الإعدامات في السعودية ترعب أهالي المعتقلين.. "أوقفوا المذبحة"
وتحت وسم #أوقفوا_المذبحة تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوق الإنسان، حيث أعلنت المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الانسان عن تنظيمها وقفة احتجاجية يوم غد السبت في برلين للإحتجاج على عمليات الاعدام في السعودية، مشيرة الى أن قرابة 55 شخصا مهددين بالاعدام بينهم 8 قاصرين
كذلك قال حساب المنظمة على تويتر أن المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية قضت بقتل #علي_الصفواني على خلفية إيواء أخيه #فاضل_الصفواني والقاصر #جواد_القريريص، اللذان تريد الحكومة السعودية قتلهما أيضا. مشيرا الى انه بهذا الحكم ارتفع عدد المهددين بالإعدام إلى ٥٥ على الأقل.
بدوره نشر حساب ALI HASHIM نشر تغريدة موجهة الى الشعب الاردني لإنقاذ ابن وطنهم من سيف الإعدام السعودي، مشيرا الى انه بحسب كلام مقربين من عائلة المحكوم بالإعدام حسين أبو الخير فأن حكم الإعدام سوف يتم تنفيذ يوم الجمعة
من جانب اخر تواصلت دعوات السعوديين ومنظمات حقوق الانسان للإفراج عن المعتقلين الذي تم إتهامهم بالوقوف الى جانب قطر، خلال الفترة التي فرضت السعودية والامارات والبحرين ومصر حصارا عليها، مشيرين الى أنه بعد تظاهر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمحبة قطر ووضعه وشاحا يحمل علم قطر على رقبته خلال مراسم افتتاح كأس العالم في الدوحة، لماذا لم يفرج عن المعتقلين الذين طالبوا بإصلاح العلاقات بين البلدين.
وكتب ناصر بن عوض القرني في تغريدة له أن "كل من تحدث عن الأزمة الخليجية من نخبتنا الوطنية بأن يجمع الله مابين القلوب، او لازم الصمت مازال في المعتقل، على الرغم من أن المصالحة تمت وقَبل الله دعواتهم بتحقيق الألفة والمحبة بين الدولتين. وتكفينا 5 سنوات من هدرٍ للعقول.
كذلك اشار حساب معتقلي الرأي الى ان احتجاز الدعاة والناشطين بسبب حديثهم عن أزمة دول مجلس التعاون وإبقائهم داخل المعتقلات رغم انتهاء الأزمة برمّتها، يضع العديد من علامات الاستفهام، ويشير إلى أن هناك أسبابا أخرى وراء اعتقالهم.
واضاف حساب معتقلي الرأي أنه قد مضى أكثر من 5 سنوات على اعتقال الشيخ #سلمان_العودة، بسبب دعوته لحل الأزمة مع دولة قطر، وما تزال السلطات تماطل في محاكمته، وسط إهمال تسبب له بتدهور شديد في وضعه الصحي.
حساب تركي الشلهوب اشار ايضا الى ان "إحدى الحُجج التي استغلها نظام ابن سلمان لاعتقال هؤلاء الرجال، هي التعاطف مع قطر، متسائلا.. لماذا ما يزالون في السجون؟؟
وعلى الرغم من انعدام الشفافية، تسرع الرياض وتيرة المضي بأحكام الإعدام، فعلى مدار الأسبوعين الماضيين أقدمت الرياض بشكل شبه يومي على تصفية ثمانية عشر شخصا، ليرتفع عدد حالات الاعدام منذ مطلع السنة الحالية الى 144 حالة، واحد و80 منهم أعدموا في آذار/مارس الماضي وفي يوم واحد، بزعم ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب.
هذه الأنباء أثارت خشية أقارب سجناء محكوم عليهم بالإعدام من أن ينفذ الحكم في حقهم في أي لحظة
الأمم المتحدة بدورها نددت بالتصعيد في عمليات الإعدام، وتحديدا تلك المتعلقة بجرائم المخدرات، ووصفتها بأنها خطوة مؤسفة للغاية وتتعارض مع الأعراف والمعايير الدولية.
وبحسب مدافعين عن حقوق الانسان، فإنه لا يوجد تفسير منطقي لعودة المملكة إلى تسريع وتيرة أحكام الإعدام، مشيرا الى التراجع المؤقت عن هذه العقوبة، تزامن مع انتقاد عالمي لمقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن ما إن تراجعت الحملات الإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان، حتى عادت أحكام الإعدام الى سابق عهدها .