زيارة الـ 3 ساعات التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية فجرا، والتقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فجرا؟

تخمينات الخبراء ذهبت إلى أن اللقاء كان متعلقا بملفين لا ثالث لهما:

طلب مساعدات اقتصادية علّها تنقذ الاقتصاد المصري الذي بات على شفا الانهيار، ومناقشة موضوع عودة سورية إلى الجامعة العربية، وحضور رئيسها بشار الأسد القمة العربية المزمع إقامتها في السعودية مايو المقبل.

عقب الزيارة، نشر الرئيس السيسي صورة عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك” تظهر اجتماعه بولي العهد السعودي، وعلق عليها قائلا: “سعدت بلقاء شقيقي سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحُسن الاستقبال والضيافة، أؤكد على عُمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأتطلع لتنميتها وتعزيزها في المجالات كافة، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا، وتطلعات شعوبنا العظيمة”.

البيانات الرسمية الصادرة عن كلا الجانبين لم تكشف الكثير عن أسباب الزيارة، وأكدت أنها تأتي في سياق الروابط الأخوية.

المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية قال إن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.

من جهتها قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الرئيس السيسي أجرى لقاء بالأمير سلمان على مأدبة سحور ناقشا فيه “العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وآفاق التعاون وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وبحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك” ثم غادر الرئيس حيث كان في وداعه ولي العهد وعدد من المسؤولين السعوديين.

 

التراشق الإعلامي

جدير بالذكر أن الزيارة تأتي بعد أشهر من توتر العلاقات الذي بدا بين القاهرة والرياض، وظهر في تراشق إعلامي بين إعلاميين محسوبين على النظامين في كلا البلدين.

الكاتب الصحفي مصطفى بكري قال إن الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلي السعودية ، هي تعبير عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي بحث مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سبل تطوير العلاقات المصرية – السعودية ، إضافة إلى قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وقضية عودة سورية إلي مقعدها في الجامعة العربية وبعض الملفات الأخرى.

ووصف بكري زيارة السيسي إلى السعودية بأنها صفعة قوية في مواجهة من راهنوا علي وضع العراقيل أمام هذه العلاقات ، وتناسوا أننا شعب واحد ينتمي لأمة واحدة.

واختتم بكري مؤكدا أن العلاقة المصرية – السعودية ستبقي راسخة ولن يستطيع كائن من كان أن يفسد هذه العلاقة.

 

علاقات راسخة

في ذات السياق قال سعوديون إنه مهما تكن الخلافات السياسية بين البلدين فهي بالتأكيد طبيعية كون السعودية تُعيد تشكيل حلفائها بما تراه يتوائم مع التغيرات السريعة الداخلية والخارجية، مؤكدين أن مصر ستظل بكل تأكيد حليفاً قوياً للسعودية مهما تكن الظروف.

 

لغة الجسد

 

بعيدا عن التصريحات الدبلوماسية الصادرة عن كلا الجانبين، دعا مراقبون إلى قراءة لغة الجسد للرئيس المصري ،ولولي العهد السعودي، مؤكدين أنها تحمل دلالات لا تخفى.

 

الأيام القادمة

خلاصة الجدل أن الأيام القادمة ستجيب عن كل الأسئلة العالقة: هل تعود المياه إلى مجاريها بين البلدين الشقيقين؟ أم ستستمر حالة الفتور التي أصابت العلاقات المصرية السعودية وتحديدا منذ تصريح وزير المالية السعودي محمد الجدعان الذي أجج غضبا كان شرُّه مستطيرا.