الاستثناء الثالث.. قادة خليجيون يهنئون بن سلمان بتوليه رئاسة وزراء السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1022
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

هنأ قادة ومسؤولون خليجيون، ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء في المملكة، وهو القرار الذي اتخذه عاهل البلاد الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، مستثنيا أحكام المادة 56 من نظام الحكم السعودي ليضيف صلاحية جديدة إلى نجله، ضمن خطوات تكريسه حاكما حقيقيا للمملكة.

وعلى جانب آخر، قال متابعون إن ما حدث هو الاستثناء الثالث في هذا الإطار بتاريخ السعودية، وأنه أمر له دلالة واضحة.

وبعث ملك البحرين، "حمد بن عيسى آل خليفة"، برقية تهنئة إلى "بن سلمان"، بــ"الثقة الملكية الغالية"، "متمنيا له دوام التوفيق والسداد لمواصلة جهوده وعطائه  لخدمة المملكة وشعبها وتحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم والازدهار"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

كما بعث ولي العهد البحريني، الأمير "سلمان بن حمد آل خليفة"، برقية تهنئة إلى ولي العهد السعودي، "متمنيا له كل التوفيق والسداد لمواصلة إسهاماته وعطائه في خدمة السعودية وشعبها".

بدوره، هنأ ولي عهد دبي، "حمدان بن محمد بن راشد"، ولي العهد السعودي بالمنصب الجديد، وكتب عبر "تويتر": "نبارك لأخي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد السعودية بمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، ودعواتنا لسموه بالتوفيق والسداد، وللمملكة العربية السعودية الشقيقة بمزيد من التقدم في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود".

وكتب متابعون سعوديون، محاولين تحليل الأمر الملكي، حيث قال الكاتب والناشط السعودي "عبدالله البندر" إن هذا الاستثناء حدث في تاريخ المملكة ثلاث مرات، الأول حينما تولى الملك "سعود بن عبدالعزيز"، منصب رئيس الوزراء، في آخر شهر من حياة والده الملك "عبدالعزيز"، والثاني حينما تولى الملك "فيصل بن عبدالعزيز" المنصب خلال فترة حكم الملك "سعود".

أما الثالث، فكان قرار تولية "محمد بن سلمان" المنصب في حياة والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

وقال الصحفي السعودي "مالك الروقي"، إن هذا التطور مهم في تحديد ملامح المرحلة المقبلة في السعودية.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أصدر العاهل السعودي، أوامر ملكية بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، تضمن أبرزها تعيين ولي العهد رئيسا للوزراء بعدما كان هذا المنصب من صلاحيات الملك، بموجب المادة 56 من النظام الأساسي للحكم، وتعيين شقيقه "خالد بن سلمان" وزيرا للدفاع.

ما هي المادة السادسة والخمسين من نظام الحكم الأساسي السعودي؟

تنص المادة على أن "الملك هو رئيس مجلس الوزراء، ويعاونه في أداء مهامه أعضاء مجلس الوزراء، وذلك وفقا لأحكام هذا النظام وغيره من الأنظمة، ويبين نظام مجلس الوزراء صلاحيات المجلس فيما يتعلق بالشؤون الداخلية والخارجية، وتنظيم الأجهزة الحكومية، والتنسيق بينها، كما يبين الشروط اللازم توافرها في الوزراء، وصلاحياتهم، وأسلوب مساءلتهم، وكافة شؤونهم، ويعدل نظام مجلس الوزراء واختصاصاته، وفقا لهذا النظام".

ويعد "بن سلمان" الحاكم الفعلي للمملكة منذ سنوات، كما يقول محللون ومتابعون، قياسا إلى تصدره في اتخاذ القرارات السيادية والمهمة بالبلاد والمقابلات مع الرؤساء والمسؤولين وتعاظم الحديث عنه في وسائل الإعلام بالسعودية ودول الخليج والأوساط الغربية باعتباره صاحب رؤية المملكة 2030.

وتأثرت صورة "بن سلمان" بشكل عنيف بعد جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، وهي الجريمة التي شهدت إدانات دولية عنيفة على أعلى المستويات، وتسببت في شرخ بالعلاقات بين السعودية ودول غربية؛ بسبب بشاعتها وكونها ضد صحفي شهير.

وحملت الاستخبارات الأمريكية "بن سلمان" مسؤولية الجريمة، ونشرت تقريرا بهذا الخصوص كشف الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" السرية عنه.

وجاء قرار تعيين "بن سلمان" رئيسا للوزراء بعد خفوت تداعيات الجريمة، وتطبيع العلاقات مع تركيا التي قادت جهود عزل ولي العهد السعودي بعد الجريمة، ثم لقاء الرئيس الأمريكي مع "بن سلمان" في جدة منتصف يوليو/تموز الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات