وزير سعودي: الرياض وواشنطن ستتجاوزان خلافاتهما “غير المبررة” بشأن إمدادات النفط السعودية و”حليفتان وثيقتان” على المدى الطويل

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 707
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (رويترز) – قال وزير الاستثمار السعودي أمام منتدى اقتصادي اليوم الثلاثاء إن السعودية والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما “غير المبررة” بشأن إمدادات النفط، مسلطا الأضواء على العلاقات طويلة الأمد على مستوى الأعمال والمؤسسات.

وأطلق قرار تحالف أوبك+ بقيادة السعودية هذا الشهر بخفض المعدل المستهدف لإنتاج النفط شرارة حرب كلامية بين البيت الأبيض والرياض قبل انعقاد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، والذي جذب مرة أخرى مشاركة كبار المسؤولين التنفيذيين للشركات الأمريكية.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح “إذا نظرت إلى العلاقات على المستوى الشعبي وعلى مستوى المؤسسات والتعليم، فإنك ستجد مؤسساتنا تعمل سويا بشكل وثيق، ونحن سنتجاوز هذا الخلاف الأخير الذي أعتقد أنه غير مبرر”.

وبينما أشار إلى أن السعودية والولايات المتحدة “حليفتان وثيقتان” على المدى الطويل، شدد كذلك على أن المملكة على علاقة “قوية للغاية” مع شركائها الآسيويين بما في ذلك الصين باعتبارها أكبر مستورد للهيدروكربونات من السعودية.

ومثلما حدث في السنوات السابقة، شهد منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يستمر ثلاثة أيام وافتتح اليوم الثلاثاء مشاركة كبيرة من كبار مسؤولي الشركات الأمريكية المدرجة في وول ستريت بالإضافة إلى الصناعات الأخرى التي لها مصالح استراتيجية في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.

وتحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه.بي مورجان تشيس، خلال الاجتماع ،عن ثقته في أن السعودية والولايات المتحدة ستحافظان على تحالفهما المستمر منذ 75 عاما.

وقال ديمون “لا أستطيع تصور أن هناك حلفاء يتفقون على كل شيء دون أن يواجهوا أي مشاكل… سيعملون على حل مشكلاتهم”.

وأضاف “أنا على ثقة بأن المسؤولين في كلا الجانبين يعملون على حل الخلافات وأن هذين البلدين سيظلان حليفين في المستقبل وسيساعدان العالم على التطور والنمو بشكل صحيح”.

ويشكل المؤتمر منصة لاستعراض خطة رؤية 2030 التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط من خلال إنشاء صناعات جديدة توفر أيضا فرص عمل لملايين السعوديين وكذلك لجذب الاستثمارات والمواهب الأجنبية.

ولم يحضر المنتدى أي من مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء. لكن كان من بين الحاضرين في الصف الأول جاريد كوشنر والذي كان من أبرز مساعدي الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع الأمير محمد. ومن المقرر أن يشارك كوشنر كمتحدث في إحدى جلسات المؤتمر.

واستثمرت الحكومة السعودية ملياري دولار في شركة أسسها كوشنر بعد ترك ترامب منصبه.

وقال منظمو المنتدى إن عدد الحضور في نسخة هذا العام يقارب السبعة آلاف مقارنة بأربعة آلاف في العام الماضي.

وبعد تدشين نسخته الأولى في عام 2017، تعرض المنتدى لمقاطعة غربية جراء مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد عناصر سعودية. واستعاد المنتدى بريقه في العام التالي، وجذب مشاركة قادة وشركات لها مصالح استراتيجية في السعودية، ولكن بعد ذلك ضربت الجائحة العالم.