تليجراف: خطة محمد بن سلمان لمواجهة طيران الإمارات وقطر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 742
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قال الصحفي أوليفر جيل إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى مواجهة شركات الطيران الإماراتية والقطرية عبر إطلاقه ناقلا جويا جديدا باسم طيران الرياض في 12 مارس/ آذار الجاري.

جيل تابع، في تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية وترجمه "الخليج الجديد"، أن السعودية أنفقت 30 مليار جنيه إسترليني على شراء أسطول من 72 طائرة بوينج للناقل الجديد، وهي خامس أكبر طلبية في تاريخ بوينج.

وإطلاق طيران الرياض هو أحدث تطور في المنافسات الخليجية، حيث من المنتظر أن تتنافس الشركة السعودية مع الخطوط الجوية الإماراتية وناقل أبوظبي طيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية، بحسب جيل.

ولفت إلى أنه جرى إطلاق الناقل الأصلي للسعودية عام 1945، أي قبل أكثر من نصف قرن من طيران الإمارات، وحوالي 60 عاما قبل الخطوط الجوية القطرية، وقرابة سبعة عقود قبل الاتحاد للطيران.

واستدرك: "أثبتت شركات الطيران الثلاث المنافسة نفسها بسرعة كقوى دولية ثقيلة الوزن، على عكس الخطوط السعودية.. وطيران الإمارات هي أكبر شركة طيران دولية في العالم، فيما تمتلك قطر 25% من الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية، ويمتلك صندوق ثروتها السيادية 20% في مطار هيثرو".

وتابع: "وساعد طيران الاتحاد في بناء سمعته عاليا برعاية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز (لكرة القدم) مانشستر سيتي، الذي يُعرف ملعبه الذي يتسع لـ53 متفرج باسم الاتحاد".

وقال غل إن ولي العهد السعودي نجح في اجتذاب الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد البريطاني توني دوغلاس لتولي المنصب نفسه في طيران الرياض، كما وظف أيضا بيتر بيلو رئيس العمليات السابق في شركة إيزي جيت البريطانية.

وأضاف أن خطط ولي العهد السعودية لا تقتصر على شركة طيران جديدة فحسب، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أعلن مسؤولون سعوديون عن خطط لتشييد مطار جديد  سيضم ستة مدارج متوازية، على أن يستوعب نحو 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، أي نحو 50٪ أكثر مما تفاخر به مطار هيثرو في ذروته عام 2019.

واقتصاديا تهدف مساعي بن سلمان تلك إلى تنويع مصادر اقتصاد السعودية بعيدا عن النفط نحو السياحة والبنية التحتية والترفيه، كما أنه يريد أن تصبح المملكة مركزا تجاريا رئيسيا يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، وفقا لجيل.

 

السعودية وإيران

ولفت جيل إلى أن إعلان بن سلمان عن طيران الرياض جاء بعد 48 ساعة فقط من اتفاق السعودية وإيران، بوساطة صينية، في 10 مارس/ آذار الجاري على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما ما ينهي 7 سنوات من القطيعة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2016 قطعت السعودية (ذات أغلبية سنية) العلاقات مع إيران (ذات أغلبية شيعية)، إثر اقتحام محتجين لسفارة المملكة بطهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شرق)، بعد أن أعدمت الرياض رجل ديني شيعي سعودي بتهم بينها الإرهاب.

واعتبر جيل أن "التوترات في المنطقة بين البلدين كانت ستجعل خطط السعودية للسيطرة على الأجواء فوق الشرق الأوسط صعبة". 

وأكثر من مرة، شنت جماعة الحوثي في اليمن، مدعومة من إيران، هجمات على السعودية بصواريخ وطائرات بدون طيار.

وضمن الجهود لتحويل السعودية إلى مركز سياحي وتجاري تخلت المملكة عن العدديد من القيود. و"يزعم المراقبون الأجانب المخضرمون أنه يتم تقليص الالتزام بالقيم الإسلامية الصارمة، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ مما قد يرغب الكثيرون في الغرب"، بحسب جيل.

وأردف: "تغيرت حقوق الإنسان الأساسية، مثل الاعتراف بدور المرأة في المجتمع بشكل جذري خلال العقد الماضي، لكن قال رجل أعمال يزور المملكة بانتظام منذ سنوات: لا تزال الدولة متأخرة بسبع أو ثماني سنوات عن دبي".

واستدرك جيل: "لكن إنفاق الأموال، حتى لو بمبالغ كبيرة، على شركة طيران لا يضمن النجاح".

وقال إن طيران الإمارات، التي تم إطلاقها عام 1985 ويديرها بريطاني آخر هو تيم كلارك، "كانت فكرة رائعة ونجاحا هائلا.. ويشير التاريخ إلى أن هناك متسعا لشركة طيران أخرى".

وتابع جيل: "يُزعم أن شركة طيران الرياض من المتوقع أن تضيف 20 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للسعودية  وتخلق أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة".

واعتبر أن طيران الرياض هو جزء من خطط بن سلمان لتحويل المملكة إلى "بوابة إلى العالم ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة".