جدة من الهدم إلى الغرق.. تعرية المشاريع الوهمية لمحمد بن سلمان
تداولت شبكات التواصل مقاطع فيديو تظهر مدى الدمار والخسائر التي تكبدها سكان مدينة جدة نتيجة السيول الجارفة حيث جرفت معها كل مشاريع بن سلمان الوهمية.
و نشر حساب "حقوق الضيوف" في تويتر فيديو سيول جدة التي أدت إلى غرق كبير في المدينة قائلا "من منذ #سيول_جدة في 2009 ونحن نسمع عن مشاريع تصريف السيول في جدة وانفاق الاموال الطائلة في ذلك، بعد 13 عام يحق لنا ان نسأل اين المشاريع واين ذهبت كل تلك الاموال ؟"
وشهدت المدينة سيولا عارمة تجرف في طريقها عدد كبير من السيارات والاشجار وتم خلالها تعليق الدراسة والرحلات الجوية وإغلاق عددا من الطرق والانفاق.
وكشفت هذه العاصفة عن استمرار ضعف البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار والسيول في المدينة وأظهرت حقيقة المشاريع التي تصرح بها الحكومة، بأنها عبارة عن أرقام وهمية وفي الواقع النتائج كارثية.
وأكد نشطاء سعوديون أن الفساد المالي وسوء الإدارة وفشل التخطيط أسباب رئيسية لما جرى في جدة وسط شكاوى من ضعف عمل بلدية المدينة وتقصير الحكومة في إيجاد حلول لتفادي الأزمات فيها.
وشددوا على أن ما جرى في جدة من سيول وانهيار للبني التحتية يكرس الفشل الحكومي ويعري مشاريع محمد بن سلمان الفاشلة والأهم أنه يستوجب محاسبة شاملة للمسئولين وإسقاطهم على طريق إعلاء خدمة المواطن وليس الولاء للأمير الحاكم.
والمستهجن بحسب النشطاء السعوديين، أن لا يخرج أي مسئول سعودي للاعتذار للشعب عما جرى في جدة فضلا عن غياب أي محاسبة أو إقالات لمن قصروا في توفير ما يلزم من أجل تفادي ذلك.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستيقظ فيها أهالي مدينة جدة على فاجعة اجتياح مياه الفيضانات لبيوتهم وسيارتهم بل وأنها في بعض الأحيان تسبب في مقتل أبنائهم وسط عجز حكومي.
ومدينة جدة إحدى مدن المملكة التاريخية التي يطمح أميرها في بناء مدينة “نيوم” الخيالية والتي أهدر فيها مليارات السعودية الغنية التي باتت لا تملك أن تحمي شعبها من خلال بنية تحتية قوية ونظام صرف للمياه يحميهم من الغرق.
وفي تلك الأثناء اجتاحت المياه مدينة جدة مع عدد من مدن السعودية الأخرى في ظل عجز حكومي عن التعامل مع تلك الكارثة فتسببت المياه التي ضربت المدينة المعروفة بعروس البحر الأحمر في مقتل اثنين سعوديين وخسائر تقدر بالمليارات في السيارات والأراضي في جدة.