حرب روسيا وأوكرانيا.. كيف يمكن أن تؤثر عسكريا على إسرائيل والسعودية؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 718
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قدمت إيران وتركيا طائرات بدون طيار وأشكال أخرى من الأسلحة لطرفي الحرب الروسية الأوكرانية، وهو صراع له تداعيات هائلة على الشرق الأوسط، بحسب تقرير لبول إيدون نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وأضاف إيدون، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أنه منذ اندلاع القتال في 24 فبراير/ شباط 2022 وسَّعت روسيا علاقاتها العسكرية- الفنية مع إيران إلى درجة غير مسبوقة، وقد يكون لذلك تداعيات استراتيجية كبيرة على المنطقة الأوسع.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت قوتان كبيرتان في الشرق الأوسط، هما تركيا وإيران، بتسليح طرفي هذه الحرب الأوروبية بطائراتهما العسكرية بدون طيار، بحسب إيدون.

وقال رايان بوهل، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "Rane" المتخصصة في تقييم المخاطر إن هذا الصراع خلق ديناميكيتين رئيسيتين، أولهما "تشكيك جاد في موثوقية المعدات العسكرية الروسية مقابل معدات (حلف شمال الأطلسي) الناتو، بالنظر إلى ضعف أداء العديد من الأنظمة الروسية المتطورة في أوكرانيا، وتشديد التطور العسكري الإيراني الروسي".

أما الديناميكية الثانية، وفق بوهل، فهي أنه "لم يعد بإمكان دول الشرق الأوسط ذات الميول الغربية اعتبار روسيا ملبيا لاحتياجاتها الدفاعية مقارنة بالولايات المتحدة.. ليس فقط لاحتمال عدم فعالية المعدات، ولكن العلاقات مع روسيا ستعرضهم لخطر العقوبات الغربية".

 

تسليح حرب أوروبية

قبل الحرب، باعت تركيا لأوكرانيا نحو 20 طائرة بدون طيار من طراز "Bayraktar TB2" ومنذ الغزو ضاعفت أنقرة ذلك بأكثر من الضعف، حيث باعت كييف 50 أخرى على الأقل، وفق إيدون.

وأردف: كما زودت إيران ذات الثقل الإقليمي روسيا بمئات من الذخائر الرخيصة من طائرات بدون طيار، والتي استخدمتها موسكو ضد شبكة الكهرباء في أوكرانيا. وتنفي طهران باستمرار تزويد روسيا بأي طائرات مسيرة منذ اندلاع الحرب.

وأضاف أن لدى إيران وتركيا أيضا خطط لبناء مصانع لإنتاج طائرات بدون طيار محليا في روسيا وأوكرانيا.

ووصف بوهل إمداد أنقرة وطهران بالطائرات بدون طيار لهذا الصراع بأنه "غير مسبوق في التاريخ الحديث، فعادة ما تأتي أوروبا إلى الشرق الأوسط وليس العكس".

وتابع: "والطائرات بدون طيار التي يتم توفيرها هي مجرد جزء من مجموعة أنظمة الأسلحة المستخدمة لتأجيج الحرب".

 

صالة عرض للأسلحة

وعلى الرغم من أن الطائرات بدون طيار الإيرانية تسبّب الدمار في البنية التحتية الأوكرانية وأن نظيرتها التركية تمنح كييف بعض المزايا التكتيكية، إلا أن أيا من النظامين لم يثبت نفسه على أنه عامل تغيير استراتيجي للعبة، وفق بوهل.

أما نيكولاس هيراس، كبير مديري الاستراتيجية والابتكار في معهد نيو لاينز للأبحاث بواشنطن، فاعتبر أن الفائدة الكبيرة لإيران هي فرصة اختبار نظام أسلحتها ميدانيا في سيناريو الحرب.

وتابع: "سيتمكن الإيرانيون من أخذ الدروس التي تعلموها من التجربة الروسية في أوكرانيا لتطبيقها في ساحة المعركة ضد إسرائيل وفي سيناريو الصراع الإيراني مع دول الخليج، مثل السعودية التي لديها أنظمة أسلحة متطورة مضادة للطائرات".

وتتهم عواصم إقليمية وغربية، في مقدمتها الرياض وتل أبيب وواشنطن، طهران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول إيران إنها تلتزم بمبادئ حُسن الجوار وإن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها إنتاج الكهرباء.

وتمتلك تل أبيب ترسانة نووي لم تعلن عنها رسميا وغير خاضعة للرقابة الدولية، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها. وتحتل إسرائيل أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

 

المصدر | بول إيدون/ ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد