السعودية والإمارات تدافعان عن قرار خفض إنتاج النفط: “لقد تم ذلك من أجلنا ومن أجل مستقبلنا وتحقيق التوازن في الأسواق”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 869
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

أبوظبي – من مها الدهان وأليكس لولر وراتشنا أوبال:

 

قال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي اليوم الاثنين، إن مجموعة أوبك+ حريصة على تزويد العالم بإمدادات النفط التي يحتاجها، مؤكدا رسالة مفادها أن التحالف الذي يضم كبار المنتجين سيكون دائما في وضع يتيح تحقيق التوازن في الأسواق.

وقال المزروعي في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2022) إن أوبك+ ستظل دائما منظمة فنية موثوقة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على النفط. وتجمع أوبك+ بين دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.

وأضاف أن الأمر لا يتطلب سوى اتصال هاتفي حال وجود متطلبات.

وأشار مبعوث الطاقة الأمريكي آموس هوكشتاين إلى أنه يجب تسعير الطاقة بطريقة تتيح النمو الاقتصادي، وإن قطاع النفط والغاز في حاجة لمزيد من الاستثمار.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أضاف هوكشتاين أن العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات “قوية وقديمة ودائمة”.

واتفقت مجموعة أوبك+ في أكتوبر تشرين الأول على تخفيضات حادة في إنتاج النفط، مما يقلص الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل ويسبب أحد أكبر المصادمات مع الغرب، إذ وصفت الإدارة الأمريكية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر.

والتف منتجو أوبك+ حول السعودية بعد أن اتهمت الولايات المتحدة، حليفة الرياض لفترة طويلة، المملكة بأنها دفعت الدول الأعضاء في أوبك دفعا إلى خفض الإنتاج.

وقال هوكشتاين، في تعليقات تعكس الخلاف بشأن سياسة النفط، للصحفيين “مسموح بالاختلاف. الأمر أقل درامية بكثير مما يعتقده الناس”.

ومن المتوقع أن تعقد أوبك+ اجتماعها المقبل في فيينا في الرابع من ديسمبر كانون الأول، قبل يوم واحد من دخول اتفاق مجموعة الدول السبع للحد من مبيعات النفط الروسية عبر فرض حد أقصى للسعر حيز التنفيذ.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الاثنين إن المملكة والإمارات، تعززان الإنتاج والتكرير وتعملان على مشروعات للهيدروجين النظيف.

والدولتان من أكبر البلدان المصدرة للنفط الخام في العالم.

وأضاف الوزير السعودي خلال المنتدى أن الدولتين ستصبحان منتجتين نموذجيتين.

وفي وقت سابق، قال سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) إن خفض استثمارات الهيدروكربون إلى الصفر بسبب التراجع الطبيعي في طاقة الإنتاج سيؤدي إلى خسارة خمسة ملايين برميل يوميا من النفط في العام من الإمدادات الحالية.

وأضاف الجابر في الكلمة الافتتاحية لأديبك 2022 “البيانات والأرقام واضحة، فإذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، سنخسر خمسة ملايين برميل نفط يوميا من الإمدادات الحالية، نظرا للانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية، وهذا يجعل من الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جدا بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز”.

وتابع قائلا إن “العالم يحتاج إلى مزيد من الطاقة بأقل انبعاثات” وإن مشهد الطاقة العالمي يمر “باضطرابات غير مسبوقة”.

وأضاف الجابر أن العالم يواجه ظروفا معقدة إذ “لاتزال سلاسل التوريد العالمية هشة، وأصبحت الأوضاع الجيوسياسية أكثر تعقيدا وتشتتا واستقطابا من أي وقت مضى”.  (رويترز)