رئيس الوزراء البريطاني يعقد مُحادثات مع وليّ العهد السعودي حول النفط وبايدن يتجنّبه ويُثير موضوع الإصلاحات الاجتماعية بما فيها حُقوق المرأة وحُريّاتها

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1180
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نوسا دوا (إندونيسيا) – (أ ف ب) – دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء إلى بذل جهود لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط خلال محادثات مع ولي العهد السعودي الذي تجنّبه الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب قراره خفض الإنتاج.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني الجديد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة الغنية بالنفط، على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.

وقال ناطق باسم داونينغ ستريت “في ضوء الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال رئيس الوزراء إنه يأمل في أن تواصل المملكة المتحدة والسعودية العمل معا لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة”.

ويتناقض هذا الاجتماع مع موقف بايدن بحيث قال مسؤولون أميركيون إنهم لا يخططون لأي لقاء مع الأمير.

وأعرب بايدن عن استيائه بعدما قرّرت منظمة أوبك+ التي تقودها السعودية خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر، ما أدى إلى زيادة الضغط على الأسعار العالمية وربما رفع إيرادات روسيا المصدرة لموارد الطاقة، في مواجهة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لعزل موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

وحذّر بايدن السعودية من العواقب التي قد تترتب على هذه الخطوة التي اعتبرها بعض مساعديه محاولة لتعزيز الحزب الجمهوري المنافس قبل أيام من انتخابات منتصف الولاية التي كان التضخم من أهم قضاياها.

من جانبها، أصرت السعودية على أن قرارها يستند إلى عوامل اقتصادية فقط، لكن هذه الخطوة أثارت غضب بايدن لأنه خاطر سياسيا في حزيران/يونيو بزيارته للمملكة في مهمة لضمان تدفق النفط.

فقد تعهد بايدن في حملته الانتخابية، جعل الأمير محمد بن سلمان، الحليف المقرب للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، منبوذا على خلفية قضايا متعلقة بحقوق الإنسان، فيما أشار تقرير رفعت وكالة الاستخبارات الأميركية السرية عنه، إلى أن الأمير أمر بقتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، وتقطيع جثته.

وقال الناطق باسم داونينغ ستريت إن سوناك أثار مع الأمير محمد “أهمية إحراز مزيد من التقدم على صعيد الإصلاحات الاجتماعية بما فيها حقوق المرأة وحرياتها” في المملكة المحافظة.

وأضاف أن المسؤولين ناقشا أيضا “النشاط المزعزع للاستقرار” لإيران، الخصم الإقليمي للسعودية.