صحيفة عبرية: السعودية تدرس التزود بالغاز الإسرائيلي عبر مصر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 721
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تدرس السعودية ومصر وإسرائيل مشروعا مشتركا، لتزويد المملكة بالغاز الذي تستخرجه تل أبيب من حقول البحر المتوسط عبر القاهرة.

وكشفت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية العبرية، أن المشروع يتضمن إنشاء خط أنابيب غاز سيمر عبر خليج العقبة إلى السعودية، لنقل الغاز الإسرائيلي لها، وتغطية حاجتها من الطاقة بعد استكمال أعمال إنشاء مدينة نيوم المبتكرة، ومشاريع سياحية أخرى ينوي ولي العهد "محمد بن سلمان" إنشاءها على طول البحر الأحمر وخليج العقبة.

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن المشروع مايزال في المهد، لكنه يشير إلى "الدفء الاقتصادي" بين الرياض وتل أبيب، خاصة بعد الكشف سابقًا عن ملامح خطة تسمح بدخول الإسرائيليين كسائحين إلى جزيرتي تيران وصنافير.

وكانت "جلوبس" كشفت، الشهر الحالي، أن السعودية تعتزم تحويل جزيرتي تيران وصنافير اللتين اشترتهما من مصر إلى مواقع سياحية نابضة بالحياة، تقام عليها فنادق وكازينوهات، وفي هذا الإطار تنوي السماح للإسرائيليين بدخولهما للسياحة.

ونقلت "جلوبس" أن فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الإسرائيليين يشير إلى رغبة السعودية في تعزيز التقارب مع إسرائيل، لكنها أشارت إلى أن "هذه الرؤية ستتحقق تدريجياً وبطرق ليس لها أهمية سياسية بعيدة المدى".

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية "رسمية" بينهما، كما لم تنضم المملكة لاتفاقيات "إبراهيم"، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

كما أنه على مدى سنوات، أقامت السعودية وإسرائيل علاقات اقتصادية عبر أطراف أخرى لنقل المنتجات الزراعية والتكنولوجية الإسرائيلية إلى سوق المملكة عبر الضفة الغربية والأردن وقبرص.

ومؤخرا، تزايدت التقارير والمؤشرات حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال، بعد الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة منتصف العام الجاري، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

ويرى مراقبون أن خطوة السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ستمنح بشكل فعال معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى الضوء الأخضر لتحذو حذوها.

في غضون ذلك، صدرت عن المملكة إشارات واضحة عن انفتاحها على التقارب مع إسرائيل، ففي مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان"، خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، إن المملكة لا تنظر إلى إسرائيل كـ"عدو"، وأنما كـ"حليف محتمل" في العديد من المصالح المشتركة.

وتحافظ المملكة على موقف معلن مفاده أن حل القضية الفلسطينية شرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، طبقًا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها الرياض سابقًا وتم إقرارها بالإجماع خلال قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في بيروت عام 2002.

وتتنافس السعودية على النفوذ في العالم الإسلامي مع تركيا وإيران، وتعتقد أن اتفاق سلام مع إسرائيل سيضعف نفوذها من هذا المنظور.

 

المصدر | الخليج الجديد